الثوار يسيرون بخطى التغيير والاصلاح وطرد حيتان الفساد والافساد، و على الرغم من التصعيد للأحداث ووقوع الضحايا في بغداد وبقية المحافظات الثائرة . تصريحات العديد من شيوخ العشائر والنشطاء وقادة التظاهرات السلمية بضرورة تلبية تلك المطالب وتحقيق امال الشعب في البناء والاصلاح وطرد الساسة الفاشلين والفاسدين من العملية السياسية واجراء الاصلاحات الحقيقية وتعديل الدستور واجراء انتخابات حرة ونزيهة بحضور الامم المتحدة والشعب يطلع على تلك الاجراءات وتوزيع عادل للثروات ، والغاء مجالس المحافظات . العديد من ثوار المحافظات وبغداد يقولون ان الحسم قريب وضرورة تنحي قادة الكتل السياسية والاحزاب قبل فوات الاوان ، يجب ان تترك تلك الاحزاب ساحات المظاهرات والاعتصامات وعدم العبث فيها ويكفي المذابح والمجازر والقتل بدم بارد لأبناء الشعب العراقي. لا نعلم متى تنتهي دوامة الساسة الفاشلين وهم ماهرون في خلق صراعات وخلافات فيما بينهم وفاشلون في إيجاد حلول. اليوم حان الوقت المناسب ليكون الشعب هو الذي يحكم .. وليس محكوم من قبل ساسة فاشلين وفاسدين ويلهثون وراء المصالح الخاصة . قتلوا الاف من ابناء الشعب العراقي بسبب ضمائرهم الميتة وشعاراتهم البراقة، تارة بسبب الارهاب وتارة بسبب المصالح الشخصية وهدر المليارات وانتشار الامراض وانهيار البنى التحتية ، يتم تخصيص المليارات سنويا ولكن جلها تذهب الى جيوب قادة وكتل سياسية تحكم البلاد منذ عقد ونصف ولم تحقق اي تقدم والبلد يتقدم دائما الى الوراء .
سوف تزحف تلك الحشود الثائرة قريبا بمسيرات سلمية من اجل التغيير والاصلاح الى قصور السلاطين ويجب عليهم تدارك هذا الامر، وانهاء هذه الفوضة والقتل المجاني اليومي والجاني اما يهرب او مجهول ونشاهد يوميا نعوش الشهداء تذهب الى مقبرة وادي السلام ويكفي اراقة الدماء وعليهم ترك البلاد خلال ايام معدودة ولا يبقون متمسكين بكرسي السلطة بحجة اجراء الاصلاح وتشريع القوانين وتعديل قانون الانتخابات ، ولا نعلم اين كانوا طيلة هذه السنين الطويلة والشعب يطالب يوميا والمرجعية توجه ، والاعلام ينتقد ، ولا حلول منطقية فقط ينهبون الثروات ،ويتخاصمون فيما بينهم امام وسائل الاعلام ، ويتقاسمون المقسوم بالخفاء . والثوار قادمين الى بغداد ويجب عليهم الاستجابة السريعة والحلول تلوح بالأفق . احداث الامس في ساحة الخلاني اساليب مكشوفة وعلى قيادة العمليات التدخل ومحاسبة القتلة وحماية المتظاهرين السلميين والقادة الامنين في وزارة الدفاع والداخلية يقع عليهم المسؤولية الكبرى . الحسم قريب ان شاء الله ، النصر للثوار إنّها ثورة المحرومين وطرد مافيا الفساد. الله يحفظ العراق وشعبه من الفتن والمندسين والقتلة الملثمين .