22 ديسمبر، 2024 4:25 ص

إيران ترشح “المالكي” وتجهز “فؤاد حسين” بديلاً لصالح .. و”سائرون” : لن نسمح بعزل الرئيس !

إيران ترشح “المالكي” وتجهز “فؤاد حسين” بديلاً لصالح .. و”سائرون” : لن نسمح بعزل الرئيس !

خاص : كتبت – هانم التمساح :

لم تهدأ التحركات الإيرانية لحظة من أجل السيطرة على “العراق”، لفرض تعيين رئيس وزراء جديد، وكذلك رئيس جديد للبلاد.

وأشارت مصادر سياسية إلى أن “إيران” تبحث ترشيح، “نوري المالكي”، رئيسًا للوزراء.

رئيس جهاز المخابرات يزور إيران..

كما تجهز، “فؤاد حسين”، ليكون خلفًا للرئيس، “برهم صالح”، وتضيف المصادر أن رئيس جهاز المخابرات الوطني، “مصطفى الكاظمي”، قد عاد إلى العاصمة، “بغداد”، بعد زيارة أجراها إلى “إيران”، خلال الأسبوع الماضي.

وأضافت: أن “الكاظمي عاد من طهران وتوجه إلى منزل زعيم ائتلاف (دولة القانون)، نوري المالكي، مساء الجمعة”.

وأوضحت أن: “الكاظمي والمالكي، بحثا إمكانية ترشح الأخير لمنصب رئيس الوزراء؛ من خلال طرح اسمه على الكتل السياسية في محاولة لتمرير ترشيحه بتوافق الكتل السياسية”.

في ذات السياق؛ كشف قيادي في تحالف (البناء)، عن أن حراكًا سياسيًا بدأ داخل التحالف، لأجل عزل رئيس الجمهورية، “برهم صالح”، من منصبه بشكل رسمي.

تهديد “صالح” بالاستقالة..

وقال القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن: “قادة التحالف اتفقوا، في اجتماع ضمهم بعد ساعات من إعلان صالح رفضه تكليف مرشح (البناء) وتهديده بالاستقالة، على التحرك لمعاقبة صالح عبر عزله، بسبب عدم الإلتزام بمواد الدستورية، وخرق المهلة الدستورية”.

يأتي ذلك على اعتبار أن المادة (76) من الدستور العراقي تتضمن أن دور الرئيس هو تكليف مرشح الكتلة الأكثر عددًا في البرلمان، ولا يحق له رفض هذا الترشيح، وهي مادة تعطي دورًا لرئيس الجمهورية في اختيار رئيس الحكومة أشبه ما يكون بساعي بريد.

ويأتي الحراك لعزل “صالح”، بدعم واضح من قِبل قائد (فيلق القدس) الإيراني، “قاسم سليماني”، ومسؤول الملف العراقي في (حزب الله) اللبناني، “محمد كوثراني”.

وأضاف أن: “اليومين المقبلين سيشهدان حراكًا سياسيًا في هذا الموضوع بين مختلف القوى السياسية، لمناقشة عزل الرئيس العراقي، وإيجاد بديل له متفق عليه سياسيًا قبل العزل، حتى لا يتكرر سيناريو، عادل عبدالمهدي، من جهة الفراغ الدستوري”.

وألمح إلى أن وزير المالية الحالي في الحكومة، “فؤاد حسين”، والذي كان سابقًا مدير مكتب رئيس “إقليم كُردستان” السابق، “مسعود البارزاني”، مناسب للمنصب؛ وكان قد ترشح له، لكن التوافقات السياسية أقصته من منصب رئاسة الجمهورية ومنحته لـ”برهم صالح”.

وكان نائب رئيس البرلمان، “بشير حداد”، قد قال في بيان، إن صالح “يُعتبر مستقيلاً؛ إذا لم يسحب خلال أسبوع” رسالته التي وجهها للبرلمان.

وقال الرئيس، “برهم صالح”، للبرلمان: “إنه يفضل الاستقالة على تكليف مرشح يرفضه المحتجون بتشكيل الحكومة”.

وأضاف “برهم صالح”، في خطابه الموجه لـ”مجلس النواب”: “وصلتني عدة مخاطبات حول الكتلة الأكبر تناقض بعضها بعضًا”، مشيرًا إلى أنه: “يفضل الاستقالة على تكليف مرشح يرفضه المحتجون بتشكيل الحكومة”، في إشارة إلى، “أسعد العيداني”.

يُشار إلى أن تحالف (البناء) في “العراق” قد دعا، البرلمان، إلى إتخاذ الإجراءات القانونية بحق رئيس الجمهورية، “برهم صالح”.

متظاهرو العراق يتمسكون بمرشح مستقل..

من جهة أخرى توافد آلاف المتظاهرين في مسيرات غاضبة في “العراق” لتجديد مطالبهم والتأكيد على التمسك بها. وكرر المحتجون المناهضون للحكومة في “بغداد” مطالبتهم برئيس وزراء مستقل عن الأحزاب السياسية.

كما هتفوا في “ميدان التحرير” بشعارات تندد بالأحزاب السياسية، وتطالب باختيار رئيس وزراء مؤهل من الشعب، بعيدًا عن النخبة السياسية التي تحكم البلاد، منذ عام 2003.

كذلك شهدت مدن “كربلاء” و”البصرة”، (جنوب العراق)، تحركات مماثلة وقطع طرقات.

وكان “برهم صالح”، قد أعلن، مساء الخميس، استعداده لوضع استقالته بتصرف “مجلس النواب”، معتذرًا في الوقت ذاته؛ عن تكليف مرشح (البناء)، “أسعد العيداني”، لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما غادر بعد ذلك إلى محافظة “السليمانية”، التابعة لـ”إقليم كُردستان”، شمال “العراق”، حيث مقر إقامته؛ ثم عاد إلى “بغداد” مرة أخرى لمواصلة ممارسة مهام منصبه.

وكشفت قيادية في حزب “الاتحاد الكُردستاني”، طلبت عدم ذكر اسمها، أن “صالح” منشغل بانتخابات أعضاء المكتب السياسي لـ”الاتحاد الوطني الكُردستاني”، مؤكدة أن: “الرئيس لن يغيّر موقفه في رفض تكليف أي شخصية حزبية لرئاسة الحكومة المقبلة مرفوضة من قِبل المتظاهرين”.

وقد استعادت التظاهرات زخمها، أمس، إذ غصت ساحات وميادين “بغداد”، وجنوب ووسط البلاد، بالمتظاهرين ومن مختلف الفئات مع عودة واضحة أيضًا للعنصر النسوي فيها، وسط انتشار كثيف للقوات العراقية التي تواجدت على مداخل الطرق الرئيسة والمحيطة بالتظاهرات.

وأدى اتساع رقعة التظاهرات في ساحات “التحرير والخلاني والطيران” ومحيط “المطعم التركي” وجسري “الجمهورية والسنك”، في “بغداد”، إلى تمددها بإتجاه شارع “أبونواس” على “نهر دجلة”.

وتمكن المتظاهرون من الوصول إلى مباني عدد من الأحزاب السياسية قرب “ساحة كهرمانة”، في حي “الكرادة”، في رسالة اعتبرت كتهديد للقوى السياسية المدعومة من “إيران”، والتي تتركز مقراتها في تلك المنطقة. ورد المتظاهرون شعارات مناهضة للتدخل الإيراني مثل: “بغداد حرة حرة إيران بره بره”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة