بعد ان جعلت ايران من العراق ساحة صراع كما فعلت في اليمن وسوريا ولبنان من اجل تصدير (ثورة الولي السفيه) للشرق الاوسط استطاعت ان تجند لها ذيول في كل رقعة من ربوع المنطقة ! تحركهم حسب مصالحها المشبوهه وقد ولت عليهم زعيم فيلق قدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ليتواصل مع سفراء بغداد ودمشق وبيروت وهم من قادة الحرس الثوري الايراني ! لتصبح سفارات وقنصليات ايران اوكار للتجسس والمؤامرات مما مكنها من من تجنيد عملاء يدينون لها بالولاء والطاعة لتفتح لهم حسابات مالية وملاذات امنة في ايران وقد استغلت الجوار الجغرافي للعراق مما جعل شرها اكبر وخطرها اكثر !! وكل اوراقها في العراق مكشوفه ومفضوحه وهي تتوهم انها اذكى من اميركا واسرائيل في فرض هيمنتها على المنطقة , واليوم وبعد اتساع رقعة التظاهرات في العراق الذي يمثل لايران عمقها الاقتصادي والامني والسياسي وحتى الديني استشعرت ايران ان الخطر كبير على حدودها الغربية وكرة النار تتقرب منها لهذا رمت بثقلها الكبير في ضرورة قمع التظاهرات باي شكل من الاشكال واصبح تدخلها اكبر وواضح لهذا وبعد مرور اكثر من 44 يوم على التظاهرات التي فشلت كل محاولات الولي السفيه الخامنئي من البطش بها كما فعل في ايران وفشل في احتواء التظاهرات العراقية من خارج ساحة التحرير وباقي الساحات بعد ان احترقت الكثير من اوراق اللعبة في محاولة تشويه التظاهرات التي اثبتت سلميتها ولم تتعدى مطلقا على الممتلكات العامة والخاصة وكانت محط اعجاب العالم قامت ايران في تحريك ورقتها الجديدة والقديمة في آن واحد وهو (مقتدى الصدر) وكلنا يتذكر كيف مقتدى الصدر خذل جمهوره في الداخل من اجل كسب ولاء الخامنئي عندما فتكت القوات الامنية بالمتظاهرين في 1/10/ 2019 عندما انطلقت تظاهرات عفويه اتفق الشباب العراقي الثائر على زمانها ومكانها وعندما نجحت التظاهرات استدعت ايران عميلها مقتدى الصدر الى طهران ودماء الشهداء لم تجف من شوارع العراق ليتلقى تعليماته من الخامنئي وسليماني وقد شاهدنا ذلك في مجالس عزاء الاربعينية في طهران ليلتزم مقتدى الصمت امام ماحدث في واحد تشرين وكانت ايران تعتقد ان زيارة الاربعين ستفوت الفرصة لتكرار التظاهرات ومن باب الحيطة تحرزت على مقتدى عندها في 25/10 لتلقى الصدمة الاكبر لتهب التظاهرات الشعبية عموم الوسط والجنوب لتثور ثائرة الخامنئي في ضرورة قمع الثورة ليطلق اليد لمقتدى في ركوب موجة التظاهرات وقد جرب حظه العاثر في ساحة الصدرين في النجف الاشرف ليهرب بجلده من صيحات المتظاهرين ( يا مقتدى شيل ايدك هذا الشعب ما يريدك) وهنا فكرت ايران باسلوب اخر اكثر قذارة وحقارة في تفتيت التظاهرات من الداخل وليس الخارج فعمدت على التخطيط لمجزرة السنك والخلاني حيث تواجد سكان مدينة الصدر اكبر وهم يدينون بالولاء لمقتدى وقد شكلوا مفارز امنية من ( مليشيات سرايا السلام) ويلبسون القبعات الزرق في مسرحية مضحكه من اجل التواجد في ساحة التحرير والخلاني تحت قيادة اتباع مقتدى (حجي نعمان وعمار البغدادي وجاسم الحجي) ومعروف عن هؤلاء انهم يجمعون الاتاوات ويمارسون التصفيات الجسديه وهنا بدات المسرحية بسفر مقتدى الى ايران بذريعة( الدراسة الحوزوية) وسربوا الصور لها ثم قاموا بفعالية لطرد الجيش المتواجد بالقرب من جسر السنك في التحضير للجريمة في الوقت الذي صدرت اوامر لمليشيات ايرانية اخرى في انتظار ساعة الصفر من ( القبعات الزرق !!) حيث تم دخول مليشيات العصائب وحزب الله وبدر والخراساني الى كراج السنك الذي يتواجد فيه اكثر من 500 متظاهر وعند الساعة الثامن والنصف مساءا بدات مجزرة السنك الخلاني باطفاء التيار الكهربائي لتفترس مليشيات ايران المتظاهرين بالقتل والاغتصاب والخطف فيما القبعات الزرق مارسوا التمويه ومنع وصول المتظاهرين من التحرير وهم ينادون سرايا السلام قادمة لا تخافوا فمرت ساعات ولم تاتي لا سرايا ولا قبعات حتى انتهت المجزرة التي لم تنجح في الوصول للتحرير لتهرب المليشيات بحماية سرايا مقتدى في مجزرة مروعة طيبت خاطر الخامنئي واثلجت صدره !!ليكون امل الخامنئي في العراق.