23 ديسمبر، 2024 10:12 ص

خيارات مختلفة وأسعار مناسبة .. 2020 عام المنافسة على الهواتف الأقل سعرًا !

خيارات مختلفة وأسعار مناسبة .. 2020 عام المنافسة على الهواتف الأقل سعرًا !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تحولت الهواتف المحمولة إلى جهاز لا غنى عنه بالنسبة إلى مليارات الأشخاص حول العالم، وتدرك الشركات المنتجة لهذه الهواتف هذا الأمر؛ لذا تسعى إلى تقديم أفضل إصداراتها لتنافس بها في السوق، لكن بعضها بدأ في تغيير إستراتيجيته.

منذ فترة قصيرة، ركزت علامات تجارية كبرى مثل: “آبل” و”سامسونغ”، الجزء الأكبر من جهودها من أجل الترويج للهواتف الرائدة، التي يصل سعرها إلى ألف يورو وأحيانًا يتخطى هذا الرقم، بينما جعلت الهواتف الأكثر تواضعًا في المرتبة الثانية من الاهتمام، لكن اعتبارًا من العام الماضي، بدأ هذا التوجه يتغير، ومن المتوقع أن تحصل الهواتف الذكية الأقل سعرًا على اهتمام أكبر من جانب الشركات المنتجة، خلال العام الجاري، لتحتل المرتبة الأولى من الإهتمام بدلًا من الرائدة.

ميول المستهلك تغيرت..

بالنظر إلى الأرقام، ندرك أن المستهلك بات يميل بشكل أكبر إلى دفع مبلغًا أقل مقابل الحصول على أعلى ميزات، وبحسب تقرير مؤسسة “Counterpoint research”؛ المتخصصة في بحوث السوق، فإن هاتف (آي فون إكس آر) كان الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، خلال 2019، بواقع 3 من بين كل 100 هاتف بيع، ومع ذلك، اضطرت شركة “آبل” إلى تعديل سعر الهاتف في بعض الأسواق، خلال الربع الثالث من العام، لمواصلة النجاح وإبقاء الإقبال متزايدًا عليه.

بينما جاء هاتفا (سامسونغ غالاكسي إيه 10) و(إيه 50)، المنتميان إلى الشريحة المتوسطة من الهواتف التي تقدمها الشركات الكورية الجنوبية، في المركزين الثاني والثالث، كما تضمنت القائمة بعض إصدارات شركة “شاومي” و”أوبو” و”هواوي”، وهنا دعوة إلى الملاحظة والتفكير واستخلاص أن الهواتف الرائدة لم تكن هي الدجاجة التي تبيض بيضة من الذهب؛ وإنما الهواتف التي تنتمي إلى الشريحة المتوسطة.

واقع جديد يُفرض على السوق..

رغم النجاح الهائل الذي تحققه هواتف “آبل” عالية السعر، ومع أن الشركة الأميركية كانت الأكثر حصدًا للأرباح خلال 2019، بحسب تقارير المؤسسة، إلا أنها تدرك أن واقعًا جديدًا بدأ يُفرض على السوق وعليها التماشي معه، وعليه فهي تُعد جهازين من المتوقع أن تقدمهما بأسعار منخفضة، خلال العام الجاري، وخرجت بعض التسريبات بشأن بعض الخصائص التي سوف تتوفر بهما.

كذلك تدرك “سامسونغ” أنها في إطار المنافسة مع “شاومي” باتت تخسر عملاء بسبب ارتفاع أسعار هواتفها، بينما تكسب العلامة الصينية أرضًا أكثر في السوق، وفي نفس الوقت تعلم أن الانتقال إلى الإستراتيجية الجديدة لن يضرها في شيء، خاصة أن هواتف الشريحة المتوسطة التي أنتجتها حققت نجاحًا كبيرًا، لذا فهي لم ترد استنزاف وقتًا إضافيًا وأعلنت في مطلع العام عن هاتفين من ذات الشريحة هما؛ (غالاكسي إيه 51) و(إيه 71)، بأسعار مقبولة هي؛ 369 يورو و469 يورو على الترتيب.

وعلى مدار السنوات الماضية، وفي إطار المنافسة المستمرة تغيرت متطلبات السوق، وفي أغلب الأحيان ترجح المقارنة كفة الهواتف الأقل سعرًا لأن الفارق الكبير في المميزات بين الهواتف عالية التكلفة؛ وتلك التي تطرح بأسعار متوسطة كاد أن يتلاشى أو أن يصبح غير محسوس، خاصة إذا ما قورن الفارق في السعر بالميزات الإضافية التي سوف نحصل عليها.

وإلى جانب العلامات الكبرى، تحاول شركات أخرى استغلال هذا الوضع من أجل تحسين وضعها في السوق، مثل “شاومي” كما ذكرنا آنفًا، و”ريلمي”، لكنهما أمام حرب مفتوحة واختبار حقيقي عليهما فيه تقديم أفضل الهواتف فيما يخص السعر والجودة، لأنها سوف تتنافس جنبًا إلى جنب مع الشركات الرائدة.

وأنضمت شركات أخرى إلى هذا التوجه من بين أبرزها؛ “وان بلس”، التي أعلنت مؤخرًا عن إعتزامها طرح هاتف (8 لايت)، الذي سوف يكون الهاتف الأقل سعرًا بين إصدارات الشركة، كما أعلنت “سامسونغ”، مطلع الشهر الجاري، نسخة مخففة “لايت” من هاتفها (غالاكسي إكس 10) و(نوت 10)، بأسعار منخفضة بشكل كبير عن النسخ الأساسية منهما، هما؛ 599 دولارًا، و649 دولارًا، على الترتيب، ومن المتوقع أن يتاحا للبيع اعتبارًا من آذار/مارس المقبل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة