ما أقبح وأنجس , حينما ترى بلدك يدار من قبل سفير دولة مجاورة .. رئاسات أربع , وقيادات عسكرية كبيرة , وأجهزة أستخبارية يشهد لها بالبنان , تأخذ أوامرها من سفير أيران في بغداد .. وهذا السفير , يكتب أستقالة الحكومة , ويدير خلية أزمة , ويبحث عن بديل مقبول , ولم تزل دماء الاوباش رطبة , وقضاء مدحت المحمود يصدر أمرا بالقبض على قاتل أبناء الناصرية , ولكن بعد أن تم تهريبه ..
عزت الشابندر هو البديل القادم .. رجل متقلب المصالح والغايات , مكروه من سليماني ومطلوب من مسجدي , أقذر من المالكي وألعن من العامري والحكيم , ومدفوع الثمن بدولارات الخليج , مسلفن وجاهز لقيادة عرش العراق , وشروطه أنتخابات مبكرة وحل البرلمان , ولا يرضى بقيادة حكومة أنتقالية أو طوارئ , ظروف ترشيحه مشابهة الى حد ما من ظروف ترشيح عبد المهدي , ينفي ثم تراه موافقا , وقد يكون وسيطا لمرحلة جديدة بين أيران والسعودية ..
المتظاهرون في ساحات العز والشهادة لن يبرحوا الارض حتى تحقيق كل مطالبهم المشروعة في أسترداد الوطن وأعادة الكرامة للعراقيين جميعا , ورحيل رموز المنظومة السياسية الفاسدة التي سرقت قوت الشعب طيلة ستة عشر عاما , ومحاسبة القتلة المأجورين الذين أرتكبوا المجازر بحق شباب الثورة وناشطيها , ولن تسمح بعد الان بأي تدخل أجنبي في تنصيب اشباه الرجال , والقرار بيد الشعب في كتابة قانون جديد للانتخابات وتشكيل مفوضية تحظى بالمصداقية والنزاهة , ودستور عراقي تكون المواطنة فيه القيمة العليا في بنوده وفقراته , بعيدا عن المكونات التي أرادت تلك الاحزاب المنبوذة تأسيسها في العراق .. اللهم أحفظ العراق الابي وشعبه الكريم ….