خاص : ترجمة – محمد بناية :
ظهرت في اليوم الثاني من التجمعات الاحتجاجية الشعبية في “إيران”؛ اعتراضًا على إسقاط “الحرس الثوري”، طائرة الركاب الأوكرانية، شعارات جديدة تستهدف بشكل أساس حكومة “الجمهورية الإيرانية”، والمرشد، آية الله “علي خامنئي”، و”الحرس الثوري”.
وقد شهدت هذه الاحتجاجات الكبيرة، ترديد الهتافات المتنوعة ضد “الحرس الثوري”، من مثل: “الباسيج عديم الشرف، سبب فقر الأمة” و”الحرس الثوري يرتكب الجرائم والمرشد يدعمه” و”الحرس الثوري عديم الكفاءة سبب قتل الأمة” و”دولة الحرس الثوري لا نريد، لا نريد”؛ وغيرها من الشعارات والهتافات التي استهدفت “الحرس الثوري” بشكل أساس. بحسب (راديو الغد) الأميركي الناطق بالفارسية.
مقارنة إيران بـ”داعش”..
وفي مشهد رفع بعض المتظاهرين شعارات: “دولة الحرس الثوري، أنتم دواعش إيران” و”قتلوا النخبة واستبدلوهم بالملالي”.
وتأتي مقارنة “الجمهورية الإيرانية” بـ (داعش)، في وقت يدعي النظام قضاؤه على (داعش)، ويقدم قائد (فيلق القدس)، “قاسم سليماني”، كـ”بطل” المقاومة ضد (داعش).
كذلك جاء شعار: “سليماني قاتل، ومرشده جاهل”، ضمن الأكثر شيوعًا، خلال اليومين الماضيين. وقد ووجهت هذه الشعارات؛ التي تأتي بعد أيام من مقتل “سليماني”، ومشاركة أعداد مهولة في تشييع جنازته، بغضب واستياء وسائل الإعلام الحكومية.
كما تحولت شعارات مثل: “الموت للديكتاتور” و”الموت لخامنئي” و”عارنا، عارنا، مرشدنا العبيط” و”لم نقدم الضحايا لنتصالح ونمجد المرشد القاتل”، إلى شعار مشترك بين أغلب المتظاهرين في “إيران”. ناهيك عن المطالب المتكررة باستقالة المرشد، “علي خامنئي”، وفضلاً عن الشعار الجديد: “القائد العام للقوات المسلحة، استقل، استقل”.
شعارات الشارع الغاضب..
وقد ردد المتظاهرون في “معالي آباد”، بمدينة “شيراز”؛ شعار: “إنه الشهر الأخير، سيد علي إنه وقت الذهاب”.
جدير بالذكر أن شعار: “لم نقدم الضحايا لنتصالح ونمجد المرشد القاتل”؛ تكرر خلال احتجاجات “البنزين” الأخيرة. ومن بين الشعارات الجديد، في هذه التظاهرات: “1500 قتيل في احتجاجات نوفمبر”، وهو ما يربط، بحسب وكالة أنباء (رويترز)، بين احتجاجات غلاء “البنزين” و”الطائرة المنكوبة”.
من جملة الشعارات الرئيسة الأخرى، التي تستهدف المرشد الإيراني: “لا تقل لي داعي فتنة، أنت الفتنة أيها الظالم”، وكان قد اتهم معظم المتظاهرين خلال العقود الأخيرة؛ بـ”الفتنة”. 
كما خاطب بعض المتظاهرين، آية الله “خامنئي”، بجملته المشهورة للإدارة الأميركية: “أخطأتم، أخطأتم”، على خلفية إسقاط طائرة الركاب الإيرانية، عام 1988. وقد شهدت التجمعات الأخيرة الاستفادة من الشعارات الأشهر، خلال السنوات الأخيرة، حيث يردد المتظاهرون، منذ 2009؛ وحتى الآن شعارات: “لا تخف، لا تخف، نحن جميعًا معًا”، وهو يستهدف المتظاهرين.
لكن في الأيام الأخيرة خاطب المتظاهرون الحكومة بهذا الشعار. ومن جملة الشعارات القديمة أيضًا والتي تلقي الضوء على غضب وشجاعة المتظاهرين: “سأقتل، سأقتل من قتل أخي” و”نحن أبناء الحرب، حارب كي نحارب”.
كما وردت “ثورة 1979″، في شعارات المتظاهرين من مثل: “غلطتنا البشرية، فبراير 79″؛ في إشارة إلى إدعاء الحكومة الخطأ البشري في إسقاط الطائرة الأوكرانية، وكذلك التعبير عن الاستياء من إسقاط “النظام البهلوي”.
في غضون ذلك؛ وعلى غرار المعتاد في احتجاجات الأعوام الأخيرة؛ رفع بعض المتظاهرين شعار: “رضا شاه، رضا شاه، لتسعد روحك”. من جهة أخرى استخدم المتظاهرون أشهر شعارات “ثوار 1979” برواية جديدة؛ وهتفوا: “رجل الدين الخائن، دمرت الوطن، وقتلت شباب الوطن، وضعت الآلاف في الكفن، الموت لك، الموت لك، الموت لك”.
وكانت العاصمة، “طهران”، وغيرها من المدن الإيرانية الأخرى، قد شهدت إنطلاق المظاهرات الغاضبة على إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية، ضد ما وصفوه بكذب المسؤولين وطالبوا باستقالة كبار المسؤولين، وعلى رأسهم “خامنئي”.
