14 نوفمبر، 2024 3:18 م
Search
Close this search box.

نظرة إيرانية .. 2020 العام المحمل بتبعات أزمات 2019 !

نظرة إيرانية .. 2020 العام المحمل بتبعات أزمات 2019 !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

إنتهى العام الميلادي، ذلك العام الذي شهد الكثير من التطورات المهمة على الصعيد الدولي، شملت في معظمها احتجاجات شعبية في الدول المختلفة على الحكومات المستقرة.

وعليه يمكن القول إن العام الميلادي، 2019، كان عام يأس الشعوب من الحكومات. وبحسب تقرير وكالة أنباء (إيسنا)، فقد شهد العام 2019 الكثير من الأحداث المهمة إقليميًا وعالميًا؛ بحيث يمكن القول: تدخل السياسية الدولية، العام 2020، وقد تجاوزت عام مليء بالصعوبات، وسوف تصارع في العام الجديد جزء كبير من هذه المشكلات على أقل تقدير في العام 2020م. بحسب صحيفة (الأيام) الإيرانية الإصلاحية.

صعود اليمين الشعبوي.. أهم سمات العام..

فقد أدى نمو تيارات اليمين الشعبوي لاندلاع الاحتجاجات في دول مثل: “فرنسا، الجزائر، لبنان، العراق، هونغ كونغ، شيلي”، والإطاحة بحكومات “مورالس” في “بوليفيا”، و”البشير” في “السودان”، وكذلك استجواب “دونالد ترامب”، وخفض الإلتزامات النووية الإيرانية ثم حرب الناقلات في “مضيق هرمز”، والهجوم على منشآت “آرامكو” النفطية السعودية، وإسقاط الطائرة الأميركية المُسيرة (غلوبال هوك)، وهجوم “تركيا” على “شرق الفرات” في “سوريا”، وإعتراف إدارة “ترامب” باحتلال “الجولان”، والأزمة السياسية غير المسبوقة في “إسرائيل”، وتشديد “العقوبات الأميركية” على “إيران”، وإحتدام الحرب التجارية الأميركية مع “الصين”، وكلها جزء من الأحداث التي وقعت، في العام 2019، وسوف نشهد بالتأكيد تبعات هذه الأزمات خلال العام الجديد.

وقد أطلق بعض الخبراء عدد من المسميات على، العام 2019، منها عازم أزمة “الشعوب-الحكومات” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك عام “تنامي معدلات يأس الشعوب من الحكومات” على المستوى العالمي.

وهم يعتقدون كذلك؛ في نحافة الديمقراطية في العام الأخير من القرن 21، وكذلك القيم الإنسانية ونمو التيار اليمين الشعبوي والقومي المتطرف، وهذا الموضوع كان أكثر وضوحًا في “أوروبا”. واستشهدوا بالانتخابات البرلمانية البريطانية الأخيرة، والتي تثبت أن المجتمعات الأوروبية بصدد الدخول في مرحلة الشعوبية، والتي قد تحيى بمرور الوقت على الأحقاد التاريخية بين المجتمعات، وردة إلى الماضي، لاسيما وأن “الاتحاد الأوروبي” سوف يعاني الضعف بانسحاب “بريطانيا” ونمو “حزب المحافظين” في هذا البلد.

وفي هذا الصدد؛ طرح بعض خبراء الشأن الدولي آراء مختلفة تعليقًا على أهم الأحداث على الصعيد الدولي، خلال العام 2019، نعرض لمخلص هذه الآراء، فيما يلي…

2020 محمل بأزمات 2019..

“صابر گل عنبري” : كل هذه الأحداث ترتبط نسبيًا بعلاقة التأثير والتأثر. وسوف يحمل العالم معه هذه الأزمات إلى العام الجديد، من ثم فالعام 2020؛ سيكون بالغ الأهمية، وبخاصة في مجال أزمات “الحكومات-الشعوب” والصراع “الأميركي-الإيراني”، فضلاً عن التطورات الأميركية الداخلية.

“أردشير بشنگ” : اندلاع موجة الاحتجاجات في دول مثل: “فرنسا، فنزويلا، شيلي، السودان، الجزائر، لبنان، العراق”، وكذلك “إيران”، من أهم أحداث العام 2019، وقد تأثرت هذه الاحتجاجات ببعضها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

تبعات أزمات 2019..

“رضا نصري” : انسحاب “الولايات المتحدة”، ثم “روسيا”، من “اتفاقية حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى”، هو من منظور القانون الدولي أحدث أبرز الأحداث، خلال العام 2019. وكذلك إعتراف “أميركا” الرسمي بسيادة “إسرائيل” على مرتفعات “الجولان”، الأمر الذي يؤسس لبدعة جديدة وخطيرة في العلاقات والقوانين الدولية. علمًا بأن الحكومات والشعوب سوف تعاني تبعات هذه الأحداث على المدى الطويل والمتوسط، ولن تكون “إيران” استثناءً من هذه التبعات.

“كوروش أحمدي” : حرب الناقلات في “بحر عُمان”، والهجوم على المنشآت النفطية السعودية، وإسقاط، “طهران”، الطائرة الأميركية المُسيرة، من أهم أحداث العام 2019، لأنها تزيد من التوتر واحتمال الصدام العسكري في الخليج على نحو غير مسبوق، منذ 30 عامًا تقريبًا.

“مهدي ذاكريان” : سعت بعض القوى الكبرى والدول الإقليمية، في إطار الفوضى، إلى إثبات تغيير الأوضاع على نحو لم تُعد فيه “إيران” معماري المنطقة، ودفعوا لقاء ذلك تكلفة باهظة.

“صباح زنغنه” : شهد العالم، في 2019، نمو الشعبوية في بعض الدول وسوق العام بإتجاه نوع من الفاشية والعنصرية، ولقد رأينا أول نماذج ذلك في انتخابات الرئاسة الأميركية؛ وآخره في الانتخابات البرلمانية البريطانية الأخيرة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة