بغضّ النظر عن التفاصيل الجِسام التي نشرتها وبثّتها وسائل الإعلام العالمية والأقليمية عن عدم تأثير الصواريخ الأيرانية على قاعدتي ” عين الأسد والحرير في اربيل ” وعدم تسببها بأصاباتٍ بشرية للجنود الأمريكان فيها , وما اوردته بعض الفضائيات عن خلوّ الصواريخ من المواد المتفجرة .! , كما بغضّ النظر كذلك عمّا ذكره مصدر ايراني الى قناة RT حول الصاروخين اللَذَين انحرفا عن مسارهما بين الصواريخ التي استهدفت القاعدة الأمريكية غرب الرمادي , فقد كشف واوضح المصدر ” الذي لم يذكر أسمه ” بأنّ الصاروخين كانا مُسيّرين , حيث أنّ القوة الجو فضائية الأيرانية عملت على إبطال مفعولها بأيقاف صاعقيهما لضمان عدم إضرارهما بحياة المدنيين .!
النقطة الهامة في كلّ الصددِ هذا , هي لماذا لم يجرِ التعرّض وإسقاط الصواريخ الأيرانية عبر منظومة صواريخ باتريوت الأمريكية او منظوماتِ دفاعٍ جوي امريكية اخرى في القاعدتين الأمريكيتين .! , سيّما أنّ قاعدة ” عين الأسد ” سبق وتعرّضتْ لضرباتٍ محدودة من بعض الفصائل العراقية , وهل يمكن لقاعدة عسكرية امريكية تضمّ احدث تكنولوجيا السلاح والتقنيات الألكترونية الخاصة , أن تخلومن وسائل الدفاع الجوي .؟ , كما أنّ الولايات المتحدة ومعظم الدول الكبرى تمتلك اجهزة حرف الصواريخ عن مساراتها , لكنّ ذلك لم يحدث بالطبع .
ثُمَّ , فوِفق الأخبار التي اشارت الى إبلاغ ايران للأمريكيين بساعاتٍ قبل وقوع الضربة لإتاحة الفرصة لنقل جنودهم ومعداتهم العسكرية الى منطقةٍ آمنة داخل او خارج القاعدة , فكان من الممكن الى حدٍّ كبير تحليق عدد من طائرات سلاح الجو الأمريكي بالتناوب في وقرب اجواء القاعدتين الجوية وقيامها بالتصدي للصواريخ الأيرانيية بصواريخ جو – جو الأمريكية , وهذا لم يحدث وكأنه لا يراد له أن يحدث في حينها , وتبقى الإجابة مبهمة عن عدم التصدي الأمريكي لصواريخ ايران , وربما تحمل الأيام والأسابيع القادمة بعضاً من هذه الإجابات او طي هذا الملف وعدم الخوض ي تجاويفه .!