17 نوفمبر، 2024 7:29 م
Search
Close this search box.

الى اللقاء مصر التي نعرف !!

الى اللقاء مصر التي نعرف !!

منذ ان شاهدت الفديو الذي لايمكن للكمات ان تصفه فهو بالاضافة الى وحشية وقسوة المشهد يعتبر حد فاصل وحدث تاريخي ولحضه حساسة وتاريخية لمصر المعاصره ولتاريخ مصر ايظا ودورها العروبي والاسلامي .كانت مصر وعلى طول تاريخها وخاصتا المعاصر والحديث مثالا للأعتدال .الاعتدال ليس فقط في الدين بل حتى بالتقاليد والعادات الاجتماعية الا ان جاء هذا الفديو البربري ليعلن ان مصر العاقلة انتهى دورها وارتدت قناع البربرية اسوتا بجيرانها وبحث ودعم وتصفيق من دول همجيه او مجهرية .كانت مصر دولة شيعية وسنية في ذات الوقت كانت على الدوام تقف على الحد الفاصل بين جميع المذاهب وهي تاخذ افضل صفات المذاهب وتترك المغالاات والتطرف جانبا فالمصريون معروفون بحبهم الى ال البيت ويقيمون لهم ذات الطقوس من الزيارة وطلب النذر ويشيدوا اليهم المقامات وهم بذلك اقرب ما يمكن للشيعه ولكنهم يبتعدون على الممارسات المتطرفة للمذهب الشيعي من تطبير ومبالغات بطقوس الزيارات الدينية وهم سنه فهم يساوون بين قيمة ال بيت الرسول وصحبة ويطيعون ولي الامر …الخ ولكنهم كانوا بعيدين عن التطرف السني الوهابي والذي يقوم اساسا على تكفير الاخر واباحة ماله ودمه وعرضه والاخر ليس فقط هم الشيعه بل كل ما تحمل الارض من مذاهب وديانات حتى يصل الامر بهم الى تكفير السنه المعتدلين وقد خبرنا ذلك في العراق وسوريا ووصل الداء الان الى مصر .المد الشيعي والخوف من التشيع والتحريض ضد الشيعه امام مرأى ومسمع رئيس جمهورية مصر هو الذي شرعن قتل المصريين الذين يتبعون مذهب اخر.ان لدى المصريين مناعه طبيعية للمذهب الشيعي فهم بقربهم لروح المذهب الشيعي ليسوا بحاجه الى تغيير مذهبهم وان تجربة المصريين الذين عملوا في العراق والذي تجاوز عددهم الخمسة ملايين عامل وموضف والذين قضوا فترات تراوحت بين العام الواحد والعشرون عام ولم تذكر اي نسبة الى تشيع هؤلاء المهاجرين رغم ان العراق يعتبر واحد من اهم المراكز الشيعية في العالم فما الذي يدفع الحكومة الاخوانية الى التخويف من الروافض الان وهدر دماء بضعة مئات من المصريين وتقديمهم قربانا لمصاصي الدماء سوى الهرب الى الامام واتباع سياسة عربية فاشلة وهي معالجة الازمات الداخلية بافتعال ازمات خارجية والتي بدورها تتيح استخدام القوى في الداخل واللجوء الى الاحكام العرفية وما شابه ذلك . ما حصل سوى بداية لفتنه لا :يعلم احد الى اين ستجر البلاد .ان لهذه الحادثه دلاالات خطيرة يمكن تلخيصها بالنقاط التاليه
ان دور مصر الاعتدالي في المنطقه قد انتهى واصبحت الحكومة المصرية منحازة الى جهة على حساب الاخرى .
ان الحكومة المصرية الحالية بقيادة مرسي هي حكومة فئه معينه من الشعب ولا تمثل كافة الشعب المصري .
اذا كانت الديمقراطية تعني حكم الاغلبيه مع مراعات حقوق الاقليات فاننا شاهدنا قتل وتمثيل بجثث الاقليات بمباركة حكومية اذا مبدأ الديمقراطية قد انتفا جملتنا وتفصيلا .
اثبت هذا الحادث تورط مصر بالصراع الطائفي القائم في المنطقة في الوقت الحاظر بشكل معلن وهي بانحيازها لطائفه معينه تتخلى بدورها بقيادة ما يسمى الامه العربية والتي تتكون من طوائف و اديان مختلفه .
مصر اصبحت تابع مباشر الى دول متطفرة مثل السعودية ودول كارتونيه مثل قطر .
 الناحية الاقتصادية بعد تدهور العلاقات بالغرب بصورة عامه بسبب حكم الاخوان اتجه الاخوان المسلمين للجديه من اماكن مختلفه ومنها العراق وايران اي من الحكومات الشيعية بالمنطقة وحاولوا ترميم قطاع السياحه المصري والذي كان يعتبر احد الموارد الرئيسية للبلد باستبادله بسياحه دينية شيعية كانت هذه الحادثه هي الضربه القاضيه لهذه السياحه فمن يرغب بالذهاب الى بلد كزائر شيعي بينما يسحل وينكل بالشيعه المصريين في الشوراع .
اثبتت هذه الحادثه هشاشة وضعف القضاء المصري والداخلية المصرية وتهاون الجكومة وتغاضيها عن الجناة فالجريمة مصورة من البداية الى النهاية ويظهر في الفديو القتله بوجوه مكشوفه وبمكان معلوم رغم ذلك لم نرى اي فعل مناسب لبشاعة الحدث من قبل الداخلية او الدولة صورة عامه .
واخيرا ان الاسلاميين المتطرفين اتبعوا ذات الطريقة التي خطط لها زعماء قريش لقتل النبي ان ياخذوا من كل قبيلة رجل فيضيع دمه بين القبائل فالغريب انهم اثبتوا انهم اسلاف ابا جهل وصحبه وان طريقة تفكيرهم ثابته على ما يقارب ١٤٠٠ عام فهنيئا لنا هذه العقول المتحجره واما لمصر فلا اقول وداعا انما الى اللقاء .

أحدث المقالات