كلنا يعلم ان الانتخابات هي من اهم مضاهر الديمقراطية وهي اداة فاعلة في تحديد مساراتها ولها القدرة على افشالها او ديمومتها ….ولانها اول خطوة في بناء الديمقراطية باي بلد كان لذلك كان من المهم ان يسلط الضوء عليها ودراستها ومعالجة المؤشرات السلبة في تنفيذها …..وهنا على الجميع التكاتف والتعاون من اجل تحقيق هذا الهدف والذي يعد هدفا مرحليا من اجل تحقيق الهدف الاستراتيجي الاسمى والاعلى وهي تطبيق الديمقراطية بافضل صورها شأننا في ذلك شأن الدول المتقدمة في هذا المجال ….
ولان الانتخابات هي عبارة عن مجموعة من الفعاليات والتي تبتدا عادة بتحديد عدد المرشحين لكل دائرة انتخابية انطلاقا من التعداد السكاني لهذه الدائرة والذي يبنى عليه العدد التمثيلي لها في البرلمان او المجالس الاخرى:-
1. انتخابات مجلس النواب مقعد واحد لكل (100000 شخص) حسب المادة (49) فقرة اولاً من الدستور..
2. نتخابات مجالس المحافظات ومجالس الاقضية والنواحي وحسب القانون رقم 36 في 2009حيث توضحها المواد التالية :-
• المادة (24)
يتكون مجلس المحافظة من (25) خمسة وعشرون مقعدا يضاف إليهم مقعدا واحدا لكل (200000) مائتي ألف
نسمة لما زاد عن (500000) خمسمائة ألف نسمة حسب أحدث احصائية معتمدة وفقاً للبطاقة التموينية والتي على أساسها تم وضع سجل الناخبين
• المادة (25) :
يتكون مجلس القضاء من (10) عشرة مقاعد يضاف إليها مقعدا واحدا لكل (50000) خمسين ألف نسمة حسب أحدث إحصائية معتمدة والتي على أساسها تم وضع سجل الناخبين.
• المادة (26) :
يتكون مجلس الناحية من (7) سبعة مقاعد يضاف إليها مقعدا واحدا لكل (25000) خمسة وعشرون ألف نسمة
حسب أحدث إحصائية معتمدة والتي على أساسها تم وضع سجل الناخبين
وبعدها تتعاقب سلسلة من الاجراءات والفعاليات الادارية والقانونية والميدانية تقوم بها المؤسسات ذات العلاقة فيتم الترشيح للانتخابات من قبل الكتل السياسية والمستقلين من ابناء البلد بعد ان يتم تحديد موعد الانتخابات من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والتي تتخذ الاجراءات الخاصة بها للتهيأ لهذه الانتخابات والتي منها (تجهيز سجلات الناخبين واعتماد التوعية الجماهيرية وتصديق اسماء المرشحين وتهيات الموظفين والمراكز الانتخابية وغيرها الكثير …. وبعد تجهيز المفوضية لاجراءاتها والتي تتعلق بالمرشحين واعلانها اكتمال االتصديقات عليهم تبتدا الحملة الدعائية للمرشحين والتي من المفروض ان تكون ستون يوما تنتهي قبل 24 ساعة من الانتخابات حسب قانون المفوضية المذكور اعلاه (رقم36 لسنة 2009) ثم يتم فرز الاصوات بعد اجراء الانتخابات وتعلن النتائج ثم يصادق على النتائج من الجهات القانونية المختصة (بالنسبة لمرشحي البرلمان فان المصادقة تكون من المحكمة الاتحادية وبالنسبة لمجالس المحافظات والاقضية والنواحي فان المصادقة تكون من المفوضية العليا المستقلية للانتخابات)
واذا ما عدنا الى دورنا كمختصين او ناشطين او اعلاميين او أي موقع يمكن ان يؤثر جماهيريا في المساعدة على الوقوف على المؤشرات التي تساعد في تحديد بعض الاخطاء التي لها تاثيرها في سير العملية الانتخابية وهنا يجب التنبيه على ان بعض هذه المؤشرات هي تهم بالدرجة الاساس فريق الحملة الانتخابية للمرشح او الكتلة ومنها ما سنذكره هنا من مخالفات فنية تتعلق بالجانب التصميمي للوحات الدعاية الانتخابية وتحديدا منها اعمال الفلكس واللافتات والطباعة الكبيرة (تحديدا منها ما يعرض في الشوارع العامة والساحات)وهذه ترتكز عليها النسبة العظمى من الحملة الدعائية لكل مرشح
ان الفريق المسؤول على الحملة الدعائية للاحزاب اوالائتلافات او المرشح هو فريق يجب ان يكون مختصا ذو تجربة ميدانية ورؤيا في التعامل مع الاعلام المرئي والمسموع والمقرؤء ورؤيا واضحة في الدعاية الجماهيرية الميدانية وتاثيرات كل ماذكر في الناخب العراقي ..بالاضافة الى خبراتهم في الاتصال والتواصل الجماهيري
