23 ديسمبر، 2024 5:35 م

قُبولهِ ثم محاولة نسيانه

قُبولهِ ثم محاولة نسيانه

تداولتها أقواسُ العتمة
  ماجدواها
 تبقى بتعريفها المتداول
 صياغة روحية ورثاء رحيم
ولنقل باستطاعتنا الرضا عن الحقائق لإستجلاء الوهم  ،
لترتيب موادنا المختارة حين نعيدها أمام شبيهاتها من الصور والتماثيل والأشياء المحنطة في الطبيعة
خلال ذلك …
يأتي روحُ الفراغ بصحوة العدم ،
 ماتجادلنا به في لعبة الكلام
 وماوجدَ من الأزمنة السحيقة
ولابد أول وهلة من قبوله
ثم محاولة نسيانه
القصد أن لايبقى شئ قرين شيئا
وأن تظل محاولاتنا معزولةً عن ترتيب أفكارنا
لتعيش براحة خلواتُنا الشيطانيةُ
نفتقدُ صوتاً  وسمةً وضحكةً لعالمٍ بقيَ مشلولَ الأطراف
من أجله أو من أجلنا
نُشغلُ مزاجَنا في تحريك الهواء
أدمعَنا بهلوسات أحلامنا وضوء نيراننا بتكرارنا لحرق الأناشيد
 قد يستحوذنا قصدُنا البعيد
ننتظر تتفهمنا الحياةُ
نريد  ذاتا بديلة …
نُريدُ ليلاً بطيئاً عند أوعيةِ ذاكراتِنا
لاشك أن ذلك التعاقب
أدخل الإنسانَ مجهوله
ليحفزه وضع يده على البرهان
وهو بَعدُ
 في نقص صوفيته
 في صنع جماله المُريب
 غيابِ كلمته الناطقةُ
 ومشهده  الذي لايُرمم
بأنتظاره للأسطورة السخية:
ماسوف نتجادل به في لعبة الكلام
ليبقى كلٌ منا يقول :
الوقائع التي مضت والوقائع التي سوف تأتي
والأشياء التي أمامنا الآنَ
ماجدواها ،

[email protected]