ما ان تدخل الناصرية حتى يراودك الشعور بانك في ساحة حرب .فعشرات الشرطة المدججين بالاسلحة وعرباتهم وحواجز الشوارع المغلقة اغلبها تقريبا في مراكز المدينة يثير في نفسك الغثيان والقرف من ان تتحول الشرطة من خادم الى كابوس يقض مضاجع المواطنين ويبعد الطمانينة والسكينة والراحة في قلوبهم .ومحنة ان تمتلك سيارة في الناصرية وان تجد مكانا لوقوفها فهي من طلاسم الاوامر الغريبة التي يبتدعها امر ي الشرطة من صغار الضباط ومراتب الشرطة فاغلاق الساحات والشوارع كيفي والوقوف فيها كيفي ولدى وسائل الاعلام ومانشر مؤخرا الكثير من هذه الممارسات الغير مسوغه واللا مقبولة بعد ان تحول كراج بجوار شاطئ الفرات كان يؤوي عشرات السيارات الى محرمات فيما كان يستقبل وقوفها عندما كان مؤجرا لمتعهد .
اينما يممت وجهك فثمة حواجر واسلاك وصخور واحجار يضعها من هب ودب على اغلب الطرق والفروع ,وتناتبك موجه من البكاء وانت تشاهد مدينتك الجميلة شوهت ملامحها الممنوع وفوضى الحواجز والمعرقلات.وعند تساؤلك لاتسمع من افراد الشرطة الا الو جوم والصرامة وكلمات ( انها اوامر القائد ).فشارع الحبوبي ومقترباته هجرته جموع الاطباء واصحاب المهن وقد خنقت رئتيه وهو (عكد الهوى )الحواجز الحديدية والعارضات الصفراء واثقل كاهل المرضى واقلقهم صعوبة ان يصلوا لتلقي الفحص والعلاج .والعديد من الشوارع القريبة هجرت محلاتها ومصالحها قسرا وهي مقفلة دوما امام الحركة كسوق الحدادين والنجارين ومحلات الاطعمة والمعلبات في شارع عشرين .
نحن مع كل الاجراءات الي تحمي المواطن وبشرط ان تنم عن وعي استخباري وحسابات مهنية تبنى على اساس توفير الامن دون المس بحرية المواطنين وتيسير تنقلاتهم وركن عرباتهم والخرص على كسب قوتهم,
اصبح ياساده الامر لايطاق وقد انفلت الزمام تماما عن من يصدر هذه الاوامر بعد ان يئس الناس وامتعضوا من هذة التدابير الشرطويه التي تذكرنا بحروب داحس الغبراء وتحصينات الزير سالم .ونفترح على شرطة الناصرية تهجير مواطنينا او اعلان منع التجول الدائم .ليستتب الامن وننعم بالسلام .لينفلب شعار الشرطة في خدمة الشعب الى عكس ما نصبو اليه .
بالمناسبه لم يبتعد مكان التفجيريين الارهابيين الاخيرين عشرة امتار من سيطرة من رجال الشرطة والياتهم .وهو خير دليل على نجاح الخطة الامنية وتفوق الحواجز والمعرقلات في الناصرية