5 نوفمبر، 2024 6:39 ص
Search
Close this search box.

كذبة كبيرة اسمها الفصل السابع

كذبة كبيرة اسمها الفصل السابع

اسفي على العراق واهله .. تتقاذف به اهواء من هم ليسوا بكفوئين لحكمه ككرة من قماش ذات اليمين وذات الشمال.. فمن وعود كاذبة بتحسين امور الناس منذ سقوط النظام البعثي الى دولة قائمة على قوانين “شخص” لم يعرف عن العراق شيئا قبل ان يجيء اليه عام 2003 (بول بريمر).. حيث تمت استعاضته عن شخص آخركان قد وعد العراقيين باستخدام الجيش في اعادة اعمار العراق .. هو جاي غارنر .. الا ان الرجل لم يُمهل طويلا لاسباب مجهولة ربما تتعلق بحماسته في اعادة اعمار العراق الذي لم يكن الامريكان او من جاء معهم يريدون اصلا هذا الاعمار ..
ترى هل كان مقرر حتى قبل السقوط ان يكون العراق نهبا منهوبا ؟؟
الم يصرف بريمر 21 مليارا من اموال العراق “ذات اليمين وذات الشمال” ايضا .. من دون ورقة ايصال او اثبات عن المكان الذي ذهبت اليه الاموال .. والقضية لا تزال مبهمة الى يومنا هذا .. ؟؟
الم يصرح مفتشيهم – واقصد مفتشي الامريكان انفسهم- بان الاموال العراقية كانت مصفوفة في بلوكات في خزائن كامباتهم –معسكراتهم- وعندما كان يعتريهم الضجر كانوا يلفونها بقطع قماش ويجعلون منها كرة قدم ويتقاذفونها .. ذات اليمين وذات الشمال ايضا؟؟
اسفي على العراق الذي ادخلوه التتار الجدد في كذبة جديدة اسمها رفع الفصل السابع عنه .. (وكم كنت اتمنى ان يستمر فعلا عدم رفع هذا الفصل لكي تبقى ثروة العراق لاهله الذين لن يروا من هذه الثروات شيئا في كل الحالات تحت ظل حكومات هي في الواقع مجموعة من قاطعي الطريق .. لا هم لها الا النهب والسرقة والفساد والافساد ..)

التاريخ يعيد نفسه كما يقول توينبي .. وبما ان هذه الامكانية قائمة .. فالامل قائم ان يخرج لنا انسان يعرف الحق ويعرف حدود الله .. وعندها .. سيٌحكم العراق بمن يليق به .. لتنشر راية الحق باناس يحبون العراق واهله ولا يبغضونهم ولا يسرقونهم ولا يعيثون في ارض العراق فسادا كما يحصل اليوم..

**
ما قصة الفصل السابع؟
وهل كنا فعلا منذ عام 2003 تحت اي نوع كان من العقوبات؟
هل فعلا كنا ممنوعين من السفر او شراء طائرات ودبابات ومروحيات او مواد كيمياوية او اسلاك فايبر اوبتكس من تلك التي تستخدم في اسلاك المفاعلات النووية؟؟؟
لنقل ان كل الناس تكذب وان العراق لم يشتر قطعة سلاح واحدة من اي كان ..وانه استمر تحت الحصار منذ عام 2003 الى حين قالت الحكومة بانها بطلة الشاشة وقامت فعلا برفع الفصل السابع عن كاهل العراق …
الا اني لا استطيع ان اكذب التسجيل ولا اللقاء الصحفي الذي اجريته مع المدير التنفيذي لشركة مروحيات بل
Bell Helicopters

وما قاله والتسجيل موجود من ان العراق قام فعلا بشراء مروحيات من هذه الشركة
وهذا رابط يحدد تاريخ اللقاء مع مدير عام الشركة
http://gulfnews.com/business/aviation/bell-s-v-22-is-changing-the-way-wars-are-fought-1.931421

وهذا رابط آخر عن شركة تكسترون وفيه تبيان من ان العراق قام بشراء طائرات هليكوبتر من شركة بل عام 2009 .. اي في الوقت الذي كانت الحكومة تقول لنا باننا غارقين في الفصل السابع ومشلولين وغير قادرين على البناء واعادة الاعمار بسبب العقوبات .. مع العلم بان نوع المروحيات حربية وحديثة للغاية ومن تلك التي تناور في الجو وتقصف وهي متوقفة في الجو مثلها مثل البي 52 التي قصفونا بها في 2003 وقبلها في 1991 ..

http://investor.textron.com/phoenix.zhtml?c=110047&p=irol-newsArticle&ID=1282700&highlight=

والان لنلقي بنظرة سريعة على الفصل السابع ومعناه وما حصل للعراق من جرائه:

فقد قرأت في احدى التقارير بعض المعلومات التي من المفيد ان نطلع عليها جميعا عند محاولتنا لمعرفة الحقيقة في ان هذا الفصل الاممي لم يكن مطبق على العراق اصلا .. منذ الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط نظام صدام ..فقد سقط مع سقوط ذاك النظام ومع رفع العقوبات الاقتصادية عن العراق .. ولم يبق منه الا الجزء المتعلق بالكويت .. وذلك الجزء لا علاقة لي او لك به لانه متعلق بثلاث جهات : حكومة العراق، الحكومة الكويتية المطالبة بحقوقها وهي غير ملامة ، والحكومة الامريكية .. اما نحن .. فلنا ما يلي ..

