لا غرابة ان تحرّض الجارة اذرعها في العراق على اغتيال المتظاهرين العزل ثأرا من موقفهم ضدها قبل عقود فضلا عن مطالبتهم برحيلها اليوم . فالجارة تعول على القوى السياسية الموالية لها في العراق لاجهاض الثورة في سبيل الحفاظ على مصالحها. وبالرغم من هذا لم تستهجن الحكومة والبرلمان ذلك التدخل بينما سعوا الى تسويف المظاهرات ووأدها وتبرير مزيف لها ! مما ادى الى نسف اي ارتباط لهم مع الشعب.الى جانب ان البرلمان يفتقد لرؤيا وطنية شاملة ضمن الأطر الانسانية على اقل تقدير .فان كان بارا في سلوكياته لاستلهم واستنبط مخرجا وصوّت على حجب الثقة عن حكومة عبد المهدي المجوفة بكل سلاسة ،او تآلف النواب (الوطنيين) وتنافسوا في تقديم استقالاتهم لما تجذرت الازمة. لا ان يتكؤا على ركائز سلبية جعلت من تراكمات الفشل تتزايد علاوة على قنص المئات من المتظاهرين السلميين بشكل وحشي ،وبالتالي كانت ردود افعال نواب البرلمان غير منسجمة مع مبتغى المتظاهرين لان المصالح الشخصية فاقت المواطنة والتصقت معهم وقصدهم الى ابقاء الوضع على ما هو عليه من خلال السعي في اسهاب فترة المظاهرات ليشعر المتظاهر بالملل ومن ثم ترك ساحات التظاهر…فالمضحك المبكي ان الحكومة العراقية تتهم المتظاهرين بالعمالة لدول اقليمية وتغض الطرف عن نفسها وهذا اصل الازمة ان كانت العمالة للجارة او لغيرها؟! ..وما ان اتضحت خيوط المسرحية اللعينة التي افتعلتها الجارة ضد الشعب من اقتتال طائفي ممنهج وعسكرة المدن او ادغام داعش الى المناطق الغربية وزج ابن الجنوب للتضحية بنفسه تحت وطأة كذبة داعش والمراد هو قتل وتهجير اكبر عدد من الشعب سواء من المناطق الجنوبية او الغربية .ولتكتمل مشاهد المسرحية اصدرت لجنة برلمانية تقريرا عن اسماء المتورطين بسقوط الموصل بيد داعش لكن (التقرير) لازال يقبع في الادراج منذ سنوات دون حساب لسطوة المتورطين في الدولة؟…
ومن المسلم به ان الادارة الامريكية وحلفائها هم وراء في كل مايحدث بالمنطقة واللذين يسعون الى تقسيم الوطن العربي ( الشرق الأوسط) من خلال سايكس بيكو جديد، فامريكا تتغافل عما يجري في المنطقة اليوم من قتل وتهجير فهي ( اللي تضرب وداوي) وان كان غير ذلك لما سمحت للجارة ان تتدخل في الشأن العراقي بهذا الشكل من جهة ولاقتلعت بشار الاسد الذي يقتل شعبه يوميا منذ سنوات فضلا عن تشريد الملايين منه من جهة اخرى؟!.كذلك تغاض – امريكا- عن حزب الله اللبناني الذي أسس حزبه على الحدود الاسرائلية الذي تعتبره امريكا خطا احمر لها ؟!..واذا ما ابتغت صاحبة القرار تغيير عملائها في العراق خلال المرحلة القادمة فستنتج عملاء اخرين لكن بطريقة مغايرة ذات صوت معتدل نسبيا ذات سياق معين..
لذلك تراهن الجارة على حراك شعبي في المناطق الغربية من خلال عملائها هناك كي لاتبقى بعنق الزجاجة الامريكية . وان الاحزاب الموالية لها تعي جيدا ان نجاح هذه الثورة يعني ان الجارة ستثأر منهم من جهة وغضب الشعب لن يتركهم احرارا من جهة اخرى . لذلك فاذرع الجارة تستنزف كافة مخططاتها الشريرة تجاه الشعب للنيل من هذه الثورة المباركة التي تسعى الا تبقي (الطاسة بنفس الحمام)..
( وتاليها الحرامي الباگ طلع يتظاهر ويانه
هم يطالب بتغيير ومترة يطلع لسانة)..
(ليش ليش..ليش ياجارة) فالرسول صل الله عليه وسلم :(وصى على سابع جار) والاستعمار لن يدوم مهما طال الزمن..
رحم الله شهداء العراق واسكنهم فسيح جناته والخزي والعار لكل من اؤتمن فخان.. وللحديث بقية…
Sent from my iPhone