أثار إنتباهي نِقاش لِمُثقفين جُهال في أحد الأماكن العامة ,حول التَحالفات التي تَلت إنتخابات مَجالس المحافظات ,وكيف يَسرد احدهم وكأنه على علمٍ بمجريات الأمور لباقي الموجودين ,كان أخونا السياسي المُحنك هذا! يشرح للحاضرين مايلي ..أن السيد نوري المالكي ذهب الى السيد عمار الحكيم لغرض التحالف معه ,وإشترط السيد الحكيم على السيد المالكي أن يكون هذا التحالف محصور للشيعة فقط !وأن نبعد التيار الصدري عن الساحة السياسية وايضاً اخوتنا السنة فرفض السيد المالكي هذا الكلام وأتصل بالحكيم (وفض الشركة)!!وذهب عمار الحكيم الى مقتدى الصدر لكي يتآمروا على المالكي ومعهم اسامة النجيفي (وخلوه وحدة خطيّة) !!!.
بلله عليكم هل ترضون بهكذا (خرابيط )وتأكدت من أحد الحاضرين ان أخونا المتكلم ينتمي لحزب (…….)وغايتة تلميع سمعة سياسي على حساب سمعة سياسي آخر ,عذراً هذا إعلام يظلل الشارع ولا يميل للحقيقة أبداً وزائف ,ومن يتابع الساحة السياسية العراقية يعلم جيداً ان عمار الحكيم طالما يدعوا الى الحوار والوحدة الوطنية والشراكة الوطنية ,وأن التحالف الذي تم بين إئتلاف دولة القانون وإئتلاف المواطن ,بُنّي على تفاهمات مدروسة وطويلة ,وأتفق الطرفان على تشكيل حكومات أغلب المحافظات بالتراضي وبعد 50 يوماً إتصل احد قياديي حزب الدعوة بأحد قياديي المجلس الأعلى بأن الأتفاق اُلغي ولايوجد تحالف بين القانون والمواطن !!نعم بعد 50 يوماً .
والسبب هو عدم وجود تفاهم داخل كتل إئتلاف دولة القانون ,مما جعل السيد المالكي ينهي التحالف مابين إئتلاف المواطن وإئتلاف دولة القانون ,وهذا أعتبره الحكيميون (غدراً).
بتصوري كان تصرف عمار الحكيم حكيما,بتحالفه السريع مع تيار الأحرار بزعامة السيدمقتدى الصدروتم التفاهم على كيفية تشكيل وأدارة الحكومات المحلية في المحافظات ,وفعلاًأعلن رسمياً التحالف (الحكيمي –الصدري)الذي اعتبره البعض قوة والبعض الآخرإعتبره مؤامرة !,وسار الطرفان فعلاً وفق تفاهمات لم تأخذ من الوقت الكثير لأن الطرفان جادان فعلاً لخدمة المواطن ولايهمهما سوى المواطن ,وكان الإتفاق مريحاً جداً للصدريين وللحكيميين وغير مناسب للمالكيين !!لإن التحالف الجديد يضم ايضاً إئتلاف (مُتحدون)الذي يتزعمه السيد أسامة النجيفي والذي فاز بمنصب رئيس مجلس محافظة بغداد ,وكان منصب محافظ بغداد من نصيب الصدريين حسب الإتفاق وبما تقتضيه المصلحة العامة .
سؤالي هنا..لماذا فوجئ الجميع بتحالف الحكيم – الصدر ؟!
ولماذا نعتوا هذا التحالف بالمؤامرة على السيدالمالكي ,وماهي المصلحة التي حصل عليها الحكيم من هذا التحالف ؟سوى انه يريد خدمة المواطن ليس الا.
أن مبادرة السيد عمارالحكيم بجمع الفرقاء السياسيين العراقيين في مكتبه الخاص ومصالحتهم تدل على حرصه الشديد لرأب الصدع والولوج في مرحلة البناء والأعمار ,بدل الأزمات وأثارة النعرات الطائفية التي تؤجج الشارع وتذهب بالبعض للأقتتال الطائفي لاسمح الله ,نعم.عمار ومقتدى تحالفا لأجل (تحالف وطني)وليس طائفي بضمهم رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ,وعندما اتحدث عن تفاصيل ماحدث في تشكيل حكومات المحافظات فسأثير عدة أمور ,لذلك سأترك الأمر للقارئ ليبحث عن الحقيقة التي دعت السيد عمار الحكيم يتفق مع السيد مقتدى الصدر والسيد اسامة النجيفي لتشكيل تحالف جديد ,ربما سيكون تحالفاً إستراتيجياً سيستمر للإنتخابات التشريعية القادمة ,فأين المؤامرة ياجُهال السياسة !؟.