خاص : كتبت – نشوى الحفني :
يبدو أن قمة حلف (الناتو)، التي إنعقدت، تشهد صراعات غير مسبوقة؛ أصبحت “تركيا” فيها هي كلمة السر، فما بين تهديدات وإبتزازات أستبق بها الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، إنعقادها فازداد الوضع اشتعالًا داخل أروقة (الناتو).
فقد هدد، أمس، “إردوغان”، الحلف، بمعارضة إحدى خططه، قائلًا قبيل قمة (الناتو) المقررة في “لندن”، إن بلاده ستعارض خطة “حلف شمال الأطلسي” للدفاع عن دول البلطيق؛ إذا لم يقر الحلف بأن “أنقرة” تقاتل جماعات إرهابية.
وأضاف “إردوغان”، في تصريحات أدلى بها في العاصمة التركية، “أنقرة”، أن “تركيا” تتوقع دعمًا غير مشروط لتصديها للتهديدات الإرهابية، وفقًا لما ذكرته وكالة (رويترز).
وقال “إردوغان” إن أعضاء (الناتو) ملزمون بإجراء تغيير يتيح إتخاذ مواقف صارمة تجاه كافة التنظيمات الإرهابية، مضيفًا أنه في حال لم يعتبر الحلفاء في الحلف “منظمة نحاربها إرهابية؛ سنواجه أي خطوات يمكن أن تتخذ هناك”، في إشارة إلى خطة (الناتو) للدفاع عن “دول البلطيق”، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء (الأناضول).
الحلف ملزم بحماية دول البلطيق..
وفي المقابل؛ قال أمين عام حلف شمال الأطلسي، “ينس ستولتنبرغ”، في مقابلة نشرت، أمس، إن الحلف لا يعتبر “روسيا” عدوًا، لكنه سيرد على أي إعتداء قد تشنه على “بولندا” أو “دول البلطيق”.
وأكد “ستولتنبرغ”، لصحيفة (ريغبوسبوليتا) البولندية: “بوجود قوات الحلف في بولندا ودول البلطيق، نوجه رسالة قوية لروسيا: إذا حصل أي إعتداء على بولندا أو أي من دول البلطيق، فالحلف بكامله سيرد”.
مطالب بالكف عن إعاقة خطة “الناتو”..
وفيما تضغط “أنقرة” على الحلف، الذي يعقد قمة بمناسبة مرور 70 عامًا على إنشائه لمدة يومين، لدعم قتالها للمقاتلين الأكراد المدعومين من “الولايات المتحدة” في “سوريا”، حثّ وزير الدفاع الأميركي، “مارك إسبر”، “تركيا”، على الكف عن إعاقة خطة (الناتو) للدفاع عن “دول البلطيق” و”بولندا”.
وحذر “إسبر”، في مقابلة مع (رويترز)، “تركيا”، من أنه: “لا يرى الجميع التهديدات التي يرونها”، وشدد على أنه لن يدعم تصنيف “وحدات حماية الشعب” كإرهابيين لحل الأزمة.
ودعا المسؤول الأميركي، “تركيا”، إلى التركيز على ما وصفه بـ”التحديات الأكبر” التي تواجه (الناتو)، وقال: “الرسالة الموجهة إلى تركيا … هي أننا بحاجة للمضي قدمًا في خطط الاستجابة تلك؛ وإنها لا يمكن أن تعلق بفعل مخاوفهم الخاصة”.
وتابع قائلًا، في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة في طريقه إلى “لندن”: “وحدة الحلف وجاهزية الحلف تعني أن تركزوا على القضايا الأكبر. القضية الأكبر هي جاهزية الحلف. الجميع ليسوا مستعدين للموافقة على أجندتهم. لا يرى الجميع التهديدات التي يرونها”.
يشار إلى أن أعضاء الحلف يحتاجون إلى موافقة رسمية من جميع الأعضاء، البالغ عددهم 29 دولة، لخطة ترمي إلى تحسين الدفاع في كل من “بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا” ضد أي تهديد من “روسيا”.
وتُعد هذه الخلافات مؤشرًا على الانقسامات العميقة بين “أنقرة” و”واشنطن” إزاء قضايا مختلفة؛ بدءًا من الحرب في “سوريا”، وإنتهاء بعلاقات “أنقرة” الدفاعية المتنامية مع “روسيا”.
وتتهم “تركيا”، “الولايات المتحدة”، بالمسؤولية عن الأزمة الحالية، مشيرة إلى أنها ناجمة عن سحب “واشنطن” دعمها لخطة دفاع منفصلة لـ”تركيا” تغطي أي هجوم محتمل تتعرض له من حدودها الجنوبية مع “سوريا”.
تصريحات مسيئة وكريهة للغاية..
وقبيل إنطلاق القمة التي إنطلقت، أمس، لمدة يومين في “لندن”، قال الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، إن مصير عضوية “تركيا” في حلف (الناتو) سيناقشه الدول الأعضاء في الحلف.
“ترامب” قال عن “تركيا”: “أنا أحب تركيا، وأتفاهم مع رئيسها، رجب طيب إردوغان”.
تصريحات “ترامب”، جاءت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للحلف، “غينس ستولتين بيرغ”، قبيل ساعات من إنطلاق القمة.
“ترامب” أوضح، في تصريحاته؛ أن “تركيا” ساعدت كثيرًا في العملية العسكرية التي كانت تهدف إلى إلقاء القبض على زعيم تنظيم (داعش) الإرهابي، “أبوبكر البغدادي”، قائلًا: “لم يكن بإمكانها القيام بأفضل من ذلك، ولم يكن بوسعها تقديم دعم أكثر من ذلك”.
وفيما يتعلق بتصريح الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، التي قال فيها: “إن حلف (الناتو) مات دماغيًا”، علق “ترامب” بالقول: “إن قول إن حلف (الناتو) مات دماغيًا؛ أمر مسيء وكريه للغاية”.
وأوضح “ترامب” أن (الناتو) يخدم هدفًا كبيرًا، قائلًا: “لدي علاقة جيدة مع ماكرون، ولكنه في بعض الأوقات يقول أشياء لا يجب قولها”.
وزعم “ترامب” أن “الولايات المتحدة الأميركية” هي أقل الأعضاء استفادة من الحلف، مشيرًا إلى أن “فرنسا” هي الدولة الأكثر احتياجًا للحلف. وقال: “هذا النوع من التصريحات خطر للغاية”.
توقيع عقوبات على تركيا..
خلال المؤتمر الصحافي؛ سُئل “ترامب” عن مصير “تركيا” في عضوية حلف (الناتو)، خاصة بعد قيامها بعملية عسكرية أحادية في شمال “سوريا”، موضحًا أن هذا الأمر سيتم مناقشته بين أعضاء الحلف.
وأثناء إنعقاد القمة، قال “ترامب” إن (الناتو) يناقش ويدرس توقيع عقوبات على “تركيا” فيما يتعلق بشراء منظومة صواريخ روسية.
من جانبه؛ أكد الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون” – فيما يخص حلف (الناتو) – أن “الولايات المتحدة” استثمرت في الحلف بالفعل بشكل أكبر عقد تلو الآخر، إلا أن الحديث عن (الناتو) لا يجب أن يتعلق فقط بالمال، ولكن باحترام الجنود والعبء المشترك وماهية ما يجب أن يكون عليه الحلف، إلى جانب عدة توضيحات بشأن الإستراتيجية والأهداف.
وفيما يتعلق بالمقاتلين الفرنسيين في صفوف (داعش) والذين تم أسرهم، قال “ماكرون”: “إن عددًا كبيرًا من المقاتلين؛ يأتي بالأساس من سوريا والعراق والمنطقة المحيطة، وأقلية فقط تأتي من أوروبا، وهي مشكلة ضئيلة مقارنة بحجم المشكلة الحقيقة في المنطقة”، مؤكدًا على أن الأولوية القصوى هي التخلص من (داعش) والجماعات الإرهابية، وهي المهمة التي أكد آسفًا أنها لم تنته بعد، موضحًا أنه سيتم التعامل مع حالات المقاتلين بشكل فردي، كما ستوجد ترتيبات خاصة في التعامل مع الأطفال المتورطين في الأمر.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن على الجانب التركي إيضاح موقفه خلال قمة (الناتو)؛ فيما يتعلق بشراء منظومة صواريخ (إس-400) الدفاعية الروسية، واصفًا ذلك بأنه غير ممكن.
سياساته تزرع الفتنة..
وفي تعليق على تصرفات “إردوغان”، قالت صحف فرنسية، أمس، إن “تركيا” تثير الفتنة والفوضى بين أعضاء “حلف شمال الأطلسي”، (الناتو)، مشيرًة إلى أن الحلف على حافة الإنهيار، نتيجة لتصاعد الخلافات الداخلية.
وتحت عنوان: “تركيا تزرع الفتنة والخراب داخل حلفاء الناتو”، قالت صحيفة (لوفيغارو): إن سياسات الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، تزرع الفتنة بين أعضاء حلف (الناتو)، مشيرًة إلى أن العلاقات بين “باريس” و”أنقرة” على وشك الإنهيار، فضلاً عن التوترات بين “تركيا” والدول الأوروبية الأخرى فيما يتعلق بملف المهاجرين والإرهابيين الأجانب، والعمليات العسكرية التركية في الشمال السوري.
