لقد اصبح واضحا من ان صوت الشعب والثوار هو الذي يعلو وقد تقزمت الأحزاب الفاسدة واصبح صوتها ضعيفا لايثق به الشعب ولايطيق سماعه. والأحزاب الفاسدة تعني البرلمان لان الحكومة انطلقت من رحم البرلمان وقد كان الصافي ممثل السيستاني مخطئا عندما قال انه يعيد الكرة للبرلمان لاعادة البت بشأن الحكومة. فالبرلمان عبارة عن أعضاء الكتل والأحزاب الحاكمة التي هي جميعا أساس الفساد والفشل والعمالة للدول الأخرى خاصة ايران. البرلمان العراقي هو اذن حاضنة الفساد لانه مكون من نفس الأحزاب التي دمرت العراق منذ عام ٢٠٠٣. ولكي يتخلص العراق من الدمار الذي حل به ولن يكرر الفساد والفشل والعمالة لابد للبرلمان الذي يمثل الأحزاب وليس الشعب ان يحل نفسه وبدون ذلك سوف لن يكون هناك حلا. ولا نحتاج الى اثبات ان البرلمان لايمثل الشعب لان ذلك اتضح على مدى ١٦ سنة وبدورات برلمانية عديدة ولكن هناك دليل بسيط هو ان البرلمان لو كان يمثل الشعب لاعلن استقالة أعضائه ورئيسه احتجاجا على قتل الشعب وتعريضه للاخطار خلال الشهرين الماضيين بل ولخرج أعضائه مع الشعب الذين هم من المفروض يمثلونه. ولقد بقي البرلمان واعضائه متفرجين ليس لسبب بل لانهم يمثلون كتلهم الحزبية وينتظرون الأوامر منهم وأثبتت الأيام الماضية انهم لاهم لهم الا مصالحهم الشخصية وان قتل الشعب. والدليل الاخر انهم راحوا يلهثون وراء رؤساء كتلهم واحزابهم ولعابهم يسيل لمنصب رئيس الوزراء ذلك المنصب الذي ينتصب على نهر من الدماء والموت والقتل والتدمير لحد هذه الحظات. هم لايهمهم ذلك لانهم فاسدون فاشلون تائهون في ايابهم عامهون في مآبهم. البرلمان هو الفاسدون والفاشلون والطائفيون والعملاء نوري المالكي ومحمد الحلبوسي وحيدر العبادي والنجيفي وهادي العامري وعمار الحكيم وفالح الفياض وأبو مهدي المهندس واياد علاوي ومقتدى الصدر وباقي الجوقة من رؤساء الكتل والأحزاب والتجمعات واعضائهم. هؤلاء هم أساس الفساد والفشل فكيف يبقون؟ وقد تداولت الانباء عن قدوم الخنيث الخبيث قاسم سليماني الفارسي للاجتماع بعملائه بهذا الشأن وهذا خير دليل على ان هذا البرلمان يجب ان يتم حله بذلك فقط يمكن للثورة ان تنجح وتتقدم للامام ويتم حقن الدماء. ولابد ان يفهم هذا البرلمان ان احزابه هي الطرف الثالث الذي تقتل فيه ميليشياتها المسلحة الشعب وهذه معادلة لاتحتاج الى اثبات أي ان البرلمان يقتل الشعب بواسطة الأحزاب المنضوية تحت سقفه. ولقد رأينا اليوم كيف ان الجيش والقوات الأمنية في النجف تقف بلا سلاح بين الشعب بينما يتم قتل الشعب من قبل عصابات الأحزاب ومنها عصابات قيس الخزعلي وهادي العامري وعمار الحكيم والذين ناداهم المجرم خامنئي فاطاعوه واستجابوا له.
لابد من حل البرلمان وبذلك فقط يكسر ظهر الفساد.
كما وعلى برهم صالح ان يستقيل لانه فشل في حماية الشعب باعتباره حامي الدستور والدستور يحمي الشعب وكان من واجبه ان يطلب بحل البرلمان واقالة الحكومة او هو يستقيل ولم يكن له دورا قويا سوى الخطاب الانشائي الذي قد يقوله طالب ابتدائية. ذلك الخطاب البائس امام الدماء التي تراق وعليه فأن برهم صالح كان خاضعا لمصالحه الشخصية للبقاء في منصب قد صار ملوثا بالدم ومحترقا بنار الدمار والخراب. وعليه فان برهم صالح مطالب بالاستقالة على الأقل للوقوف مع شهداء ذي قار والنجف.
