سواء سال في سوح التظاهر أم في القائم
بالرغم من سوداوية المشهد بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى والحزن الذي خيم على العراق جراء ذلك،نقول رغم كل هذا فإن دماء الشهداءالذين قضوا غدراً وهم يدافعون عن حرمة ترابهم بعملية جبانة دون إجراء أي تحقيق ثأرا لما حدث في قاعدة كي 1تعطشاً لغريزة الأنتقام من العراقيين ولو كانوا بعيدين عن موقع الحدث بمئات الكيلومترات وليس لهم أية علاقة بالأمر ولمجرد إتهامهم بإرتباطهم بإيران،فإذا كان الأمر كذلك وأن إيران هي المسؤولة عن الهجمات التي تطالهم فأيران أقرب لكي 1 من القائم أم أنه الجبن والخسة بعينها حين تستعرض عضلاتك على الصغير خوفاً من التعرض للكبير؟.من ناحية أخرى كشفت هذه الضربة غباء السياسة والستراتيجيا الأمريكية وأرتجاليتها في العراق،فلسوء حظهم حقق هذا الحدث وبسرعة البرق إجتماعا حكوميا من جميع أحزاب السلطة على إدانة الأعتداء وبأقوى الكلمات الشيئ الذي سيفسح المجال للتقارب بحكم المرحلة للأسراع بسد الفراغ الذي خلفته إستقالة رئيس الوزراء وطرح مرشح توافقي يرضى الأحزاب والشارع.ومن المتوقع أيضا أن يتغير مزاج المتظاهرين فتتسع وتعلو نبرة الأحتجاجات والأدانات للتواجد الأمريكي في العراق فنرى شعارارات من مثل أمريكا بره بره بغداد تبقى حرة ،وستزداد هذه الأدانات والمطالبات طرداً في كل إعتداء على أبناء العراق أياً كانوا حشداً أم غيره يقابله رداً متصاعداً ،ففي النهاية هم أخوة بالدم للمتظاهرين؟.لقد وضع الأمريكان أنفسهم بهذه العملية في موضع لايحسدون عليه،أللهّم أن تكون محسوبة من أجل تبرير إنسحابهم من العراق بسبب المخاطر التي يتعرضون لها.