الثوار في موقف حرج وامام منعطف خطير وان رفض كل مرشح تقدمه الكتل السياسية الموالية لايران يكون المشهد وكأنها لعبة جر الحبل لانة سوف تتولد حالة من الملل وفي النهاية ترمى الكرة في ملعب الثوار لذلك لابد وان يقدم الثوار مرشح او اكثر لإحراج المؤسسات الحاكمة واذا لم يكن هناك شخص او أشخاص متفق عليهم نعول على ترشيح فائق الشيخ علي كونه افضل السيئين دون النظر الى ماضي وخلفية الرجل وانما هو افضل من يواجهة احزاب الاسلام السياسي لانه ذات مشروع علماني كما ان من مواصفاته رجل مواجهة ولا يخشى الطبقة السياسية لانه يعرف عنهم ذرات الامور وعند ترشيحه من قبل الثوار سيحرج كل اطرف العميلة السياسية لانه جزء منها فضلاً عن كونه من الطائفة الشيعية وذات مواصفات تتلائم مع من لا أخلاق له لكونه سليط اللسان ورجل قانون ولم يعين في اي منصب حكومي .. ويبقى ان يشترط علية الثوار ان يكون رئيس وزراء لمرحلة انتقالية تمهداً لانتخابات مبكرة لانه خير من يواجه التزوير ومحاولات التفاف احزاب الاسلام السياسي على مفوضية الانتخابات وبهذا ربما ينتج عنها شخصيات وطنية يمكن التعويل عليهم .. وهذا لا يعني سكوت الثوار عن تنفيذ كامل مطالبهم وانما بقاء الهدف الاساسي انهاء العملية السياسية ومؤسساتها وفق مراحل حسب متطلبات نمو الثورة التي يفترض ان يقابلها تأكل الرصيد الشعبي للطرف المقابل .. وايضاً هذا الترشيح سوف يُسحب البساط من تكليف العيداني بالمنصب لان في حال ترشيحه سوف تحكم ايران قبضتها على المشهد السياسي في العراق وسوف يتم اختيار الوزراء من بين الاحزاب والكتل السياسية وكأن شيئاً لم يكن وتذهب دماء الشهداء سدا او يكون هناك مزيد من الدماء .. واخيراً ان ترشيح فائق الشيخ علي لا يعني انه رجل المرحلة وانما افضل السيئين كما أشرنا ولمنع الجدل القائم الذي يؤدي في النهاية الى ترشيح أسوء السيئين وبذلك يدخل العراق في مرحلة منعطف خطير لا يحمد عقباها ..