يسمونهم (الكحيانين) أي الذين أتعبتهم الحياة، وجارت عليهم الدنيا، وجعلت أبناء العاهرات يتسلطون عليهم ويسرقون اموالهم ووجودهم وحياتهم حتى صرنا نألف أن يكون كثير ممن كانوا حفاة عراة يملكون الملايين والمليارات من المال الحرام، بينما (التعبانين) هم غالبية الشعب المحروم، والمغلوب على أمره الذي لايملك قوت يومه، ولايأمل خيرا في غده.
يمكن بحسب حوار راديو سوا مع جمهور المتصلين الناقمين على الأوضاع أن ينضم الى هذه النقابة عدد وفير من المواطنين، وتفتح لها فروعا في مراكز المدن، حيث ستستقبل طلبات الملايين من (التعبانين) في حياتهم، والذين فقدوا الأمل في التغيير، ولم يحصلوا على مكاسب حقيقية، وقدموا كل شيء دون أن ينالوا شيئا، أو أنهم كسبوا القليل والفتات، بينما راحت المكاسب والمغانم لمجموعات من المستأثرين بكل شيء والذين ماتت قلوبهم وضمائرهم، وتحجرت عقولهم، والمهم لديهم أن ينالوا مايريدون، ووضعوا القانون والحلال والحرام تحت أحذيتهم المتسخة.
(التعبانين) هم ليسوا فقط من لايملكون المال. فالأوضاع في العراق قبل عقود والى الآن حولت فئات من الناس الى معذبين ومحرومين وجياع ومفلسين ومحرومين من حقهم في الحياة الحرة الكريمة، وهي حياة صارت جنة للحرامية، وجحيما لهم هم أعضاء نقابة (التعابنين) العراقيين
حتى (التعبان) نفسيا هو عضو كامل العضوية في النقابة، وله الحق في الترشح للمناصب المهمة، وتمثيل النقابة في المؤتمرات والندوات التي تضم مختلف (التعبانين) في البلاد، ومن جارت عليهم الدنيا الفانية، وأرهقتهم بالمظالم والعذابات التي لاتكاد تنتهي.
طرحت الفكرة في راديو سواء من أحد المتصلين، وأيدها الصديقان أزمر وعمر المشهداني، وأطمح أن أترأسها يوما.