لم تكن الثورة الفرنسية العظمى الاّ نتاجا لدجل رجال الدين وخداعهم الشعب والأمة بأسم الله والدين والمعتقد . لقد تجرّعت الشعوب الاوربية القهر والظلم والأضطهاد المخزي في ظلّ حكم الكهنة وأعراف الكنيسة الرجعية , الى أن انتفضت الشعوب , ومنها الشعب الفرنسي ضدّ سلطتهم الى بلائهم المسلط على الشعوب التي أعتقدت بهم , وبمفاهيمهم الرجعية التي حولت حياتهم الى جحيم لايطاق , فبعد سقوط الكنيسة الى همجها من الكهنة ورجال الدين خرجت اوربا من الظلام الى النور, حتى انّ اوربا تقدمت, ووصل تقدمها الى عنان السماء بعد هزيمة عهود الظلام والرجعية الدينية .
لم تأتي لنا المرجعيات الدينية في العراق , وعلى مرور قرون من الزمن بغير التخلف والرجعية الى الجهل المستطير, الى الأعتقاد بخرافاتهم ودجلهم , حتى أنّهم حاولوا توقيف العقل الشيعي العراقي من شدّة تسلطهم ونصبهم على عامة الشيعة في العراق لمصالح يتبعها مراجعهم العجم , من عرف يحرم وضع مرجع عربي عراقي على رأس المرجعية الشيعية في العراق .
في العراق الحديث , ولي حصر كلامي هنا منذ احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية وبدعم واضح من قبل ايران واسرائيل , وقفت المرجعية الدينية الى جانب احتلال العراق , الى دعمها الخطير لدستور الاحتلال ورجاله الى احزابه الأسلامية التي جلبها الأحتلال الأمريكي من شوارع التسول والضياع في المهجر لتكون قيادات لحكم العراق . كانت المرجعية الدينية الى جميع عمائمها العجم في النجف تدعم احزاب الخيانة التي جلبها الأحتلال الأمريكي , وقد مارست المرجعية الدينية دور الوصي على العراق وشعبه (( على الرغم من انّهم عجم وغير عراقيين )) وتدخلت بشكل مفضوح لصالح الأحتلال الامريكي الصهيوني الايراني ضد الشعب العراقي وكيان الدولة العراقية , حتى أنّها تدخلت بفرض الوصاية الى السيادة على العراق وشعبه , وهذا دور خطير للمرجعية الدينية الاعجمية في العراق .
لقد دعمت مرجعيات فارس في النجف الاشرف مع احزابها العميلة في المنطقة الخضراء تعطيل العقل العراقي الى شلّه من خلال فتاوى الى فعاليات رجعية هدفها انهاء العراق لمصلحة اوطان المراجع الدينية الأعجمية . والاّ بماذا نفسر زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني مع وزير خارجيته الى النجف الاشرف قبل اشهر للقاء الشيخ المرجع علي سيستاني بدون أي شخصية عراقية ساسية, حتى لو كان من عملائهم , وحصر لقاء السيستاني مع الايرانيين الى مليشيا قاسم سليماني ؟!
مرجعيات العجم , الى عمائهم في العراق المحتل في ظلّ المحتل الصهيوني الامريكي الايراني وعلى طول ستة عشر عاما قد عطلوا الحياة الطبيعية, وهذا لم يحدث حتى في زمن ما يدعى بنظام الديكتاتورية في العراق . لقد توقفت المصانع والمعامل في العراق بشكل لم يشهده العراق بكلّ تأريخه , في وقت تجد انّ المرجعية الدينية تبني المصانع الى المؤسسات الى المستشفيات الى المزارع الى حتى بناء مطارات ومشاريع كبرى في العراق , لكن هذه الأموال التي تجنيها المرجعية الدينية ليس لأحد حق في معرفة لمن تذهب والى من تهرب ؟! لكنها بالتأكيد تتبع مشروع خامنئي في امبرطورية مشهد والامام الرضا , هذه المؤسسة التي تدعم ايران بما لايقل عن عشرات المليارات من العملة الصعبة سنويا , والتي يدريها ابن المرجع السيستاني محمد رضا .
ليس هنالك وقت تبقى لعمائم العجم في العراق , خاصة بعد توجيه رصاص المليشيات الفارسية لأبنائنا في العراق العربي الحر .
لقد قتلت مليشيا عمار الحكيم وقيس الخزعلي الى هادي العامري ما يكفي لطرد كلّ عمامة فارسية او مرجعية فارسية من العراق … هؤلاء العملاء الخونة الى من يدعمهم سيكونون أمام الرّد الوطني الشعبي الثائر , وعلى مرجعيات العجم الرحيل من العراق .
من يلبس العمامة مثل مقتدى الصدر الى غيره أن ينزل الى الشارع لدعم الثورة الوطنية العراقية الكبرى , وعلى كلّ معمّم عراقي شريف أن ينزع عمامته والنزول الى ميادين الثورة العراقية الكبرى , هذه الثورة التي ستكنس مرجعيات ايران الى كل معمّم فاسد ودجال في عراق الرفض لكل عمائم الاحتلال , أو عمائم من شربوا الدم العراقي في كؤوس فارسية …. ولنا معكم ايّها المعممون الخونة يوم أخر .