الفصل_السابع هو احد فصول ميثاق_الامم_المتحدة الذي يتكون من ١٩ فصلا بالاضافة الى مذكرة وديباجة. ومن الاخطاء الشائعة القول لبند_السابع لانه ليس بندا بل فصل فيه بنود!!!
احكام الفصل_السابع هي المسؤولة عن كل التدخلات الخارجية التي تعرض لها العراق من ١٩٩١ وكان اخرها الاحتلال الاميركي في ٢٠٠٣
جزء من فشل العراق في استقطاب الشركات العابرة للقارات هو ارتفاع كلفة التأمين بسبب مقتضيات الفصل_السابع .. اما اليوم فالشركات تصول وتجول من زاخو للبحر لان مقتضيات التامين تلك انتهت مع سقوط البعثيين..
الخروج من الفصل_السابع سيعني دخول الشركات العالمية للسوق العراقية. وتمتاز هذه بقلة فسادها المالي وسرعة ودقة تنفيذها للمشاريع
وقد دخلت الشركات جميعها من الاخوات السبعة (النفطية) اي ما يعرف بالسفن سسترز الى شركات تصنيع اللبن الشنية والابر والدنابيس الى شركات صناعة السيارات الايرانية (اللي ما بيها شاصي وتمشي بالقدرة الالهية البحتة) الى شركات البلاستيك المعاد الايراني والى الشركات التركية الاخرى وجميعا قد دخلت وفرشت الارض ببضائعها بدون اذن او احم او دستور من لجنة العقوبات في الامم المتحدة .. لماذا؟ لان العقوبات والفصل السابع قد رفعت عمليا منذ سقوط ذاك النظام الذي كان عبارة عن الغيم الذي جاء لنا بهذا المطر الاسود !!!
وبموجب الفصل_السابع فان العراق ممنوع من التعامل الا مع ٣ بنوك احدها البنك العربي في الاردن الذي يعتبر النافذة المالية لنا منذ ١٩٩٠
اما اليوم الذي تتفاخر فيه الحكومة برفع بنود الفصل السابع فبنك اج اس بي سي – على سبيل المثال لا الحصر-  يريد ان يبيع حصصه في العراق لان اصحاب البنك (لعبت نفسهم من التعامل مع العراق والفساد فيه .. تصوروا مؤسسة ربوية مثل هذا البنك قد قرفت التعامل مع الحكومة العراقية .. فما انظفها من حكومة الخاطر الله) ومعنى ذلك ان بنوك كون الله اكبر كلها قد القت بمرساتها في العراق منذ بداية سقوط البعثيين ونظامهم .. فاين الفصل السابع الذي كان قد حصر التعامل بنك في الاردن والاخر في فرنسا؟
الفصل_السابع حرم العراق طيلة ثلاث عقود من استيراد معدات طبية وصناعية لانها تدخل في استخدامات عسكرية. اما منذ السقوط والى يومنا هذا فالاستيراد الطبي مفتوح ولعل فضيحة مفتش الصحة وزوجته (نعم لدينا عوائل تقطع الطريق في عراق اليوم ..) التي انكشفت قبل فترة وجيزة  و الذي كان يستورد ويمنع الشركات الطبية من الدخول للعراق بدون دفع الاتاوات والخاوات له لا تزال في الاذهان (يعني الاخ كان يطبق الفصل السابع من طرفه لانه حريص على بنود ذلك الفصل .. شريف واخو خيته مو؟؟؟)
انظر الرابط …
http://www.iraqidev.org/news/index.php/baghdad/32369.html

الخروج من الفصل_السابع يعني تسهيل حصول العراقيين على الفيزا وان الدول ستتعامل معنا بالمثل ولانشكل تهديدا لاي دولة

ولكن .. ومنذ السقوط .. هل منعت حول الدول حول العالم العراقيين من السفر اليها ..؟ لا لم يحصل ذلك .. فالعراقيون مرحب بهم في كل انحاء المعمورة من امريكا .. الى الارض المحتلة التي سافر اليها هذا النائب وذاك والى السويد وسائر الدول الاسكندنافية وتركيا والصومال وموزمبيق وحتى القطب الشمالي .. وفضائحنا في المطارات اكبر شاهد على ان مسؤولي العراق يسافرون اينما يريدون ويحملون معهم ملايين الدولارات ويتم ايقافهم والتحقيق معهم ومن ثم السماح لهم بالدخول الى الدولة التي يريدون غسل اموالهم فيها ….. فاين هذا الفصل السابع؟

وقد تتساءلون .. لماذا هذه التمثيلية ؟؟ ولماذا هذه الادعاءات ؟؟ بسهولة لان غباء الحكومة يجعلها تظن ان الناس (زواج كمش على التيغة )
نعم.. قالها ابراهام لنكولن قبل سنوات كثيرة
“انك تستطيع ان تخدع كل الناس لبعض الوقت .. وتستطيع ان تخدع بعض الناس طوال الوقت ولكنك لا تستطيع ان تخدع كل الناس طوال الوقت ..”

أحدث المقالات

أحدث المقالات