ولكي يستطيع هذا الفريق ان ينجح ويحقق اهدافه المرسومة في الانتشار وايصال الرسالة الى الجمهور بشكلها الصحيح وبنسبة عالية من التاثير عليه ان ياخذ بكلاسباب النجاح ومنها الملاحظات التالية الذكر (وهنا ليس بالضرورة فوز المرشح الذي يعملون له فقد يكون هذا المرشح منبوذ جماهيريا) لان نجاحات الفريق تنحصر عند مدى معين يساعدها في ذلك شخصية المرشح ومدى قبوله من عدمها وعدم فوز المرشح قد يكون عامل اخر غير العامل المسؤول عنه الفريق المسؤول عن الحملة الانتخابية
ان هذه الملاحظات والتي تتعلق بالجانب التصميمي الفني للوحات الفلكس واللافتات والبوسترات الورقية مهم ان تاخذ بالاهمية كونها تعد من المعينات المهمة التي ترفع من اداء مدير الحملة والفريق التابع له والتي اهمها:
1. مهم ان يظهر المرشح في الصورة مبتسما قليلا
2. يكون المرشح في الصورة في وضعية جلوس او وقوف مقبولة ومثيرة للانتباه
3. لا يظهرعلى وقفت المرشح التكلف والتصنع
4. وضع صورة للمرشح توحي بالتفائل والامل (عضلات الوجه مرتخية مائلة الى الابتسامة مع رفع التجعدات في الوجه التي توحي للتعب او اثار الجروح والكدمات (باستخدام برنامج الفوتو شوب) ولا ينبغي ان توحي الصورة الى العصبية والعنف كما في حالة اغلب اللوحات التي عرضت في هذه الانتخابات.
5. الابتعاد عن تصميم لوحات توحي بالمبالغة بالوطنية والولاء للوطن الامرالذي يثير التفسير السلبي دائما فلا يظهر قد لف العلم العراقي على جسده او ضمه على صدره..اوغيرها من صيغ المبالغة…
6. مهم في تصميم اللوحات ان لا تكون بدون صورة اي كتابة فقط بل يجب ان تحتوي اللوحةعلى صورة المرشح.
7. تجنب استخدام الوان غيرمريحة للناظر في اللوحة او خلفيتها الامر الذي يجعلها ضعيفة التاثير على الناظر وبالذات منها اللون الابيض او الالوان البراقة والفسفورية
8. الانتباه على ان لا تكون الكتابة في اللوحة ناعمة فلا يمكن قراءتها بسهولة
9. مهم جدا الانتباه الى الاخطاء اللغوية في التصميم قبل الطباعة لان بعض الاخطاء تكون مخزية
10. بعض اللوحات تستخدم خطوط خاصة ليس من السهل قراءتها او خط غير مقبول في مناطق بعينها كالخط الفارسي في المناطق الغربية فعليه علينا ملاحظة ذلك
11. لون الخط يجب ان يكون واضح ومتميز عن لون الخلفية
12. الانتباه الى ان لا تكون صورة اللوحة ذات دقة قليلة فعند تكبيرها تصبح غير واضحة
13. يظهر المرشح بكامل جسده في لوحة صغيرة فلا يمكن تمييز وجهه
14. تشغل الصورة الغالبية العظمى من حجم اللوحة فلا يترك مكان لوضع الشعار او الرسالة او رقم المرشح
15. تكون الصورة غير مفصولة عن الخلفية عن طريق المصمم (كان تكون خلفيته مكتبة مثلا او ستارة) فتشغل الخلفية مساحة تقلل من قيمة اللوحة
16. يجب ان يتميز شكل المرشح في اللوحة فلون الملابس متميزة عن لون الخلفية ..
17. الافضل الابتعاد عن صيغة الامر بالقول (انتخبوا مرشحكم فلان) بل يمكن دعوة الناخب للانتخاب بصورة غير مباشرة وهذه تاثيرها اكثر في نفسية الناخب العراقي كون العراقي بطبيعته المجتمعية يتميز بالميل للمخالفة…
18. وضع صورتين للمرشح في اللوحة الواحدة وذلك لملئ الفراغ في اللوحة الكبيرة حيث لم يتم كتابة رسالة او تعريف بالمرشح وهذه الحالة تعتبر غير مبررة من الناحية الفنية
كلما ذكر اعلاه له علاقة بتصميم لوحات الفلكس الدعائية او اللوحات الكبار من الطباعة الورقية (اوفسيت) ولكننا اذا ما نظرنا الى الوسائل الاخر كلافاتات القماش فاننا يمكننا عن تصميم العمل عليها اعتماد الملاحظات السابقة
اما فيما يتعلق بتصميم الدعاية التلفزيزنية والاذاعية فاننا سنمر عليها لاحقا في مقالة تحليلية اخرى