26 نوفمبر، 2024 7:18 م
Search
Close this search box.

لازال المسؤول العراقي يسرق من العراق ويودع في اوروبا..

لازال المسؤول العراقي يسرق من العراق ويودع في اوروبا..

منذ 2003 ولغاية كتابة هذه السطور دأب المسؤول العراقي شيعيا ام سنيا ام كرديا على سرقة اموال العراق بكل وقاحه مستندا على دعم حزبه وعشيرته وربما مرجعيته الدينيه وعلى عينك ياتاجر, ثم بعد ان تفوح رائحته التي هي اصلا نتنه يهرب الى خارج العراق مع ملايينه او ملياراته بحمايه جنسيته الأخرى الأوربيه او الأمريكيه ليتمتع بأموال العراق المنهوبه.. وعاشو عيشه سعيده..
طالبنا  منذ 2003 ان لايتمتع المسؤول العراقي اكثر من جنسيه.. لأنه في هذه الحال سوف يتمتع بحماية الدوله التي اكتسب منها الجنسيه في حال اقترف جرما في العراق.. وقد حدث هذا مرات عديده مع حازم الشعلان وايهم السلامرائي وعلي الشمري وفلاح السوداني وكريم وحيد وغيرهم الكثير .. واخيرا صلاح عبد الرزاق محافظ بغداد ..
كل هؤلاء لم يقدموا الى العراق شيئا بل كانوا ضررا له من خلال نهبهم لأموال العراق مع عدم القدره على محاسبتهم على جرمهم لتمتعهم بحماية الجنسيه الثانيه المكتسبه .. وهنا يقف العراق مشلولا عاجزا عن استرداد امواله التي تنهب يوميا وبشكل علني وسري دون وازع من ضمير..

لكن هل المشكله في الحكومه والمسؤولين فيها فقط ام هي مسؤوليه مجتمع؟؟
لقد كتبت اكثر من مره عن الفساد في العراق منذ اول سرقه ملياريه حصلت مع حازم الشعلان الشيعي الذي سرق اكثر من ملياري دولار بمساعده عجيل الياور السني ومسعود برزاني الكردي .. ليتهم تهريب اكبر سرقه في التاريخ الى مصارف لندن مع صمت مطبق رهيب من الحكومه بكل مفاصلها خشية اغضاب الحيتان الثلاث..
وكذلك ايهم السامرائي الذي هرب بالمليارات بعد ان القي القبض عليه الا ان المسانده الإمريكيه كانت حاضره في محاصره مركز الشرطه المعتقل فيه السامرائي ليتم تحريره ويسافر الى امريكا متمتعا هو الآخر بأموال العراق مع حمايه خاصه جدا..

ولقد كتبت مقالا عن عبد الفلاح السوادني قوبل برفض من بعض المثقفين المنتمين الى عشيره السوداني وطالبوني بالإعتذار عن نشر المقال حينها الامر الذي رفضته فقاموا بنشر مقالات مضاده تبرئ عبد الفلاح السوداني وتتهمني بتلفيق التهم..!!!
هذا الأمر حدث ايضا حين انتقدت حازم الشعلان حيث لم اسمع همسا من العراقيين حينها عن تلك السرقه الكارثيه.. وفي الحقيقه هذا خلل كبير يشهده المجتمع العراقي في تستره على المجرمين لأنتمائاتهم المذهبيه او العشائريه
او القوميه كما هو الحال مع الكرد..

وبعد كل تلك السنوات العشر الطوال لازال العراق ينهب على يد هؤلاء ولازال هناك من يغض الطرف عن جرائم وسرقات الاهل والأقرباء ولازالت الحكومه يتمتع الكثير جدا من مسؤوليها بأكثر من جنسيه ولازال  الوطن ينهب ليهرب المسؤول او لربما يسافر في مقاعد الدرجه الاولى عبر مطار بغداد معززا مكرما الى بلده الثاني متمتعا بأموال العراقيين مع صمت من كل الأطراف… من العشائر والحكومه والمرجعيات الدينيه..

أحدث المقالات