وتساءلت (لوفيغارو) قائلة: هل ستفجر “تركيا”، حلف (الناتو)، الذي أفتتح قمته، أمس في “لندن” ؟، موضحة أنه يصعب التكهن بالبيان الختامي لاجتماعات المنظمة، التي يحضرها 29 رئيس دولة وحكومة.
ووفقًا للصحيفة الفرنسية؛ فإن تصريحات “إردوغان”، المثيرة للجدل؛ تشعل الفوضى والخلافات داخل الحلف، والتي ربما لم يكن التحالف بحاجة إليها.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أنه: “بين باريس وأنقرة، لم تتدهور العلاقات الدبلوماسية إلى هذا المستوى”، مشيرًة إلى تجاوزات الرئيس التركي بحق نظيره الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، والتي اعتبرها “الإليزيه”، “إهانة”.
الانقسامات الداخلية تسبب حالة عدم استقرار..
قال الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، (الناتو)، “أندريس فوغ راسموسين”، في مقال بصحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية، إن قمة (الناتو) الحالية “خطرة للغاية”، مشيرًا إلى أن الثلاثي، “التركي-الأميركي-الفرنسي”، سيقلبون الأمور رأسًا على عقب.
الأمين العام السابق لحلف (الناتو)، “أندريس فوغ راسموسين”، أوضح أن هناك حالة عدم استقرار تسيطر على الحلف بسبب الانقسامات الداخلية، محذرًا من أن رؤساء “الولايات المتحدة الأميركية” و”فرنسا” و”تركيا” قد يقلبون الأمور رأسًا على عقب.
“راسموسين” أوضح أن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، يتهم الدول الأوروبية بإنفاق أقل من 2% من ميزانية الحلف، كما قال الرئيس الفرنسي، في تصريحات سابقة؛ إن حلف (الناتو) قد أصيب بموت دماغي، مشيرًا إلى تلك التصريحات قد تؤدي إلى المزيد من الخلافات داخل الحلف.
يختبر صبر تحالف الدول الأعضاء..
“راسموسين” حذَّر من أن الخطر الثالث الذي يهدد القمة، هو الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، الذي يواصل اختبار صبر تحالف الدول الأعضاء.
“راسموسين” كتب مقالًا في جريدة (فايننشال تايمز) الإنكليزية، بعنوان: “يجب على الناتو إعادة تحديد أهدافه المشتركة”، وأوضح أن هناك مخاوف حول مستقبل الحلف، مؤكدًا على أنه يجب أن تتصرف جميع الدول الأعضاء في الحلف بصداقة وتتعامل مع التهديدات التي تواجهها بشكل مشترك.
وأشار إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تزعزع للثقة بين الدول الأعضاء في الحلف، قائلًا: “تسبب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في صدمة للدول الأعضاء في حلف (الناتو)؛ بعد أن صرح أن الحلف قد أصيب بموت دماغي. كما لمَّح إلى أن روسيا ليست عدوًا. وكان هذا التصريح غير مقبولًا بالنسبة لدول البلقان وبولندا”.
أما “أنغيلا ميركل”؛ فقد انتقدت “ماكرون” بسبب هذه التصريحات، ووصل الأمر إلى أن وزير الخارجية التركية، “مولود غاويش أوغلو”، اتهم الرئيس الفرنسي، “ماكرون”، بدعم الإرهاب بسبب انتقاداه للعملية العسكرية التي تشنها القوات المسلحة التركية في “شرق الفرات” شمال “سوريا”.
وحذر من أن “تركيا” تشكل أكبر تهديد لحلف (الناتو)، بخطورة أكبر من خطورة تصريحات “ماكرون”.
أزمة توقيع اتفاقية ترسيم الحدود مع ليبيا..
ولم يتوقف الأمر من قِبل “إردوغان” عند ذلك فقط، فقبل توجهه إلى “لندن” لحضور قمة (الناتو) رفض إجراء أي مناقشة لاتفاقية ترسيم الحدود مع “ليبيا”، التي وقعها مع “فايز السراج”، رئيس “حكومة الوفاق”.
وتشير صحيفة (لاكسبرسيون) إلى أن الاتفاقية تمنح “إردوغان” مزيد من الصلاحيات لتحقيق مخططه في الإستيلاء على ثروات “الغاز” و”النفط”؛ التي اكتشفت مؤخرًا قبالة سواحل “قبرص” و”اليونان”، التي رفضت بشدة تلك الاتفاقية؛ معتبرة أنها “غير شرعية”.
ويسعى رئيس الوزراء اليوناني للحصول على دعم (الناتو) ضد اتفاق “إردوغان” و”السراج”، وذلك خلال القمة المنعقدة في “لندن”، بمناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيس التحالف، كما هدد وزير الخارجية اليوناني بطرد السفير الليبي في “آثينا”، إذا لم تكشف “طرابلس” عن مضمون الاتفاقية مع “تركيا”.
