من أغرب الأحداث لنهاية عام 2019 هو إقدام الإدارة الأمريكية بمهاجة كتائب مليشيا حزب الله الإيراني وقتلها العديد من جنرالاتهم وجنودهم تحت ذريعة مهاجمة اخدى،قواعدها في كركوك وجرح متعاقد ،لتتصدر المشهد بعدها المليشيات العراقية بقيادة زعامات الحشد الثلاثي(هادي العامري، وقيس الخزعلي ومهدي المهندس) والظهور امام الكاميرات بشكل متعمد متقدمين الصفوف وموعزين لأتباعهم بإجتياح المنطقة الخضراء التي بقيت عصية على المنتفضين منذ ثلاثة أشهر لتتجمهر أمام السفارة الأمريكية في بغداد وتضرم النار بسياجها الخارجي بعمل بهلواني وبتراخي بل ربما بتعاون واضح من القوات الامنية ومكافحة الارهاب بل حتى القوات الامريكية المتواجدة هنالك حيث كان ردة فعلهم لا يتناسب مع حجم الحدث الذي تم تضخيمه اعلاميا وكأن حربا وشيكة سوف تندلع !!
وفي حين أن النظام الإيراني يلتزم الصمت ولم يدن العدوان ولا يصعد من نبرة خطابه ضد امريكا ولم نشاهد الخامنائي ولا سليماني يزبد ويتوعد !
وعلى النقيض من ذلك تنبري الحكومة المستقيلة في العراق والبرلمان بإدارة الملف والتفاوض بالإنابة ويعلنوا الحداد الرسمي على قتلى إيران !!
هل هنالك أوثق من أن هذه الحكومة وجميع اقطاب العملية السياسية في العراق هي الابن غير الشرعي من تزاوج امريكي ايراني؟؟
وينطبق على توصيفهم وفعلهم المثل الشعبي العراقي المتداول في شمال العراق اذكره بمعناه لا بنصه مراعاة للذوق العام
(بحزاني تتعاطى الفاحشة وبعشيقة تدفع التكاليف..)
بحزاني وبعشيقة أقضية من أقضية الموصل..