انصار بارزاني يتناسلون بلا ضوابط!!‏

انصار بارزاني يتناسلون بلا ضوابط!!‏

أصر عدد من أعضاء البرلمان الكردستاني على طلب سابق تقدموا به إلى رئاسة البرلمان للتحقيق في ‏زيادة «غير طبيعية» حاصلة بعدد الناخبين بإقليم كردستان، رغم ورود جواب المفوضية العليا ‏المستقلة للانتخابات باعتبار تلك الزيادات «طبيعية»، وتشكلت لجنة برلمانية للتحقيق في هذا الأمر. ‏

فقد أمرت رئاسة البرلمان بتشكيل لجنة من كتل البرلمان (أحزاب السلطة والمعارضة) لإجراء تحقيق ‏رسمي حول مزاعم حدوث زيادة كبيرة بعدد الناخبين في محافظتي أربيل ودهوك الخاضعتين لنفوذ ‏الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، مقارنة بمحافظة السليمانية ‏الخاضعة لنفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، وكشف حقيقة ‏تسجيل أسماء ناخبين من اللاجئين الكرد المقبلين من كردستان إيران وسوريا.‏
وقال طارق جوهر سارممي المستشار الإعلامي لرئاسة البرلمان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن ‏رئاسة البرلمان أمرت بتشكيل تلك اللجنة بناء على طلب تقدم به 39 من أعضاء البرلمان في وقت ‏سابق للتحقيق في مزاعم حصول زيادة كبيرة بعدد الناخبين، وحينها خاطبت رئاسة البرلمان مفوضية ‏الانتخابات للتحقق في تلك المزاعم فردت بأن الزيادات الحاصلة في سجلات الناخبين بمحافظتي أربيل ‏ودهوك أمر طبيعي، وحدثت زيادات مماثلة في محافظة السليمانية، ولكن الأعضاء الموقعين أصروا ‏على إجراء تحقيق برلماني بهذا الشأن، ونزولا على رغبة هؤلاء أمرت رئاسة البرلمان بتشكيل تلك ‏اللجنة لاستجلاء حقيقة الأمر».‏
وكانت المفوضية قد أكدت في ردها على البرلمان أنه خلال الأعوام 2009 – 2013 حصلت زيادة ‏بواقع 152 ألف ناخب بمحافظة السليمانية، وكان العدد أكبر مما حصل في محافظتي أربيل ودهوك، ‏ولكن ذلك لم يقنع أعضاء البرلمان الـ39 الذين تقدموا بطلب إلى رئاسة البرلمان للتحقق في زيادات ‏كبيرة بعدد ناخبي المحافظتين وما يزعم بتسجيل عشرات الآلاف من اللاجئين المقبلين من كردستان ‏إيران وسوريا كناخبين للتصويت لصالح حزب بارزاني.‏
وبسبب اقتراب موعد تنظيم الانتخابات البرلمانية، فإن موعدا قد تحدد بحيث لا يتجاوز 15 يوما أمام ‏اللجنة لإنهاء مهمتها، وتقديم تقريرها بهذا الشأن، وهذه مدة يعتبرها أعضاء اللجنة غير كافية لإجراء ‏التحقيق الشامل بالموضوع. فالبرلماني كوران آزاد من الاتحاد الوطني يرى أن «هذه الفترة غير ‏كافية، ومن المتعذر أن تتمكن اللجنة من إنهاء مهمتها بهذا الوقت القصير»، لكن النائبة كةشة دارا ‏عن كتلة الاتحاد الوطني أيضا أكدت أنه «إذا احتاج الأمر إلى مزيد من الوقت، فبالإمكان تمديد ‏المهلة».‏
يذكر أن كتلتي الاتحاد الوطني والمعارضة اتفقتا لأول مرة على موضوع يتعلق بالانتخابات البرلمانية ‏المقبلة، من حيث توافقهما على حصول زيادة بعدد الناخبين في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب ‏بارزاني، خاصة أن الاتحاد الوطني ينوي في الانتخابات المقبلة النزول بقائمة مستقلة عن حزب ‏بارزاني على عكس الانتخابات السابقة التي جرت منذ عام 2005 بتحالفه مع حزب بارزاني بقائمة ‏موحدة هي قائمة التحالف الكردستاني.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة