19 ديسمبر، 2024 1:14 ص

الجنرالات الصقور يمثلون امام الرئيس ترامب الاثنين ويطلعوه على جهوزية مخطط تدمير داعش ..

الجنرالات الصقور يمثلون امام الرئيس ترامب الاثنين ويطلعوه على جهوزية مخطط تدمير داعش ..

الجنرالات الصقور يمثلون امام الرئيس ترامب الاثنين ويطلعوه على جهوزية مخطط تدمير داعش ..
في عاصفة اخبارية اخرى،جدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب في كلمته امس امام مؤتمر العمل السياسي المحافظ تعهده باقتلاع الارهاب من العراق والعالم فيما كان الجنرالات الصقور الذين منحهم مهلة شهر واحد يستعدون لطرح مخططهم التدميري الشامل لداعش بعد غدٍ الاثنين واقتلاع جذورها ….

 

التقرير الذي يحمل بصمات الجنرال دانفورد كان زار العراق واطلع عن كثب على مجمل الاوضاع السياسية والامنية المحيطة به وتطورات معركة الموصل والاستعدادات الامريكية لدعم الجيش العراقي ومهاراته واسلحته ..

 

ولن يغفل رئيس الاركان المشتركة الذي سبق وعمل في العراق من ذكر الاسباب والظروف التي المادية والمعنوية والاستخبارية التي رافقت تسلل داعش للعراق واسباب النكسة الحقيقية للجيش العراقي في الموصل ومن المتسبب الحقيقي فيها..؟؟
تقارير الجنرالات الميدانيين الذي اعقب زيارة وزير كل من الدفاع ماتيس ورئيس الاركان المشتركة دانفورد والجنرال فوتيل قائد القيادة الامريكية الوسطى سيركز حول السبل الواجب اتباعها تنفيذا للاتفاقية الامنية ولتعهدات الرئيس ترامب لتدمير داعش واقتلاع الارهاب ليس من العراق وسوريا وانما حاضنته الرئيسة ايران ..

 

وهذا يعني تحصيل حاصل ان طهران اصبحت باتفاق الاراء “بيت هذا الداء” وهي من تزرع الارهاب في المنطقة وتمده باسباب ووسائل القتل ..

 

التقرير كما توضح تصريحات الجنرال دانفورد يعطي للرئيس مساحة واسعة من القرارات الواجب اتخاذها تنفيذا لمضامين الاوامر التي بعث بها لجنرالاته وقادة المخابرات الامريكية بالحاق هزيمة سياسية وعسكرية بداعش وابعاد كل المطامع الايرانية عن المنطقة وان اقتضى الامر تحجيمها..

 
وزير الدفاع الامريكي الجنرال ماتيس كان سبق دانفورد وزار العراق والتقى الجنرال عبادي الذي حاول ان يخفف من لهجة الموقف الامريكي ازاء الحشد الشعبي لكي لايجر العراق الى صدام دموي على ساحته التي تمزقها الطائفية السياسية ..
ولكي يُفرز اتباع ايران من المليشيات المحمولة على اكتاف اجندة ايرانية عن غيرهم ممن يوصفون بالابناء المندفعين بحق لبناء وطنهم ودفع الاذى عنه..!! ربما كان هناك في عقل الجنرال ماتيس تصورات غير تلك وحتى تنتهي معركة الجانب الايمن من الموصل ..؟؟.
ولأن الضرورات تبيح المحظورات ، تطلبت من الجنرال ماتيس في زيارته الاستطلاعية للعراق ان يفرز الغث من السمين وهو يتطرق الى سبل مواجهة الارهاب في العراق مستقبلا عبر مشاركة فاعلة بين الجيش العراقي والبيشمركة الكردية وفصائل بعينها من الحشد الشعبي لم يُسمها !!!

 

هذه الفصائل التي ربما يقصد بها الحشد العشائري او حرس نينوى او حتى تلك التي اعطاها العبادي صك الغفران لكي تغض الطرف عنها امريكا كأمر واقع اطلع عليه ماتيس من قبل القائد العام للقوات المسلحة العراقية المحاصر حاليا بين فكي كماشة ايرانية- مالكية وداعشية لاتختلف عنها ارهابا ، فماالذي يخبئه الجنرال ماتيس للجنرال عبادي..؟؟

 

