في ذكرى العيد العالمي لرعاية المعاقين نود ان نسلط الضوء على هذه الشريحة و هي صاحبة مظالم قد تضاف الى معاناة المعاقين فالإهمال المتعدد لهذه الشريحة و الذي تمثل نسبة كبيرة من العراقيين وهي في حالة تزايد لا سيما في السنين الاخيرة من الحرب ضد داعش و ما خلفته من جرحى و ابطال ناضلوا من اجل الوطن .اضافة الى الفترة الاخيرة من مشاركة ذوي الاعاقة في مظاهرات ثورة تشرين في غيرها فتراهم مشاركين في كل شيء متناسين مبدأ الاعاقة و هذا بحد ذاته شعور وطني جميل .ولكن لنوجه عدة اسئلة لا اصحاب القرار سواء كانت حكومات او مؤسسات مستقلة او منظمات المجتمع المدني حول مستوى هذا الاهمال و التباطؤأ مع المعاق في توفير الخدمات اللازمة له في كافة جوانب الحياة لا سيما الصحية منها و هناك امر مهم للغاية و هو التعامل مع المعاقين في الدوائر فنجد معاناة المعاقين من مراجعة الدوائر الخدمية و لو اجرينا مقارنة بسيطة لحقوق المعاقين في داخل وخارج العراق لوجدنا انا هناك فارق كبير من كل النواحي في حين ان المعاقين يمتلكون العقول الذهنية و الا بداعية فتجد الرياضي و الصحفي و في كافة المجالات فنجد امثلة كثيرة في العالم العربي نجد عميد الادب العربي الدكتور (طه حسين) يكاد يكون النموذج المشرف لفئة المعاقين والذي يعكس صورة مشرفة عن الادب العربي .اما في العراق فتجد الكثير من تلك النماذج المشرفة للجميع تجعله نموذجا ابداعياً في كافة المجالات .ولكن مع كل الاسف نجده مسلوب الارادة في كل الشيء .. حيث نلاحظ اهمال دور المعاقين في جميع النواحي منها المادية حيث نرى اليوم نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل لم ينالوا الراحة التامة في منح الراتب لهم وسبل توفير الخدمات اللازمة مثل (السكن_النقل_المشاريع الاستثمارية) ولكن مع وجود بوادر جديدة في تشكيل حكومة جديدة لا بد لذوي الاحتياجات الخاصة ان تكون لهم الخطوات الفعالة و الراعية لحقوق الانسان و مساواتهم مع الاخرين فلا ضير الدخول في العملية السياسية بأسم المعاقين .و ختاماً نتمنى كل الخير لكافة المعاقين ونحو مستقبل و اعد ان شاء الله .