16 نوفمبر، 2024 2:03 م
Search
Close this search box.

إيران أضعف من المواجهة .. اغتيال “سليماني” أسقط هيبة نظام الملالي !

إيران أضعف من المواجهة .. اغتيال “سليماني” أسقط هيبة نظام الملالي !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

إن اغتيال قائد (فيلق القدس)، “قاسم سليماني”، وضع القيادة الإيرانية أمام ورطة شديدة. فهي من ناحية، لابد أن تنتقم لاغتيال أحد أكبر قادتها، فإن لم تنتقم سينكشف ضعفها ولن يمكنها بعد ذلك ردع الخصوم. لكن من ناحية أخرى، قد يؤدي الانتقام الشديد إلى اندلاع صدام عسكري مع مواجهة “الولايات المتحدة”، في وقت تواجه فيه “إيران” تحديات خطيرة، داخليًا وخارجيًا.

في هذا السياق؛ نشر موقع (ميدا) العبري، مقالًا للكاتب والمحلل الإستراتيجي، “ست فرندزمان”، بعنوان: (اغتيال “سليماني” كشف الضعف الحقيقي للنظام الإيراني)، وفيه تطرق إلى مقومات القوة العسكرية الإيرانية، التي لا تعدو أن تكون مجرد شبكة من المليشيات الشيعية التي أشرف على بنائها قائد (فيلق القدس)، الذي اغتالته “الولايات المتحدة”، الجمعة الماضي.

مؤكدًا أن قيادات “طهران” تعلم يقينًا، أن الصدام العسكري سيؤدي إلى إسقاط “نظام الملالي”.

اغتيال “سليماني” أسقط هيبة إيران !

يرى “فرندزمان”؛ أن عملية الاغتيال التي نفذتها “الولايات المتحدة” – لقتل “سليماني” والقائد في (الحشد الشعبي) العراقي، “أبومهدي المهندس” – قد نسفت النظرية القائلة بأن “إيران” دولة إقليمية عظمى، وأنها قادرة على نشر الإرهاب في أرجاء الشرق الأوسط من دون أي عقاب لقادتها.

صحيح أن قرار “ترامب”، بتنفيذ الاغتيال؛ أتبعه كثير من تصريحات التنديد من جانب المؤيدين لـ”الاتفاقية النووية”، التي وقَّعها الرئيس السابق، “باراك اوباما”، إلَّا أن اغتيال قيادي إيراني بهذا القدر، يُشكك في قدرات “نظام الملالي” على بناء إمبراطورية إقليمية قوية، تقوم في الأساس على خشية الانتقام، وهي الخشية التي كانت تردع “الولايات المتحدة” ودول أخرى عن التصدي لبسط النفوذ الإيراني في المنطقة.

إسرائيل لها سبق الاغتيالات..

يُضيف الكاتب الإسرائيلي: لقد سبق وأن تم استهداف حُلفاء لـ”إيران” على قدر كبير من الأهمية، مثل “عماد مُغنية”، القيادي في (حزب الله) اللبناني، والرفيق المهم لـ”سليماني”، الذي اغتالته “إسرائيل” داخل “سوريا”، عام 2008.

وكان “سليماني” قد تحدث مؤخرًا، في لقاء صحافي عن دوره في حرب “لبنان” الثانية، وذكر كيف كان يعمل بمشاركة، “مُغنية” و”حسن نصرالله”؛ خلال تلك الحرب. والآن فإن إثنين من بين هؤلاء الثلاثة أصبحا بين الأموات.

مشيرًا إلى أنه حتى بعد اغتيال، “مغنية”، توقع الكثيرون أن تتعرض “إسرائيل” لرد شديد من جانب (حزب الله)، إلَّا أن ذلك لم يحدث على الإطلاق.

وفي حادث مماثل قامت “إسرائيل”، في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، باغتيال القائد في صفوف (حركة الجهاد الإسلامي)، “بهاء أبوالعطا”، ولم تتعرض كذلك للرد المزلزل؛ بل تمكنت بسهول نسبية، من التصدي لعدة صواريخ تم إطلاقها من “قطاع غزة”.

مقومات القوة الإيرانية..

بحسب ” فرندزمان”، لا تزال “إيران” تملك من القدرة ما يمكنها من نشر الفوضى في بلدان الشرق الأوسط، لكنها ستكون مُضطرة لأن تتصرف بحكمة بالغة خلال الفترة القادمة.

وتستند “إيران” على عدة مقومات؛ مثل تنظيم (حزب الله) اللبناني، والمليشيات المسلحة في “سوريا”، التي تدعم نظام “بشار الأسد”، باللإضافة لأكثر من مئة ألف مقاتل من المليشيات الشيعية الموالية لـ”إيران” في “العراق”.

كما قامت “إيران” بإرسال الصواريخ المتقدمة للمتمردين “الحوثيين” في “اليمن”؛ وإلى المليشيات الشيعية في “العراق”. لكن مثل تلك الصواريخ في جميع الأحوال لا تحسم المعارك.

وكما نعلم فإن تنظيم (حزب الله) اللبناني يمتلك الآن قرابة 150 ألف صاروخ، ولكن لأنها تفتقر إلى دقة التوجيه؛ فإنها لا تُشكل تهديدًا إستراتيجيًا فعليًا لـ”إسرائيل”. وتمتلك “إيران” أيضًا طائرات مُسيرة؛ كالتي تم استخدامها في استهداف المنشآت النفطية السعودية، في أيلول/سبتمبر الماضي، إضافة إلى الصواريخ والسفن الحربية التي تهدد خطوط الملاحة البحرية.

التكنولوجيا الإيرانية ليست ضد الأقوياء !

ورغم مقومات القوة التي تملكها “طهران”، إلا أن التكنولوجيا الإيرانية لا تُشكل في الحقيقة تهديدًا خطيرًا، على الأقل بالنسبة للخصوم الذين لا يخشون المواجهة العسكرية.

ويتمثل التهديد الإيراني الحالي في استعداد “طهران” لاستخدام القوة ضد خصومها الذين يخشون التعرض للهجوم. وهذا هو السبب في أنها تُفضل أسلوب اختطاف الأكاديميين أو إزعاج حركة حاويات “النفط”.

ولم تستخدم “إيران” صواريخها الدقيقة إلّا ضد تنظيم (داعش) أو ضد الأكراد. وصحيح أن “سليماني” كان قد أشرف على عدة هجمات غير مؤثرة ضد “إسرائيل” إنطلاقًا من الأراضي السورية، لكن سلاح الطيران الإسرائيلي نفذ في المقابل، أكثر من ألف غارة ضد أهداف إيرانية هناك.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة