عندما يختار الله تبارك وتعالى الانسان من بين جميع المخلوقات ليكون خليفة له في ارضه وقد سخر له كل الموجودات ووضع له النظم والقوانين التي تنظم حياته… فهذا يكشف عن حجم التشريف والتكريم والاصطفاء للإنسان…
وبالتأكيد أنَّ صيانة النفس الانسانية وحقن دمها من الأولويات الرئيسة للنظم السماوية والعقلية والأخلاقية والإنسانية فلا معنى ولا وجود لحياة تُزهق فيها الأرواح وتُسفك الدماء…
في بيانه الموسوم (ارادوا الوطن… اعطوهم الوطن) حول التظاهرات التي تشهدها الساحة العراقية، قدَّم الأستاذ المعلم فيه النصح بما فيه درء الفتن وإيقاف نزيف الدماء والحدّ من الظلم والفساد والإفساد، وطرح فيه خارطة طريق لانقاذ وبناء عراقنا الحبيب واسعاد شعبه العزيز.
فقد أكد على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات وحرمة الاحتكاك والتصادم والاعتداءات بين المتظاهرين وإخوانهم من القوات الأمنيّة، مشددا على حرمة سفك الدماء وزهق الأرواح مهما كانت الأسباب.
فكان مما ذكره الأستاذ المعلم بهذا الصدد قوله:
« ـ جاء في القرآن الكريم: {{لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}} المائدة 28.
ـ في الإنجيل قال: {{(5ـ39) ـ طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ .. طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ يُدْعَوْنَ .. قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: «لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ .. سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: «عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا}}[إنجيل متّى، الإصحاح الخامس[
2ـ لا يجوز مطلقًا الاحتكاك والتصادم والاعتداءات بين #المتظاهرين وإخوانهم من القوات الأمنيّة، ويَحرُم جدًا سفك الدماء وزهق الأرواح مهما كانت الأسباب»، انتهي المقتبس من البيان.
نعم… لا معنى ولا وجود لحياة تُزهق فيها الأرواح وتُسفك الدماء… فصيانة النفس الانسانية وحقن دمها مسؤولية شرعية اخلاقية انسانية وطنية….
اللهم أحفظ العراق الحبيب وشعبه العزيز.