كلّما صنعت ( قفلاً ) ستجد من يفتحه عليك
إن طوّرت “قفلاً” لابدّ وتطوّر معه “أسلوب” فتحه
إن ملأت معتقلاً اليوم فستجد من يجعلك تفتح غداً معتقل جديد
إن زرعت عنصراً أمنيّاً لمن تقصده جعلك لا تكتفي بعشرةٍ من مثله
مهما وسّعت من وسائلك “الأمنيّة” لحماية سلطتك كما يرى خصمك فستجده يضاعفها عليك
وعليه :
مهما جنّدت من قوّات أمنيّة فهنالك من سيجعلك تضاعفها
مهما استجدّت لديك “خطط أمنيّة” فستجد من يجعلك تغيّرها يوميّاً
مهما حوّطت نفسك “بمستشارين” فهنالك من سيجعلهم بنظرك لا يكفون
مهما وسّعت من قوّات “سوات” فستجد من يقابلها بألف “محمّد عبّاس”
مهما وسّعت بعلاقاتك بدول “الجوار” لأجل سلطتك فستجد من يجعلك في عيونهم خطأ جسيم
مهما وسّعت أسواق “جيران” العراق داخل بلدك فستجد من يوسّع عليك دائرة التوسيع باتّجاه إفراغ خزينة البلد
مهما أخفيت من ملفّات خصومك تسايس بها فتذكّر أنّ هناك من يحتفظ بملفّك
ومهما أثخنت بملفّات خصومك الّتي عندك فهنالك من يثخن بملفّك عنده ملفّاً جديداً يوميّاً
إن وصمت من قبلك بالمخلوع وبالمجرم وبالظالم وبالمُجتثّ فستجد من يوصمك بنفس ما توصم
مهما دعتك قدرتك على ظلم الناس اليوم فلابدّ وستتيقّن يوماً قدرة الله عليك
واعلم أنّ من قَدِمَ “مرسي” ومن سبقه لابدّ وقادم إليك ولن تنفعك “تواثي” و”سكاكين” و”هليكوبتر” وقطع مياه وقتل العشرات بهرّاوات “سوات”
“سنّارات” صيدك لخصومك مخالب تفرشها على طريق مأساتك
إن كنت متيقّناً أن ملايين من الشعب اليوم يأنّون من الفاقة والظلم والعذاب فتوجّس خيفةً أنّ عذاب مليونيّاً بانتظارك
إن زيّن لك “الشياطين” من حولك أنّ بلدك متطوّر ومزدهرا فاعلم أنّه ينقل بالبثّ المباشر حاله الشخصي إليك
إنّ ظننت أنّ هنالك بلداً قويّاً يحميك تيقّن أنّ هنالك من يحميه
إن رفعت غطاء العذاب عن مظلوم اليوم فستجد يوماً من يرفع عنك غطاء العذاب .. واعلم أنّ العكس ليس بصحيح