الجزء الرابع
واحتلت الطفولة وعمالة الاطفال حيزا كبيرا في الاستطلاعات التي اجرتها المؤسسة المستقلة لدراسات الرأي العام التي يقودها الدكتور محمد داغر والتي تم عرضها وتسليط الاضواء عليها في البرنامج الذي يقدمة من خلال قناة التغيير الفضائية(رايكم مع منقذ)وكان للظروف التي يعيشها الاطفال وهم يمارسون الاعمال خارج منازلهم محطة توقف عندها البرنامج. وعرج المقدم على الظروف التي تدفع العوائل بزج اطفالهم في اتون العمل وهي اسباب تتعلق بالظروف الاقتصادية التي يمر بها العراق بعد الاحتلال وتفشي البطالة وانعدم فرص العمل والفساد الاقتصادي والمالي مما دفع الكثير من الاسر والعوائل الى زج اطفالهم جميعا او واحد منهم في العمل من اجل كسب لقمة العيش حيث بينت الاحصاءات التي اجرتها المؤسسة المستقلة لدراسات الرأي العام ان5% من اطفال العراق يمارسون نوعا معينا من انواع العمل وهو رقم يفوق المليون طفل وهي نسبة كبيرة جدا مقارنة بالدول الاخرى ومن هؤلاء المليون6% من الذكور و4% من الاناث وتتراوح اعمارهم مابين12 و14 سنة مشيرا الى ان غالبية الاطفال الذين يمارسون العمل هم من الارياف ومن العوائل الفقيرة بالتحديد التي يضطر ابناؤها للعمل خارج المنازل من اجل مساعدة عوائلهم وهو ما يفقد هؤلاء الامن والامان بحيث لا تستطيع اسرهم من حمايتهم وهم ليسوا تحت اشرافهم وتحت اشراف اشخاص لاتربطهم بهم صلة القرابة.ومن الامور المهمة التي تتعلق بالاطفال من الاناث هو اقدام الكثير من العوائل على ارغام بناتهم على الزواج وهن قاصرات ودون بلوغ السن القانونية والمحددة بثمانية عشر عاما بسبب الحاجة الى المال او عدم القدرة على الانفاق عليهن او بسبب الموروث الاجتماعي والعشائري والقبلي وربما النظرة الدونية للفتاة. وبينت الاستطلاعات ان اكثر من 7% من الاناث يتزوجن وهن دون سن الخامسة عشرة من العمر بينما 28% من الفتيات يتزوجن دون سن الثامنة عشرة وهذه النسبة لاتختلف عن المدينة من الريف حيث تبلغ اكثر من 28% دون شن الثامنة عشرة وحوالي مايقارب 8% دون سن الخامسة عشرة اي 12 و13 و14 سنة. وتوقف مقدم البرنامج طويلا عن مساعي البرلمان العراقي لتشريع قانون يسمح بزواج الفتيات عند بلوغهن 9 اعوام واعتبر ذلك بمثابة جريمة يحاول ارتكابها بحق الطفولة تستحق احالتهم الى المحاكم بسببها ناهيك من ان هذا الامر جوبة برفض شعبي كبير لانة يمثل بحق انتهاكا للاعراف العامة والانسانية وحق الاطفال في العيش الكريم وعدم جعلهم يعيشون حياتا ليسوا مؤهلين لها بعد ويفتقدون الى الكثير من مقوماتها. وبينت الاحصاءات التي اجرتها المؤسسة المستقلة التي يقودها الدكتور منقذ داغر ان محافظ ميسان تتصدرمحافظات العراق في الزواج المبكر للفتيات تليها محافظة البصرة ثم كربلاء بعدها النجف الاشرف في حين احتلت محافظ كركوك ادنى النسب بواقع16% بعدها محافظة دهوك بنسبة تقل عن 20%. يتبع