23 ديسمبر، 2024 10:25 م

المرجعية الدينية ودورها في لم شمل الامة

المرجعية الدينية ودورها في لم شمل الامة

في كل المجتمعات توجد ضوابط وطبقات اجتماعية متنوعة تخضع جميعها لامر واحد هو التوازن بين الواجبات والحقوق وطبيعة انعكاسها على تطور ونمو المجتمعات ,وبمتابعة نتائج ذلك كله نرى علامات النجاح من مجتمع لاخر ,ولابد من توفر امر واحد مهم في هذا كله الا وهو الاخلاص في العمل وطاعة الله عز وجل لتضفي هذه الطاعة الرمزية والقبول لكل الاعمال ,وبمسؤولية تضامنية من الجميع تنجح الاعمال ويستقيم المجتمع ولاجل ذلك لابد من وجود ارادة حقيقية ناجحة تراقبها عين فاحصة مؤثرة مخلصة تراقبها وتحدد شروط عملها وسبل نجاحها والحال في مجتمعنا العراقي ودوام حياته هو تبعية قرارات هذه الجهات التي تراقب وتنظم ,لقد انطوت حياة المجتمع بصيرورتها انها نابعة من ايمانها بصدق هذه الارادة ,ان مجتمعنا اليوم هو متاثر بتبعيته لمرجعيته الروحية المتمثلة بالمرجعية الدينية الشريفة والتي تمثل الحصن المنيع للمجتمع لتحميه  من الضياع والتيه والتشويش .
ان المرجعية الدينية  اليوم صمام الامان ودورها لايقتصر في هذا فقط بل يتعدى كونه روحيا الى موضوعيا واقعيا  يحوي كل طبقات المجتمع ويجمعها على محبة الله تبارك وتعالى وتؤمن اتجاه المجتمع ,ان دورها هذا هو المؤمل في خلاص الناس من آهاتهم وعذاباتهم وتنمي فيهم روح الانتماء الى الوطن وتعزف لحن الوفاء له من خلال تاديتها واجباتها المنوطة بها .
ان تنوع عمل المرجعية ومالمسناه خلال الفترة الماضية من اضطرار الدولة والحكومة الى الرجوع اليها عند اشتداد الازمات السياسية المتوالية التي مر بها العراق بتنوع الاسباب هو تنوع رائع سحب البساط من تحت من حاولوا ايصال المجتمع الى الفرقة والتناحر والشتات ونجح هذا السحب في توحيد المجتمع تجاه الاهداف الظلامية المجرمة .
ان المرجعية الدينية هي الطريق الصائب في حلحلة كل التعقيدات الموجودة والتي يراهن عليها الاعداء في تكبيل العراق وعدم امكانية تقدمه وتطوره ,اذن تبقى المرجعية الدينية بشخوصها اليوم اهم الاركان التي يمكن ان تبني المجتمع وتحوله الى الرفاه .
ان تعاليم ديننا الحنيف بسماحتها جعلت من اتباع هذه المرجعية واجب ديني شرعي على الجميع العمل عليه واتباعه ,اذن الرؤية هي الالتزام باوامرها واخضاع الذات المتعبة لها لنامل النجاح .