17 نوفمبر، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

بإنتظار قانون حظر النظام الايراني

بإنتظار قانون حظر النظام الايراني

من دون شك فإن تصويت البرلمان الالماني وبأغلبية کبيرة على تمرير قانون حظر حزب الله، سيشکل ضربة قوية جدا ليس للحزب وإنما لولي نعمته أي النظام الايراني، خصوصا وإن الحزبان الحاكمان في ألمانيا کانا قد دعيا إلى حظر ميليشيات حزب الله اللبنانية، قائلين إنه ينبغي إدراجها على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية. وإن ماقد صرح به ماتياس ميدلبرغ، المتحدث باسم حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحافظ في البرلمان، من إنه سيتم تقديم قرار مشترك مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. مضيفا في بيان بهذا الصدد:” أن أنشطة حزب الله يتم تمويلها من خلال أنشطة إجرامية في جميع أنحاء العالم، من بين أمور أخرى” مشددا “ندعو الحكومة إلى حظر جميع الأنشطة الخاصة بحزب الله في ألمانيا”. وهذا مايبين بأن المستقبل المنظور لن يکون مريحا للنظام الايراني خصوصا وإن حزب الله اللبناني يمثل أداته الرئيسية في المنطقة والعالم وإن صدور هذا القانون يمهد الطريق لصدور قوانين مماثلة ضد أذرع النظام الاخرى في العراق واليمن وذلك مايمکن وصفه بجهد جدي ضد ليس مخططات النظام فقط وإنما مشروعه في المنطقة والعالم أيضا.
هذا الاجراء الالماني الذي جاء بعد أن لم يعد هناك من أي مجال لتجاهل الدور المشبوه الذي يقوم به هذا الحزب على مختلف المستويات وبشکل خاص على المستوى الدولي، وإن ماکان يقال سابقا بشأن الفصل بين الجناح العسکري للحزب والجناح السياسي والذي لم يکن له من أي معنى، فإن تصويت البرلمان الالماني وبحسب ماقد قاله ميدلبرغ فإن “الفصل بين الذراع السياسي والعسكري ينبغي التخلي عنه، ويجب إدراج حزب الله ككل على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية”، ومن دون شك فإن النظام الايراني يعلم جيدا بأن هذا الاجراء الالماني سيتبعه من دون شك إجراءات من قبل دول أوربية أخرى بنفس السياق وکما هو معروف وواضح فإن النظام الايراني في نهاية المطاف هو المعني بالامر وإن الرسالة موجهة إليه، ولاريب من إن إتخاذ هکذا إجراء بصورة متزامنة مع الاحداث والتطورات المرتبطة بإنتفاضة 15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، له أيضا دلالاته الخاصة خصوصا بعد مصافقة الامم المتحدة على قرار الادانة ال66 للنظام الايراني في مجال إنتهاکات حقوق الانسان في إيران، کما إنه يأتي أيضا متزامنا مع إنتفاضتي الشعب العراقي والشعب اللبناني ضد الدور والنفوذ المشبوه للنظام الايراني، وحتى يمکننا القول بأن دائرة الرفض الدولي ضد النظام الايراني وأذرعه ماضية للمزيد من الاتساع، وإن هذا النظام الذي يواجه شعبا ومقاومة إيرانية تناضل دونما کلل أو ملل من أجل إسقاطه، فإن هکذا إجراء سيزيد من عزمه ويقوي إرادته ويرفع من معنويته لکي يمضي قدما للأمام وهو يتطلع الى اليوم الذي يتم فيه إتخاإ إجراء مماثل بحق النظام الايراني نفسه!

أحدث المقالات