الان وبعد ان انكشف امر الطرف الثالث بشكل لايقبل الشك على القضاء ان يكون الى جانب الشعب وان يفعل احكامه ويصدر أوامر بالقبض على الفاسدين الكبار والقتله وعلى كل شخص يهدد الشعب بالقتل مهما كانت صفته فقد جائت تصريحات بهذا الشأن من قيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس بشكل متكرر بشكل متكرر في الأيام الماضية وقبل ذلك ومن ذلك اخذ دور قوى الامن بحجة حماية علي السيستاني الذي هو مواطن كأي مواطن تتم حمايته قوى الامن وليس العصابات وهو رد على ذلك واستنكره بينما تغاضت عنه كعادتها حكومة عبد المهدي. كما ويستحسن من قبل الثوار في التحرير وغيرها ان يقوموا باعداد لجان تخصصية مثل لجنة تتخصص بالشأن الخارجي للرد على التصريحات المهددة والتدخلات العلنية من قبل ايران مثل وصف العراقين بشتى النعوت النابية والتحريض على القتل والإرهاب وذلك لان وزارة خارجية محمد الحكيم لاتقوم بذلك والسبب هو ما اوردناه أعلاه وهو انها وزارة فاشلة وعميلة للفرس. ولجنة حقوق انسان لمخاطبة العالم ومجلس الامن والدول الاوربية. الطرف الثالث هو طرف داخلي وهناك فديوهات مسجلة علي القضاء ان يصدر أوامر قبض بحق هؤلاء.
كما وعلى جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والقوى الوطنية الأمنية الشريفة ان تأدي واجباتها تجاه الشعب وحمايته ضد الإرهابيين الذين هم الطرف الثالث. اذ ان مصير الجيش مرتبط بالشعب والثورة وليس بالاحزاب الفاسدة التي لطالما اهانت الجيش واهانت جهاز مكافحة الإرهاب وهذا معروف لدى الضباط المسلكيين الشرفاء. فعلى الجيش والقوات الشريفة ان تفهم ان مصير الأحزاب الى زوال والبقاء للشعب وعليهم مساعدة هذا الشعب الذي يريد ان يعيد للجيش هيبته وكرامته التي داستها الأحزاب بحذاء قاسم سليماني وجعلته سيدا على ضباط الجيش العراقي الشرفاء. على الجيش بكافة صنوفه ان يعيد كرامته المسلوبة بالاصطفاف مع الشعب ضد الطرف الثالث وضد الأحزاب الفاسدة وفك حصار الجسور عن الثوار. وقد اصدر الثوار بيان تطالب به جهاز مكافحة الإرهاب بالقبض على عادل عبد المهدي وحاشيته لضلوعه باعطاء الأوامر في المجازر ومنها مجزرة ذي قار والنجف وتسببه بقتل اكثر من ٤٠٠ شهيد و عشرات الالاف من الجرحى. هذه الأرقام موثقة وعلى القضاء اصدار امر قبض على عادل عبد المهدي بصفته قائد عام للقوت المسلحة ومنه تصدر الأوامر للقتل ولايمكن ان يقوم ضابط دون استلام امر من القيادة العليا المتمثلة بعادل عبد المهدي. والقضاء لايحتاج الى من يتقدم بشكوى ضد عبد المهدي لان هناك شكاوي تم تثبيتها ضد المجرم جميل الشمري وهذا الأخير يتلقى أوامره من عادل عبد المهدي وعبد الكريم خلف. وكما تمت محاكمة صدام حسين لمقتل بضعة عشرات في الدجيل بعد محاولة اغتياله وعلى اعتبار صدام منه تصدر الأوامر فعليه يجب ان يتم اعتقال عادل عبد المهدي وعبد الكريم خلف ومن له علاقة باعتبارهم قادة جميل الشمري الذي يستلم أوامره المباشرة منهم وهو الذي صدر بحقه امر القاء القبض. على القضاء ان يقوم بدوره دون خوف من احد.
اليوم انضمت المحافظات العراقية الأخرى للثورة ومنها الانبار والموصل وتكريت والفلوجة وسامراء وكركوك وديالى وهذا تطور كبير يجب ان يستمر ليعجل من نجاح الثورة ولكي يعطي دليل واضح ان العراق واحد بكل اطيافه والذين يريدون تفريقه هم فقط أحزاب السلطة العفنة وايران الفارسية.