وواصل “إردوغان” تهديداته للدول المتضررة من الاتفاقية وتحركاته في المنطقة، رافضًا مناقشة الاتفاقية مع أي دولة أخرى.
ووفقًا للصحيفة، فإن الاتفاقية سيستغلها “إردوغان” لزيادة مساحة “الجرف القاري” بنسبة 30%، وسيعزز الاتفاق طموح “تركيا” في السيطرة على “الهيدروكربونات” في شرق البحر المتوسط، كما أنه يهدد مصالح الدول في المنطقة مثل “اليونان” و”قبرص”.
المواقف الرسمية كافية..
وفي تعليقه على تلك النقطة، اعتبر السفير، “حسين هريدي”، وزير الخارجية المصري الأسبق، أن المواقف الرسمية التي إتخذتها “مصر واليونان وقبرص”، تجاه الاتفاق العسكري الموقع بين الرئيس التركي ورئيس حكومة “الوفاق الوطني الليبية”، كافيةً.
مشيرًا إلى أن الإجراءات المنتظرة، في هذا الصدد، تتعلق بموقف “حلف شمال الأطلسي”، (الناتو)، الذي تشغل “اليونان وقبرص”، وكذلك “تركيا” عضويته، الذي ينتظر أن يتخذ موقفًا تجاه هذا الاتفاق.
وتحدث الدبلوماسي المصري عن إمكانية توقيع عقوبات أوروبية من حلف (الناتو) على “تركيا”، لافتًا إلى أن “اليونان” و”قبرص” تتخذان الخطوات الأولى بتقديم شكوى لحلف (الناتو)، حول الاتفاق بين “إردوغان” و”السراج”.
وحول الموقف المصري، ذكر “هريدي” أن “مصر” تتسق في تحركاتها مع “اليونان” و”قبرص”، مضيفًا أن “مصر” لديها من القدرة على ردع أي تحركاتٍ تركيةٍ في هذا الصدد.
النشاط التركي يثير المتاعب للحلفاء الأطلسيين..
ويعتبر الخبير، “إدريس عطية”، أن النشاط التركي، وهي دولة أساسية في الحلف الغربي، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يثير الكثير من المتاعب للحلفاء الأطلسيين الآخرين، حيث يوضح “عطية” أن “تركيا” بعد أن فقدت الأمل في دخول “الاتحاد الأوروبي” لتتمتع بمزايا التكتل الاقتصادية والسياسية، لجأت إلى ممارسة نشاط تدخل في إطار محاولات إحياء “الإمبراطورية العثمانية”، حيث تبحث “تركيا” عن عمق إستراتيجي في الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا.
ومن بين تلك النشاطات يصف الخبير، “عطية”؛ التدخل التركي في شمال “سوريا” ضد الأكراد الذين شكلوا حليفًا قويًا على الأرض بالنسبة للحلفاء الغربيين، وخصوصًا “الولايات المتحدة”، في الكفاح ضد دحر تنظيم “الدولة الإسلامية”، (داعش)، في “سوريا”.
العودة لسياسة تعدد الأقطاب في السياسة الدولية..
ويعتبر “عطية”، التعاون “التركي-الروسي”؛ يدخل تمامًا في إطار السعي التركي الباحث عن عمق إستراتيجي، والذي تبحث عنه “روسيا” أيضًا والتي تستغل الخلافات الأطلسية على ضفتي المحيط للمزيد من التوغل العسكري ومد نفوذ الدب الروسي في الشرق الأوسط، كما تفعل “الصين” في مد نفوذها الاقتصادي في المنطقة.
ويوضح “عطية” أن التدخل الروسي، سواء كان المباشر أو عبر التعاون مع “تركيا” في المنطقة، في “سوريا” أو في “ليبيا”؛ يدخل في إطار العودة إلى تعدد الأقطاب في السياسة الدولية، ما قد يساهم في إعادة ترتيب الأوراق العربية، في حال سعت الأنظمة العربية إلى القيام بعملية مصالحة واسعة وتصفية الأجواء لمرحلة تفتقر إلى التأثير الأميركي المباشر وفقدان دور أوروبي فاعل، عسكريًا على الأقل في التعامل مع أزمات المنطقة.
إلى هذا؛ فقد أشارت تقارير إعلامية إلى سيناريوهات مستقبلية في حال تصاعد الخلاف بين “تركيا” والحلف قد تؤدي في النهاية إلى طرد “أنقرة” من التحالف، لكن ذلك يتطلب إجراء مشاورات بين دول الحلف في حال تعرض الوحدة الترابية والأمن والاستقلال السياسي لإحداها للخطر.