قياد الجَّيش الشَّرعيّ في ذِكرى مولده ثورة شعبه مصدر السّلطات، البديل الوطني الإيجابي لانتقال القياد لأيدٍ غير أمينة وغير ثمينة.. دليل صواب ثورة الشَّعب، رفضها استهداف أميركا شبيبة الشَّعب المُرابطين على الثغور في مدينة القائم الحدوديّة، والتزامها بالمُعاهدات الدّوليّة وبالاتفاقيّة الخاصّة بحصانة السّفارات والقنصليّات، مسؤوليّة الدَّولة المُضيفة بحمايتها مِن تجاوزات مُتبادلة بالمِثل بين الدُّل وفق اتفاقيّة فيينا لعامي 1961- 1963م Vienna Convention on Consular Relations، وتحمّل تبعات تجاوزها قانونا.
أرادت ثورة تشرين الرّافدين المُحافظة على هُويّة العراق لا شرقيّة إيرانيّة ولا غربيّة أميركيّة، كجماعة اليد السّوداء الَّتي كان مِن أهدافها المُحافظة على الهُويّة الأصل للبوسنة بعيدًا عن الدَّولة العثمانيّة والنمسا. بغير اتفاق كان في الشّارع الَّذي فشلت فيه مُحاولة تفجير مركبة الأرشيدوق النمساويّ «فرانز فرديناند»، بعبوة ناسفة، غافريلو برينسيب أحد أفراد الجماعة المُكلَّفة بقتل الأرشيدوق مِن قِبل “اليد السّوداء” ليخرج مُسدسه ويقتل الأرشيدوق. اغتيال الأرشيدوق عام 1914 أثناء مُرافقة زوجته له في زيارة لسراييفو عاصمة البوسنة والهرسك الَّتي كانت تحت حُكم الدَّولة العثمانيّة ثم انتقل الحُكم إلى إمارة النمسا؛ أدّى إلى اندلاع الحرب العالميّة الاُولى واستمرّت مُدّة 4 سنين و3 شهور وانتهت عام 1918م، شارك فيها ما يزيد على 70 مليون جندي وراح ضحيتها نحو 40 مليون جندي بين قتلى وجرحى ومفقودين مِن الطّرفين (دُول الحُلفاء والدُّول المُحايدة). رفيق شهيد العراق «أبو مهدي المُهندس»، على طريق مطار بغداد، «قاسم سُليماني».
هيأة الحشد الشَّعبي العراقي نشرت شهادة وفاة أبو مهدي المُهندس نائب رئيس هيأة الحشد الشَّعبي وأرفقت شهادة الوفاة بعبارة قال الحشد إنها وصيّة المُهندس بأن يسجل في هذه الشهادة كـ”مُتطوّع في الحشد”. قال مُساعد وزير الخارجيّة الإيرانيّة للشّؤون السّياسيّة «عبّاس عراقجي»، بأن الشَّعب الأميركي “سيطّلع يوما على عدد ما أنقذ سُليماني مِن البشرية بهزيمة داعش”. في نصّ وصيّة سُليماني: “زوجتي لقد حددت مكان قبري في مقبرة الشُّهداء في كرمان (جنوبيّ إيران)… محمود (نجل سُليماني) يعرف ذلك، فليكن قبري بسيطا كقبور أصدقائي الشُّهداء، وليكتب عليه الجُّندي قاسم سُليماني وليس أيّ كليشيهات اُخرى”.
تشييع بغداد جرى على عجلة طرازSalvador أميركيّة، والمروحيّات الأميركيّة تُحلّق مُنذ ساعات الصَّباح الاُولى فوق المِنطقة الخضراء” وغياب قادة زعيم “عصائب أهل الحقّ” «قيس الخزعلي» عن تشييع قائد “فيلق القدس” سُليماني ونائب رئيس الحشد الشَّعبي المُهندس..
حُكم “ المذهب ” عابر لحدود العراق وإيران، بديل لفشل حُكم “ الحزب ” الاُممي (الشُّيوعيّ العراقي رفيق حزب “ توده ” إيران)..