1 ـــ في عراق الدولة كل شيء ايراني, الحكومة بسلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ورئآستها ايضاً ايرانية, وزاراتها السيادية وغير السيادية ايرانية واجهزتها الأمنية ومليشياتها الحشدية ايرانية, كل تلك المؤسسات جوكر ايراني, يديرها المخابراتي العريق قاسم سليماني, حتى كتاب ومحللي وباحثي (القطعة), خلعوا جلدهم , ومثلوا دورهم بملابس داخلية ايرانية, يتصيدون المكاسب السريعة, في دماء شهداء الأنتفاضة, ثم سقطوا الى قعر حضيض طائفيتهم وانتهازيتم, عراقيو الأنتفاضة السلمية, وحدهم يقفون وطنيون خارج مستنقع التبعية والعمالة والأرتزاق, قد تكون نهاية المسرحية دامية, وقد يدفع المنتفضون دماء اضافية كما دفعوا, لكن الأنتفاضة ستقطع اذرع العابثين في الشأن العراقي.
2 ـــ جريمة الوثبة كانت بشعة, لا يرتكبها الا مَن كان مدمناً, على ارتكاب جرائم مماثلة او ابشع منها, وتلك وظيفة الأجهزة المخابراتية الأيرانية, يديرها وينفذها (بادوات محلية) رجل الأجتياح الأيراني قاسم سليماني, ورغم كل ما ارتكبته وسترتكبه ايران, ستجر اذيال نهايتها عاجلاً, وستقطع الأنتفاضة رعشات النفس الأخير لعملائها, التاريخ الوطني يوثق الآن, جرائم احزاب الأسلام السياسي, وستعيد قراءتها الأجيال, على صفحات ذاكرة ثورة تشرين الباسلة, رغم كل العثرات الدامية, فالأنتفاضة قدمت اكثر من نصف ثمن انتصارها, ومن مشروعها الوطني, انجزت اكثر من 70% وترسخت حقيقة وطنية على تراب عراقي.
3 ـــ جريمة الوثبة سوف لن تكن الخاتمة, التي ستمثل على مسرح الجرائم المخابراتية, فأيران وجميع العابثون في المصير العراقي, سوف لن يغادروا بلا ثمن, واحزاب العمالة يستعجلون الآن مصيرهم, الى حفر عار تليق بهم, مسرحية الجريمة مُثلت بغباء, اصابع الرأي العام الداخلي والخارجي’ اشارت مباشرة الى الأجهزة الأمنية ومليشيات الحشد الحكومي, ادانات صريحة لجوهر القضية وخلفياتها القذرة, الأحزاب الأسلامية دربت قيادات اجهزتها الأمنية, ومليشياتها الدموية (في جمهورية الرعب الأسلامي الأيرانية), تطبق الآن خبراتها لتهيئة الفرص, لذبح الأنتفاضة السلمية بدماء ابنائها, الجريمة التي حدثت اخيراً في ساحة الوثبة, تندرج ضمن التهيئة لأرتكاب مسلسل مجازر اضافية, بحق المتظاهرين السلمين, واول الغيث دم.
4 ـــ احزاب الأسلام السياسي, تعيش ازمة فسادها وارهابها وصراعاتها حول دسم (الكعكة العراقية), الى جانب الضربات التي تتلقاها, من وعي وتماسك الأنتفاضة الشبابية في ساحات الجنوب والوسط, هذا الأمر يجعلها محاصرة, في الزاوية الميتة من غريزة حب البقاء, فتلجأ لأساليب المناورة والخداع والدسائس الأستخباراتية, نتيجة متابعتي للحدث, استنتج ان الأمر ليس بعيداً عن احداث مماثلة سبقته, فالشاب الضحية تم استغفاله (تكليفه) من قبل الأجهزة الأمنية, المحيطة بساحة التظاهرات, ورطوه بعملية اطلاق النار بأتجاه المتظاهرين, ثم كلفوا مندسين امنيين لأكمال المسرحية, ليتهموا فيها المنتفضين السلميين, ويجعلوا منها سبباً لأرتكاب مجزرة مخيفة, على المتظاهرين السلميين اذا ما ارادوا افشال المسرحية, ان لا يغادورا ساحاتهم, ويتمسكوا بسلميتهم, فالوقت الى جانبهم والمبادرة لا زالت بأيديهم.