23 ديسمبر، 2024 7:04 م

الى محافظ بغداد نصيحة لرجل لم يطلبها

الى محافظ بغداد نصيحة لرجل لم يطلبها

عندما تتقلد قيادة منصب في الدولة فأن عليك ان تعرف انك اصبحت تمثل الكل بلا استثناء مهما اختلفت قومياتهم واديانهم وطوائفهم وافكارهم السياسية وعقائدهم الاجتماعية وعليك ان تتصرف وفق هذا الاساس وان تتحلى بروحية التسامح مع  المختلف . لعل هذة الكلمات يقراءها السيد محافظ بغداد الجديد علي التميمي ولعلة يعرف ان انتصار النظم الديمقراطية في العالم وبقاءها وديمومتها رغم التحديات كان بسبب اعتمادها الفردية كأساس يتمثل بأعلاء قيمة الفرد الانسان  وانة الجوهر والقيمة الحياة وان حقوقة وحرياتة من اولى واجبات الدولة واساس وجودها ومبرر قيام الحكومات . كما ان
المساواة كانت الاساس الثاني للنظم  الديمقراطية حيث الجميع متساوون امام القانون ومتساون في التمتع بمميزات الدولة ومتساون في اداء الواجبات امام القانون ومتساون في المعاير من حيث مكانتهم
كما ان الحرية بشقيها  سواء الحريات المدنية  العامة التي تعارفت نظم العالم علية وسطرتها لائحة حقوق الانسان او الحريات السياسية كل تلكم الامور هي شرط جوهري للمشاركة السياسية والانتخابات فالديمقراطية ليست مجرد انتخابات او تعددية مفتقدة الى المدنية ويحاسب الناس فيها على فكرهم وعلى تصرفهم بل الديمقراطية منظومة متكاملة بناءها الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية  .
كنت اتمنى لك النجاح .
نعم كنت اتمنى النجاح للسيد محافظ بغداد لكونة محافظ منتخب واتمنى لة النجاح كما كنت اتمنى لة ان يستلهم  نظال علي بن ابي طالب (ع) من اجل الحرية وهو يقول ((ايها الناس ان ادم لم يلد سيدآ ولا  امة وان الناس كلهم احرار )) وكم كنت اتمنى لك ان تقراء قول علي (ع) (لاتكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرآ ) من هنا فأن الحرية قيمة انسانية عليا جاءت بها كل الاديان والمبادئ الانسانية وان المدنية قيمة انسانية والمدنية صنو الديمقراطية والتحضر والحداثة في الفكر  الحديث وتعتبر من معوقات الديمقراطية اللجوء الى ثقافات مثل العشائرية والطائفية والعنصرية لابل ان الاسلام نفسة دعى الى  المدنية عبر نقد الاعراف القبلية  والقيم الغير مدنية جاء في القران الكريم (الاعراب اشد كفرآ ونفاقآ واجدر ان لايعملوا حدود ماانزل الله على رسولة و الله عليم حكيم ) حيث كانت القبائل البدوية لبعدها على ثقافة المدينة وتحضرها وروح الاسلام وهو مااشار  الية الدكتور علي الوردي في موضوع الصراع بين الريف والمدينة وما اشار الية فرانسسكوفيكوياما في نهاية التاريخ والانسان الاخير
علية كنا نتمنى ان يكون هنالك برنامج واضح للحفاظ على مدنية الدولة ونقل قيم المدنية الى الريف لأن الريف يجب ان يتطور هو الاخر لكن مع الاسف فأن بعث القيم القبلية وقتل قيم المدنية قائم على قدم وساق ويؤطر كل ذالك بتفسير ديني متشدد والا ماذا تسمي غلق محلات كوفي شوب لأن بعض الفتيات تعمل بها وهل يصح تكسير هذة المحلات والاعتداء على من فيها هل هذا صحيح ثم ماذا نقول والدستور الذي تعملون جميعآ وفق موادة وهو يقول لايجوز اقرار قانون يتنافى مع مبادئ الديمقراطية ولايجوز سن قانون يتعارض مع الحريات الواردة في الدستور ونحن دولة تعترف بحقوق الانسان
ثم اتمنى ان تنظر وتستعيد ماحدث مع السيد كامل الزيدي  في موضوع اتحاد الادباء وان تنظر الى مايحدث في المنطقة الشعب الايراني انتخب حسن روحاني لأنة اكثر مدنية من سلفة واصلاحي ويمنح الحريات والشعب المصري خرج بثلاثين مليون ضد التشدد في تطبيق الدين وكذالك الشعب التركي انتفظ من اجل الحرية …انني لاادعوا الى الرذيلة ماعاذ الله واذا كانت هنالك عصابات او تجارة للمخدرات فأن القانون يجب ان يطبق من خلال امر قضائي وليس بالتواثي كمايحدث ولأن الحرية قيمة عليا تعبر عن الوجود الانساني بكل صفاءة ولأن محمد (ص) قال لة الله تعالى ((فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر الامن تولى وكفر فيعذبة الله العذاب الاكبر ان الينا ايابهم ثم علينا حسابهم ) نعم الله هو من يحاسب وايابنا الية تعالى وهو الغفور الرحيم وهو من يحاسب فلنكف عن لعب دور الشرطة السماوية .
لا يفوتني الاان انوه الى ان الاسم المستعار احمد القندرجي كان الاسم الذي كنت اكتب فية المقالات سابقآ