17 نوفمبر، 2024 9:51 ص
Search
Close this search box.

قبل موجات الرد الإيراني .. “الناتو” ودول أوروبية تقرر سحب قواتها من العراق !

قبل موجات الرد الإيراني .. “الناتو” ودول أوروبية تقرر سحب قواتها من العراق !

خاص : كتبت – هانم التمساح :

قرر “حلف شمال الأطلسي”، (الناتو)، سحب عناصره من “العراق” بشكل مؤقت، عقب القرار المنفرد للرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، باغتيال “قاسم سليماني” و”أبومهدي المهندس” وآخرون، وكان “حلف شمال الأطلسي”، (الناتو)، قد أعلن، السبت، عن تعليق مهمات التدريب في “العراق”، وذلك عقب مقتل، اللواء “قاسم سليماني”، قائد (فيلق القدس)؛ التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، إثر هجوم جوي للقوات الأميركية قرب “مطار بغداد”. ردت عليه “إيران” بصواريخ باليستية استهدفت قواعد أميركية بـ”العراق”.

يُذكر أن “قاسم سليماني”، قد قُتل، فجر يوم الجمعة، في ضربة أميركية استهدفت سيارته في محيط “مطار بغداد الدولي” بعد عودته من “سوريا”. وأدت الضربة أيضًا لمقتل عدد من قادة (الحشد الشعبي)، أبرزهم نائب هيئة الحشد، “أبومهدي المهندس”، وعدد من الإيرانيين؛ منهم 4 ضباط كبار.

انسحابات في ظل أوضاع أمنية مرتبكة..

ومع إرتباك الموقف وتعقد الأوضاع الأمنية في “العراق”، أعلن “حلف شمال الأطلسي”، (الناتو)، وعدد من الدول الأوروبية، سحب قواتهم من “العراق” بشكل مؤقت، وذلك عقب التهديدات الإيرانية المتصاعدة، ردًا على مقتل قائد (فيلق القدس) الإيراني، الجنرال “قاسم سليماني”، بغارة أميركية في “بغداد”.

الناتو..

وأعلن (الناتو)، الثلاثاء، أنه: “سيسحب مؤقتًا قسمًا من عناصره في العراق”، بعد تعليق مهمته في تدريب القوات العراقية.

وقال مسؤول في الحلف؛ في بيان: “نتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا. ويشمل ذلك إعادة تمركز مؤقت لقسم من موظفينا في مختلف المناطق داخل العراق وخارجة”.

وأشار المسؤول، في الوقت نفسه؛ إلى أن الحلف: “يبقي مع ذلك موجودًا في العراق”، وفق ما ذكرت وكالة (فرانس برس).

وكان “البرلمان العراقي” قد دعا، يوم الأحد، القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية؛ إلى مغادرة البلاد، بعد عملية الاغتيال.

“كندا وألمانيا ورومانيا وبريطانيا” تقرر الانسحاب..

من جانبه؛ أعلن رئيس هيئة الأركان الكندية، أن بعض القوات الكندية المتمركزة في العراق “ستُنقل مؤقتًا إلى الكويت لأسباب أمنية”.

كما سحب الجيش الألماني قسمًا من جنوده المنتشرين في “العراق”، لأداء مهمات تدريب، ونقلهم إلى “الأردن” و”الكويت”، “بسبب التوتر في المنطقة”.

وبدورها؛ ذكرت “وزارة الدفاع الرومانية”؛ أنها: “ستعيد تموضع” جنودها الـ 14 في العراق “مؤقتًا إلى قاعدة أخرى تابعة للحلف”.

أما “بريطانيا”، فقالت على لسان وزير دفاعها، “بن والاس”، إنها ستسحب قواتها من “العراق”، “إذا طلبت بغداد ذلك”، بحسب وكالة (رويترز).

وأضاف “والاس”؛ أن لندن “ترغب في بقاء قواتها في العراق، لكنها ستسحبها إذا طلبت بغداد ذلك”، مضيفًا: “نحترم سيادة العراق، وإذا طلبوا منا المغادرة فهذا حقهم وسنحترمه”.

فرنسا لا تعتزم سحب قواتها من العراق..

وعلى النقيض؛ قال مصدر حكومي فرنسي، لم يشأ كشف هويته لـ (فرانس برس)، إن بلاده: “لا تعتزم” سحب جنودها المنتشرين حاليًا في “العراق” لتنفيذ مهمات تدريب.

وتنشر “فرنسا”، العضو في “التحالف الدولي” ضد تنظيم (داعش)، نحو 200 عسكري في “العراق”، بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي، وفق هيئة الأركان.

من جهة أخرى؛ كتبت وزيرة الجيوش الفرنسية، “فلورانس بارلي”، على (تويتر): “بعد الأحداث التي وقعت في بغداد، عززنا، منذ الجمعة الفائت، مستوى حماية عسكريينا الفرنسيين المنتشرين في العراق. تم القيام بكل شيء لضمان أمنهم”.

وأضافت: “الأولوية اليوم هي كما كانت بالأمس، وينبغي أن تكون أولوية الغد: مكافحة (داعش). إن تهدئة التوترات في العراق والمنطقة أمر لا غنى عنه. يجب أن يتمكن التحالف الدولي ضد (داعش) من مواصلة مهمته”.

وكان “الحرس الثوري” الإيراني، قد أعلن في بيان، مقتل قائد (فيلق القدس)، “قاسم سليماني”، وكذلك القيادى بـ (الحشد الشعبي) العراقي، “أبومهدي المهندس”، بينما أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، مقتليهما في قصف استهدف موكبهما في “العراق”.

فيما أكدت “نانسي بيلوسي”، رئيسة “مجلس النواب” الديمقراطية، أن عملية قتل “قاسم سليماني”، قائد (فيلق القدس) الإيراني، و”أبومهدي المهندس”، نائب رئيس هيئة (الحشد الشعبي)، في قصف استهدف موكبهما في “العراق”، صباح الجمعة، يُنذر بتصعيد خطير وسيكون له آثار خطيرة تُنذر بالتصعيد في المنطقة، مطالبة الإدارة الأميركية بإبلاغ “الكونغرس” عن الوضع القائم حاليًا في “العراق”.

كانت “وزارة الدفاع الأميركية”، (البنتاغون)، قد أكدت أن العملية التي استهدفت “مطار بغداد الدولي”، وقتلت قادة إيرانيين، هدفها ردع أي خطط إيرانية في المستقبل لشن هجمات ضد “أميركا”. وأضافت الوزارة أن الرئيس، “ترامب”، أمر بقتل قائد (فيلق القدس)، “قاسم سليماني”، بعد أن تأكد أن الأخير صادق على قرار الهجوم على “السفارة الأميركية”، في “بغداد”.

واشنطن : سننسحب من العراق يومًا ما ولكن ليس الآن..

وأكدت “الولايات المتحدة”، أمس الثلاثاء، وقبل استهداف قاعدتيها العسكريتين، “عين الأسد” وفي “أربيل”، بصواريخ باليستية إيرانية، أنها لن تسحب قواتها من “العراق”، نافية وجود أي رسالة رسمية مقدمة بهذا الشأن إلى السلطات العراقية.

يتزامن ذلك مع تواصل المساعي الدبلوماسية الرامية إلى نزع فتيل الأزمة بين “طهران” و”واشنطن”.

واعتبر الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، خلال استقباله رئيس الوزراء اليوناني، “كيرياكوس ميتسوتاكيس”، في “البيت الأبيض”؛ أن انسحابًا للقوات الأميركية من “العراق” سيكون: “أسوأ ما يمكن أن يحدث للعراق”.

وأضاف: “في توقيت معين سنخرج.. لكن هذا التوقيت لم يأتِ بعد”.

وأكد “ترامب” أنه إذا كان لابد لبلاده أن تغادر “العراق”؛ فإنها ستترك بذلك لـ”إيران” موطيء قدم أكبر.

وأوضح أن “واشنطن” لن تفكر في فرض عقوبات على “العراق”؛ إلا إذا لم يعاملها باحترام، وأنها تريد أن يضطلع هذا البلد بأمنه.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن “واشنطن” كانت تتعقب “قاسم سليماني” منذ فترة طويلة، وأنه كان يخطط لهجوم كبير.

وأكد أنه سيلتزم بالقانون الدولي، فيما يتعلق بتجنب استهداف المواقع الثقافية في الهجمات العسكرية، متراجعًا بذلك عن تهديد أطلقه ضد “إيران”، قبل أيام.

من جانبه؛ أكد وزير الدفاع الأميركي، “مارك إسبر”، أن “الولايات المتحدة” لن تسحب قواتها من “العراق”، وأن هذه القوات ستستمر في مهمتها في مواجهة “تنظيم الدولة الإسلامية”، بما في ذلك دعم وتدريب القوات العراقية.

كما نفى “إسبر” وجود أي رسالة موقعة من الجانب الأميركي بسحب القوات، قائلًا إن: “سياستنا لم تتغير.. لن نغادر العراق”، مضيفًا: “لا رسالة موقعة بحسب علمي”، بعدما صرح رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، بتلقيه نسخة موقعة من رسالة أميركية تعرض خطوات “خروج” قوات التحالف من “العراق”.

وتوقع “إسبر”، “ردًا”، إيرانيًا على اغتيال “سليماني”، لكنه دعا “طهران” إلى “إحتواء التصعيد”، مؤكدًا على أن “واشنطن” لا تزال منفتحة على الحوار.

وقال: “إذا كانوا يريدون الجلوس إلى طاولة المفاوضات ومناقشة الولايات المتحدة من دون شروط مسبقة بشأن نهج أفضل يمكن سلوكه؛ فإنه يمكننا أن نفترض أن هذا الأمر سيحررهم من العقوبات الاقتصادية”.

وأكد أن الهجوم على المصالح الأميركية، الذي كان يُعده “سليماني” قبل اغتياله؛ كان مسألة “أيام”، قائلًا: “أعتقد أنه من الصواب القول خلال أيام، بالتأكيد”، متحدثًا عن: “معلومات استخباراتية بالغة الدقة”.

على صعيد آخر؛ تواصلت المساعي الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة بين “واشنطن” و”طهران” على خلفية مقتل “سليماني”، حيث حث الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، “إيران”، على تجنب أي إجراء من شأنه زيادة التصعيد في المنطقة.

وطالب “ماكرون” – في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، “حسن روحاني” – “طهران”، بالعودة سريعًا إلى الإلتزام الكامل بتعهداتها في “الاتفاق النووي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة