الزعران مجرد دمى بيد كاهن صغير يصرّفون أمور الأمة بما يهدم البلاد ويقهر العباد، ولا يبالون بعواقب الأمور على المدى الطويل أو القصير، قل ما شئت من صفات الدناءة والتبعية عنهم، وتأكد أنك لم تسبّهم بل أنت تصفهم بحقيقتهم التي يعلمها الجميع، حتى أتباعهم وأزلامهم يعلمون ذلك.
هذا الكاهن لايمل ولايكل من مغامرته الحمقاء، يكاد يظن نفسه أمبراطور العصر، أحمق يبذر ثروة هائلة جمعها من أموال الفساد على مغامراته الداخلية، ومؤامراته الخارجية، يتصرف وكأنه الإسكندر المقدوني وهو في الحقيقة نيرون، يتجبر على الناس وكأنه نبي ملهم، ووجهه تكاد تلمح فيه ملامح المسيح الدجال.
وهو في النهاية أزعر صغير، حلفاؤه الحقيقيون هم الصهاينة، ولولاهم لما وصل إلى عشر ما هو فيه اليوم..!
هذا الكاهن الأزعر بدوره يحرك أجهل جهلاء الزعران ويظن نفسه طبيبا وفيلسوفا وحكيما ومرشدا ومخلّصا ومؤسّسا لعهد جديد!
إبتدأ جرائمه عام 2003 بمقتل عبدالمجيد الخوئي، ثم أسس جيش المهدي بحجة حماية المراقد المقدسة، ولم يكن في حينها أي تهديد للمراقد المقدسة، ثم أدعى مقاومة الأحتلال الأمريكي بعد قرار بريمر بإغلاق صحيفة الحوزة الناطقة لمدة 60 يوما، وقبلها كان أحد الرويبضة الذين يشرعون التعامل مع المحتل، فتدهورت العلاقة بينه وبين الأحتلال ولم يكن قبل هذا اليوم يسمي الأحتلال إحتلالا، كانت هذه القشة التي قصمت ظهر البعير حينما كشر قادة وأفراد جيش المهدي عن أنيابهم، فلم يوثقوا أن قاموا بقتل محتلا واحدا بل كانوا يستثمرون فيديوهات عمليات القاعدة وينسبونها إلى أنفسهم، بدأوا بقتل وترهيب رجال الأمن ووكلاء السيد السيستاني في وسط وجنوب العراق ورجال المعارضة القادمين من إيران بعد سقوط النظام البائد، وبدأوا بالترهيب والقتل وارتكبوا جرائم فاقت كل وصف فسجنوا من يخالفهم بالرأي في سراديب مقبرة الغري ومثلوا وسملوا عيونهم, على مرأى حكومتي الجعفري والمالكي، ثم جاءت صرخة المواطنين مدوية تطالب بفرض الامن وبسط سلطة القانون في مدن الوسط والجنوب، خاصة بعد ان تحولت مشكلة جيش المهدي الى ظاهرة يومية مقلقة للراحة العامة والطمأنينة، فكانت صولة الفرسان التي جعلتهم أشبه بالجرذان فقد اختفوا تماما تحت الأرض وزج ببعضهم في السجن على الجرائم التي ارتكبوها، ولكن بمجرد ما اقتربت اأنتخابات تراجع المالكي عنهم وتحالف معهم فأطلق سراحهم بعفو صب في صالح كل المجرمين من الأرهابين والفاسدين مقابل انتخابه لدورة ثانية.
ثم عاود هذه المرة وقد تحالف مع “بلاك ووتر”، وعاهرات الشرق، وكل شذاذ الآفاق في شتى المجالات، بأموال الخليج والفساد، وكأن الله سلطه على عباده لإتعاسهم وإفقارهم.
إن جرائم جيش المهدي في العراق لو كتب عنها آلاف الكتب لما وفت هذه الجرائم التي لا يدانيها بشاعة , فقد كان بحق هذا الأزعر الصغير وعصابته حشاشي القرن الواحد العشرين لما ارتكبوه من جرائم نكراء بحق الشعب العراقي، تحت شعارات فضفاضة وخاوية وأحيانا بغضيه، تربى هذا الأزعر الصغير واعدا ليكون أحد مصاصين الدماء الذين أطلقتهم امريكا في العراق وتحت رعاية ومباركة من مشروعها المشؤم الفوضى الخلاقة، وفي ضل دعم خليجي واضح متمثل بالسعودية والإمارات، وهو اليوم يحاول أن يجر البلاد لحرب شيعية شيعية وهو أحد ابرز مسعريها و السائرين بركبها مع جوكر الدم والإجرام الأمريكي.