وفي تطور مقارن لحدثين ذي صلة اعقب زيارة الملك عبد الله الثاني لواشنطن ولقائه الرئيس ترامب قامت المقاتلات والقاصفات الاردنية فور عودته بالمشاركة الفعالة بالجهد الجوي للتحالف الدولي وقصفت اوكار داعش القريبة من الحدود المشتركة ..!
لم يتخلف العبادي جنرالنا !! عن ذلك وتشجع ..!!وانتقاما من داعش واوكارها في حصيبة الغربية والبو كمال التي كانت توجه خلاياها لضرب بغداد ومعبر طريبيل وكل مدن الانبار بما فيها الفلوجة والرمادي ..
وبناء على معلومات استخبارية امريكية قامت طائرات اف 16 العراقية الغير مسلحة بانظمة “القصف اليلي” بمهاجمة قواعد داعش وحققت بها اصابات فاعلة وهذه المرة الاولى التي يمارس العراق فيها حق الدفاع عن النفس وينفذ ضربات اجهاضية خارج حدوده ..
اما اولئك “الزعاطيط ” ممن ينادون ان يذهب الحشد الشعبي للرقة والجولان وعبور حدود العراق لقتال داعش واسرائيل .. فالامر اختلف الان ، لان الحشد يخضع لسلطة القائد العام فلا مجال للمزايدات بعد الان وحساب من يخرج منهم ومن يقاتل تحت سلطة ايران ونظام بشار وما قد يقع على المجتمع الدولي وحكومة العبادي نفسه من مسؤوليات ..

اول القناعات والمسلمات التي ستوضع على مكتب الرئيس ترامب ضمن تقرير قادته ،هي تاكيده لما ذهب اليه في حملته الانتخابية للرئاسة من ان الخروج من العراق كان خروجا متسرعا قدمنا فيه هذا البلد الذي حُل جيشه ودمرت بناه التحتية لايران لتبتلعه ..
من هذا المنحى جاء تصريح الجنرال دنفورد باعلى صوته ان انسحابنا السريع في زمن اوباما كان انسحابا غير مسؤولا تاكيدا لايقبل ادنى شك ان امريكا وضعت اصبعها على الجرح الذي اصابت به الجسد العراقي وادى الى ان تهيمن ايران عليه وان ُتدخل داعش الى العراق للامعان في تدميره وشرذمته …

 

فهل سنسمع مثلا وما قد اتخيله حدثا مثيرا وقد يكون سابقة لم يعهدها الامريكيون من قبل ان يحاكموا رئيسا فرط بالعراق مثل الرئيس اوباما ..!!

 

هنا بالتحديد وبعدما اكتشف القادة العسكريون الامريكيون اسباب كل البلاء الذي وقع في العراق والذي امتدت تداعياته الى كل العالم ..وعلموا كل العلم ان جامعة الارهاب كان ولايزال رئيسها معمم ايراني يطمع ان يضم البلدان القريبة منه الى فلكه واستراتيجيته العدوانية …

 

ولهذا لخص الجنرال دنفورد زبدة تصوراته المستقبلية للموقف إزاء ايران والعراق بان امريكا لن تكررها وتسحب قواتها مجددا ..!! بعد الان وسنبقي على قواتنا حسب قوله في اكثر من مناسبة وحتى القضاء على الارهاب فيه وتجفيف منابعه محذرا الدولة المصنعة أنها لن تكون بمنأى عن اي عقاب..لاجبار ايران على الانكفاء داخل حدودها وعدم تصديرها الارهاب سلعة دموية لشعوب المنطقة والعالم….
كلام يعززه ترامب على ارض الواقع والمواجهة المنتظرة مع ايران باختياره مستشاره للامن القومي الجنرال

 
ماك ماستر الذي شغل منصب قائد الجيوش الامريكية في حرب الخليج الاولى ومن خلال خبرته ومصداقيته سيضع الرئيس امام خياراته الدقيقة في مواجهة ايران واستدراجها الى مناطق القتل المنتخبة..
فهل ستكون مدن الخليج البحرين وقطر والامارات والسعودية اهدافا مشروعة لايران بعدما قلصت من حدود اعدائها باستبعادها كلا من الكويت وعمان اللتين زارهما روحاني مؤخرا..
الجواب : الجبير في بغداد في زيارة هي الاولى منذ 27 عاما وانفتاح غير معقول على العلاقات بين البلدين حيث من المؤكد ان امريكا كانت على الخط في جهد يلتقي مع جهدها العسكري المنتظر لرص صفوف دول المواجهة ضد الارهاب حيث يجري الحشد العسكري والسياسي بنسق كامل ..

 

كان فحوى اللقاء اكثر تناغما بين الجبير والسيد العبادي والجعفري ..و تعدى بكثير مهمة اعادة العلاقات إلى خلق شراكة وائتلاف عربي في مواجهة الارهاب..
وتكاد تكفي مقولة الوزير السعودي للعبادي “نحن اليوم توحدنا مخاطر الارهاب الذي يتعرض له بلدينا” .. لتكون بدء صفحة العد التنازلي لاضمحلال شمس اسد ايران وسقوط سيفها في العراق ..والقادم بلا شك اكبر ..