23 سبتمبر، 2024 2:24 م
Search
Close this search box.

“محلل إسرائيلي” : دعم “حفتر” لإسقاط حكومة “السراج”.. هو الحل لتبديد أحلام “إردوغان” !

“محلل إسرائيلي” : دعم “حفتر” لإسقاط حكومة “السراج”.. هو الحل لتبديد أحلام “إردوغان” !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

وقَّع الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان” – الذي يحلم باستعادة أمجاد “الإمبراطورية العثمانية” – مع “حكومة الوفاق الوطني” الليبية بقيادة، “فايز السراج”، على اتفاقيتين تُشعلان التوتر في ربوع المنطقة، وتهددان مصالح “إسرائيل” بشكل غير مباشر. بحسب الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، “يتسحاق ليفانون”، الذي سبق له أن عمل سفيرًا لـ”إسرائيل” في “القاهرة”، من تشرين ثان/نوفمبر 2009 حتى كانون أول/ديسمبر 2011.

ليست مجرد أحلام !

يقول “ليفانون”: يتطلع الرئيس التركي، “إردوغان”، إلى استعادة نظام “الخلافة العثمانية”، ويتمنى أن يكون هو مَن يتولى منصب “السلطان”.

وفي حين يظن الجميع أن تلك مجرد أحلام تراود الرئيس التركي، إلا أنه يعمل وفق أسلوبه لتحقيق مآربه. إذ قام بغزو عسكري للإستيلاء على أراضي جارته “سوريا”، رافضًا مغادرة المنطقة التي إستولى عليها. كما أنضم إلى كل من “إيران” و”روسيا” ليمثل الضلع الثالث فيما يُسمى بـ”منصة آستانا”، التي يلتقي قادتها من حين لآخر، في محاولة لإيجاد تسوية سياسية وإنهاء الحرب الأهلية في “سوريا”.

هيمنة تركية على غرار الهيمنة الإيرانية..

ربما يريد، “إردوغان”، من الغزو العسكري؛ أن ينال نصيبه من الكعكة السورية، كما يود بطبيعة الحال أن يُحدد طبيعة علاقته المستقبلية مع جارته الجنوبية.

لكن ذلك لم يكن كافيًا له، إذ توجه إلى “قطر”، ومن خلالها يحاول تحسين علاقاته مع بعض دول الخليج.

ويتعاون “إردوغان”، مع “قطر”، لصالح حركة “حماس” وتنظيم “حزب الله” و”جماعة الإخوان المسلمين”. كما يقدم “إردوغان” الدعم لدولة “قطر” في مواجهة “مصر”، التي يعتبرها منافسًا قويًا يُعيق تحقيق أحلامه التوسعية.

بالإضافة إلى ذلك؛ فإن “إردوغان” يعزز وجود قواته العسكرية داخل أراضي الشطر التركي من “قبرص”. معنى ذلك، أنه في مواجهة الهيمنة الإيرانية، يعمل “إردوغان” لبسط الهيمنة التركية بأفضل ما تكون.

يستغل الفوضى في ليبيا..

وأشار “ليفانون” إلى أن الرئيس التركي، “إردوغان”، تذكر أخيرًا أن “الإمبراطورية العثمانية” كانت لديها تطلعات للإقتراب من “ليبيا”، بل وحتى احتلالها. لذلك، فإنه يستغل حالة الفوضى السائدة في “ليبيا” بعد سقوط رئيسها السابق، “معمر القذافي”، ويسعى حاليًا لتحقيق الحلم القديم.

ولقد وقَّع “إردوغان”، مؤخرًا مع “حكومة الوفاق” الليبية اتفاقيتين من شأنهما أن تشعلا الأوضاع في المنطقة.

الاتفاقية الأولى للتعاون الكامل في كل المجالات بما فيها العسكري، وهي تسمح للرئيس التركي بإرسال قوات عسكرية وأسلحة إلى حكومة “طرابلس”. أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بترسيم الحدود البحرية للطرفين.

لكن خط الحدود المرسوم، في تلك الاتفاقية، يُضر بمصالح “اليونان”، كما يضر أيضًا بشكل غير مباشر بكل من “مصر” و”إسرائيل”. لأن تلك المنطقة غنية بـ”النفط” و”الغاز”، ولذلك ترى الدول الثلاث إنها متضررة من اتفاقية ترسيم الحدود التي وقعها “إردوغان” مع حكومة “طرابلس”.

يدعم “السراج”..

يضيف “ليفانون” أن الرئيس التركي، “إردوغان”، قد أضر أيضًا بالاتفاقيات التي أبرمتها “إسرائيل” مع دول المنطقة بشأن “الغاز”.

ومن المعلوم أن “ليبيا” منقسمة الآن بين “حكومة الوفاق الوطني”، التي يقودها، “السراج”، وحكومة الجنرال، “خليفة حفتر”، ويحظى الأخير بدعم كل من “مصر” و”فرنسا” والمرتزقة الروس.

وكان “إردوغان”؛ قد أرسل مستشارين عسكريين لمساعدة القوات التابعة لحكومة، “السراج”، بالإضافة إلى أنه يقدم له أيضًا الدعم المالي والسياسي. ويهدد “إردوغان” بإغلاق قاعدة “إنغرليك” الجوية التي تستخدمها القوات الأميركية، وكذلك قاعدة “كوريغيك”، والتي تضم أجهزة رادارات تابعة لقوات حلف (الناتو).

الحل الوحيد !

يعتقد “ليفانون” أنه في ظل ردود الفعل الضعيفة من جانب “الولايات المتحدة الأميركية ودول حلف (الناتو)، فإن الحل الوحيد يتمثل في إمداد قوات الجنرال، “خليفة حفتر”، بالعتاد والأسلحة من أجل الإطاحة بـ”حكومة الوفاق الوطني”.

عندئذ ستسقط الاتفاقيتان اللتين وقعهما الرئيس التركي، “إردوغان”، وربما ستهدأ المنطقة إلى أن يضع “إردوغان” لنفسه  تحديًا آخر لبسط هيمنته.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة