لا ندم سـ يعتريني أيّتها الثورة بعدَ هذا الهوس العنيف في عشقكِ المتفجّر زنابقَ روّتْ شيبات عمري الضائع تناهبتهُ الحروب الفاتنة لا أستطيعُ العيشَ خارجَ أسواركِ المبهرة تناديني سماواتكِ المشمسة ترطّبُ شيخوخةَ نهاريَ الأعزلَ فـ تنتفضُ مِنْ قسوةِ ليلها شرارة ٌ تحطّمُ طغيانَ التماثيل المتنعّمة طبولها المجنونة خفّفَ صراخها أنتِ وأنتِ تدفعينَ حضوركِ يشغلُ حارات مدائننا ساطعاً هيّجَ هتافاتِ الجماهير المحتشدة في قصائدِ عشقنا المشتركةِ اللوعة وحدكِ تكتسحينَ ما خلّفهُ الحكّامَ خرابٌ أمسى قصةً هامدة يردّدها صوتكِ الحنون .