خاص : كتبت – هانم التمساح :
كمن فقد عقله.. راح النائب البرلماني، “عزت الشابندر”، يفتح النار على الجميع مرة واحدة، يهاجم هذا وذاك؛ ويتلفظ بألفاظٍ لا تجوز لرجل سياسي، ويبدو أن “الشابندر” طار صوابه حينما علم أن المحتجين يرفضون ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء، وهاجم “الشابندر”، المعتصمين في “المطعم التركي” وبعض السياسيين، فضلاً عن زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، ومدينة “الناصرية”؛ أكثر المدن التي جادت بدماء أبنائها خلال الحراك.
المحتجين قُطاع طرق وزناة والسياسيين سفلة !
وجاء التسجيل المنتشر لـ”الشابندر”، بعد تغريدة “نفس” فيها “الشابندر” عن غضبه بعد أن علق المعتصمون في “المطعم التركي” صورة له تؤكد رفضهم ترشيحه لرئاسة الحكومة المقبلة.
وقال “الشابندر”، وفق التسجيل إن: “السياسيين الذين يريدون أن يكتبوا المرحلة المقبلة، منحنين أمام قُطاع الطرق الموجودين في المطعم التركي”.
واتهم “الشابندر”، المعتصمين في “المطعم التركي”؛ بـ”تعاطي المخدرات والكحول وممارسة الزنا ليل نهار”، مبينًا أن: “السياسيين على الرغم من ذلك؛ لا يجرؤن على رفع رؤسهم أمامهم، لأنهم مذنبون”.
وقال “الشابندر”، وفق التسجيل، إن: “رسائل وجهت إلى المطعم التركي من طرف سياسيين تقول: (دخيلكم أحنه وياكم)”، فيما خاطب أولئك السياسيين بالقول: “عيب عليكم وعلى عمائمكم يا سفلة، وعلى شواربكم وعلى تاريخكم في حزب الدعوة”.
“مقتدى الصدر” قذر وجماعته سُراق !
كما أكد على أن: من شطب على صوره “هم قُطاع الطرق من جماعة، مقتدى الصدر، القتلة السُراق”، مشددًا على أن: تغريدته السابقة “كانت جرعة كسر لحاجز الخوف والرعب لدى السياسيين”.
ووصف “عزت الشابندر”، “مقتدى الصدر”، مرة أخرى؛ بالقذر، و”حزب الدعوة”، بالسفلة”، والمتظاهرين، باللوطية.
وعاد “عزت الشابندر” ليهاجم المعتصمين في “المطعم التركي”؛ وبعض السياسيين عدة مرات أخرى بأوصاف لا تقل بشاعة وتدني.
وصف الناصرية بالخبيثة وأهلها يصفونه بـ”جرذ” السفارات..
حالة من الغضب الشعبي عمت محافظة “ذي قار”، ضد النائب السابق، “عزت الشابندر”، بعد وصفه مدينة “الناصرية”، مركز المحافظة، بـ”الخبيثة”، فيما يبدو أن هفوة “الشابندر” تجاه محافظة “ذي قار”، لن تمر مرور الكرام، حيث اعتبرها أهل “الناصرية” بأنها إهانة لهم وللدماء التي ضحوا بها من أجل حفظ كرامة هذا الوطن.
وإجتاحت ردود أفعال غاضبة بمواقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك) و(تويتر)، ضد النائب السابق، “عزت الشابندر”، على خلفية وصفه “الناصرية”، بـ”الخبيثة”، من خلال تدوينات بعض المغردين، وتم رصد أبرز التغريدات والمنشورات التي عبر فيها الناشطون عن غضبهم وأستيائهم من تصريحات “الشابندر”.
حيث غرد ابن “الناصرية” الشاعر، “علي الشيال”، قائلًا إن: “الناصرية مسقط رأس الأرض، وأم الأكوان، لا يقيمها جرذ السفارات الأجرب”.
فيما قال المدون، “أحمد الموسوي”، معلقًا على وصف “الشابندر”؛ إن: “الناصرية خبيثة لأنها كانت عصيّة على البريطانيين الذين ربّوك وأعادوك إلى العراق لتكن سياسيًا، وهي خبيثة لأنها لم تُحتل وكبدت الاحتلال الخسائر تلو الخسائر، فضلًا عن أن الناصرية خبيثة لأنها ليست مُنقادة لك ولأمثالك من الإمعّات”.
كما قال “الموسوي”، في تغريدة أخرى؛ إن: “الناصرية خبيثة كونها دافعت عن العراق وأعطت الشهداء تلو الشهداء على السواتر !”، مبينًا أن “الناصرية خبيثة لأنكم قطعتم كل سُبل العيش الكريم عنها؛ ولا زالت تعيش وتتحرر من قيودكم الدينية والسياسية رغمًا عنكم !”.
وفي تغريدة ثالثة؛ قال “الموسوي” إن: “العتب ليس عليك، بل على الساسة (الجبناء) الذين يجاملونك ولا يلجمونك !، العتب على شيوخ العشائر الذين يسكتون عن توجيه الإهانات والإنتقاص لهم ولعشائرهم ولحضارتهم وأرضهم !، العتب على رجال الدين الخاضعين الذين لا يردونك !”.
محافظة ذي قار ترد على “الشابندر”..
بدوره أدان رئيس مجلس محافظة ذي قار، “حميد الغزي”، إساءة النائب السابق في البرلمان العراقي، “عزت الشابندر”، مؤكدًا على أن “الناصرية” لا ينال منها الأقزام.
وقال “الغزي”، في بيان؛ إنه: “ندين وبشدة تجاوز البعض على مدينة المحبة والكرم والشجاعة، المدينة ذات التاريخ المشرف لجميع العشائر العراقية، حيث الحضارة والثقافة حاضرة العالم ومهد الحرف؛ والتي تحتل من التاريخ ما يقارب ستة آلاف سنة”.
وتابع “الغزي” أن: “الناصرية هي شجرة المحبة والريحان والوئام لكل من يمد لها يد السلام، وهذا ما لا يستطيع أن يفهمه من نعت مدينتنا بهذه التسمية ومن هو على شاكلته”، في إشارة إلى “الشابندر”.
وطالب رئيس مجلس محافظة “ذي قار”: “من وصف مدينة الناصرية بالشجرة الخبيثة والقناة التي استضافته؛ بالأعتذار لأهلها الكرام”.
صحافيي ومحاميي “ذي قار” يطالبون بدعاوى قضائية ضد “الشابندر”..
ووصفت “نقابة صحافيين” محافظة “ذي قار”، حديث السياسي، “عزت الشابندر”، المتكرر عن مدينة “الناصرية”؛ بالإعتداء الصارخ وغير المبرر.
وقالت النقابة، في بيان لها؛ إن: “فرع نقابة صحافيي ذي قار يدين بشدة الحديث السيء للسياسي، عزت الشابندر، تجاه أهل الناصرية الكرام ووصفهم بكلام لا ينم عن حكمة حقيقية ولا عن حقيقة أبناء المحافظة وعلمهم وحضارتهم وثقافتهم”.
وأكد بيان النقابة على أننا: “كأسرة صحافية؛ إذ ندين بشدة ونستنكر هذا الفعل الشنيع تجاه محافظتنا، فإننا نطالب أبناء المحافظة ومنظماتها وأهلها بعدم السكوت عن هذا الإعتداء الصارخ وغير المبرر، فضلًا عن مطالبتنا من الجهات الرسمية وذات الشأن العام بإقامة دعوات قضائية ضد الشابندر، وسيكون فرعنا من المبادرين في ذلك ونترك لأبناء المحافظة الرد بما يرونه مناسبًا على هذا الفعل المسيء”.
وكشف عدد من محاميي “غرفة ذي قار” عن المباشرة، بإقامة دعوى جزائية ضد السياسي، “عزت الشابندر”، على خلفية حديثه السيء ضد محافظة “ذي قار”، وخصوصًا مدينة “الناصرية”.
وكتب الباحث في الشأن السياسي، “شاهو القرة داغي”، تغريدة عبر حسابه على (توتير)؛ أن: “عزت الشابندر، الذي قال في لقاء إننا كنا نقاتل مع إيران ضد العراق، ورغم ذلك الإيرانيون كانوا يشتموننا ويبصقون على وجوهنا، يخرج اليوم ليتهم المتظاهرين في ساحة التحرير ويعتبرهم قرود ولا يستحقون أن يقودهم؛ وكأنه من عباقرة العراق، وهو كان مجرد جندي مهين لدى، قاسم سليماني، وبإعترافه”.
وكان محتجون في “ساحة التحرير” قد نشروا صورة كبيرة لسياسيين عراقيين، وأكدوا أنهم يرفضون ترشيحهم لمنصب رئاسة الوزراء، وردًا على هذه الصورة، جاءت تصريحات “الشابندر”؛ التي قال فيها: “لا تشرفني زعامة القرود؛ ممن كتب هذه اللافتة أو علقها أو أمرهم بها من مافيات الصراع على السلطة والفساد والقتل”.