19 ديسمبر، 2024 1:16 ص

النظام الإيراني واذنابه لا يمتون بصلة للدين ولا لأهل البيت

النظام الإيراني واذنابه لا يمتون بصلة للدين ولا لأهل البيت

زوراً وبهتانا ً يعتبرون انفسهم اتباع علي (عليه السلام) ولو كان علي موجوداً لتبرأ اول ما يتبرأ من علي خامنئي ونظامه القمعي والعصابات التي يرسلها ويمولها ويدربها لتقتل وتختطف الناس في العراق وتدعي انها من اتباع علي! الدين الإسلامي ومذهب اهل البيت مما يفعله علي خامنئي براء براءة الذئب من دم قميص يوسف. ان علي واهل البيت ضربوا احسن الامثلة بالسلام والمحبة والحرية والصبر حتى مع مبغضيهم و اعدائهم وعندما كان الامر يتعلق بمصلحة الامة فكانوا يقدمونها على مصالحهم حتى وان سلبت حقوقهم كلها. لا شك ان هناك فرق بين النظام القمعي في ايران واذنابه في العراق من جهة وبين التشيع والشيعة من جهة أخرى فهؤلاء لا يمتون لأهل البيت بصلة لا من بعيد ولا من قريب والعمائم السود لاتعني شيئاً اذا ما عرفنا ان جعفر الصادق (عليه السلام) كان له اخ يدعي الامامة ويطلقون عليه بجعفر الكذاب.

كان الامام علي يجسد عملياً قيماً أخلاقية نبيلة حتى مع الذين خرجوا ضده وكان يحث ولاته على ان لا يستخدموا اساليب التخويف وان لا يصفوا المعارضين لحكمه على أنهم منافقون، وإنْ كانوا منافقين وذلك مراعاةً لمصلحة الامة واستقرار البلاد لأنها اهم. ليس ذلك فحسب بل لم يأذن الإمام علي في أيّام حكومته بقطع عطاء حتى الذين حاربوه ثم هزمهم في ساحة القتال ونهى عن ان يؤذيهم احد ولو بالكلام. هكذا كان علي فكم هو بعيد كل البعد خامنئي ومن قبله خميني عن علي وكم هم ابعد أولئك الذين يدعون انهم شيعة علي وهم يختطفون الناس ويقتلونهم ويرهبونهم ويشنعون بهم ويصفونهم بأقذر الكلمات. هؤلاء ارهابيون مجرمون قتلة ينتمون للشيطان وليس لأهل البيت ولا للإسلام.

وكان علي يصبر على حقوقه حتى في مسألة فدك فكان يقول (ومَا أَصْنَعُ بِفَدَك وَغَيْرِ فَدَك، وَالنَّفْسُ مَظَانُّهَا فِي غَد جَدَثٌ، تَنْقَطِعُ فِي ظُلْمَتِهِ آثَارُهَا، وَتَغِيبُ أَخْبَارُهَا، وَحُفْرَةٌ لَوْ زِيدَ فِي فُسْحَتِهَا، وَأَوْسَعَتْ يَدَا حَافِرِهَا، لاَضْغَطَهَا الْحَجَرُ وَالْمَدَرُ، وَسَدَّ فُرَجَهَا التُّرَابُ لْمُتَرَاكِمُ، وَإِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الأكْبَرِ، وَتَثْبُتَ على جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ).

وإن مجرد احتمال وجود جياع في أبعد نقطة في دولة علي كان (عليه السلام) يعتبر ذلك من مسؤوليته يؤكد لولاته أن يجعلوا مستوى عيشهم بنفس مستوى عيش أولئك الجياع، وأن يشاركوهم شظف العيش. وكان (عليه السلام) يقول: (أَأَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَلاَ أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ، أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ). فهل يمكن ان يكون هؤلاء القتلة الذين يروعون الانفس ويقتلون الشباب المطالب بحقوقه ان يكونوا من اتباع علي؟ وهل ان خامنئي الذي يصف المطالبين بحقوقهم التي هو سرقها بواسطة مفسدين تابعين له يصفهم بأشنع وأقذر الاوصاف ويكذب ويدلس من اتباع علي؟ وغير خامنئي من الذين اثروا على حساب الدين وانشأوا امبراطوريات مالية واقاموا دولا داخل الدول بذلك واترف أبنائهم وتدخلوا بالحكم الفاسد هؤلاء على الضد من قول علي بن ابي طالب أعلاه.

اهل البيت كلهم كانوا يقابلون من يسيء اليهم بالصفح بل وبالاحسان اليهم فكم أولئك الذين يدعون انتمائهم لاهل البيت بعيدون عن ذلك الانتماء بل بالعكس فان علي خامنئي واذنابه وعصاباته في العراق يقتلون ويغتصبون ويغتالون ويحرقون ويسرقون ويفسدون باسم المذهب والدين واهل البيت وما ذلك الا تشويه لاهل البيت والمذهب والدين ولا يختلف عن تشويه داعش للدين.

كان الامام علي بن الحسين خارجا من المسجد فالتقى به رجل من معارضيه فقابل الإمام (عليه السلام) بالسب والشتم فثار في وجهه بعض موالي الإمام وأصحابه فنهرهم (علي بن الحسين) واقبل على الرجل بلطف قائلا: ” ما ستر عليك من أمرنا أكثر… ألك حاجة نعينك عليها… ” واستحيى الرجل وود أن الأرض قد دارته وبان عليه الانكسار والندم، وبادر نحوه الإمام فألقى عليه خميصة وأمر له بألف درهم وطفق الرجل يقول: ” اشهد أنك من بني الرسل “. وفي ثورة اهل المدينة ضد بني امية ضم علي بن الحسين عائلة مروان بن الحكم الى عياله لحمايتهم وكان مروان بن الحكم هو الذي نصح يزيد بان يبعث لعامله على المدينة لقتل الحسين بن علي! فأين هذا الخلق الرفيع من هذه العصابات المجرمة والقتلة الفاسدون؟ السماحة الهاشمية الطاهرة والروح الإنسانية العالية تتمثل أيضا في محمد (صلى الله عليه واله وسلم) عند دخوله مكة حينها كان سعد بن عبادة يردد عند دخوله (اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة) فجاء أبو سفيان الىسامي آل سيد عكلة الموسوي النبي وقال له: اتقبل يا محمد ان تسبى خالاتك وعماتك، قال له ما الخبر؟ قال أبو سفيان: ان سعد يقول اليوم يوم الملحمة اليوم تسبى الحرمة فالتفت رسول الله لعلي وقال له أدركه يا علي خذ الراية منه. أي انه اتخذ قرار فوري باستبدال القيادة التي ظهرت منها اذية للناس ولو بالكلام لقيادة رحيمة بالناس حينها قال علي: اليوم يوم المرحمة اليوم تؤى الحرمة! عندها عفا رسول الله عن الجميع ومن هنا جاءت تسمية الطلقاء. ان النظام الإيراني لا يمت للدين واهل البيت بصلة الا بالظاهر اما افعالهم فهي معكوسة تماماً وليس لها مثيل الا في الأنظمة القمعية والدكتاتورية التسلطية مثل نظام كمبوديا وغواتيمالا وغيرها.