26 نوفمبر، 2024 10:09 ص
Search
Close this search box.

سُنّي يتساءل!؟

في ضوء خطب المرجعية الشيعية ومقلديها،،
في البداية هذا الشخص لايهمه كثيرا الانتماء الى مذهب ما او قومية،،ولكنه عراقي يراقب الامور وتؤلمه وتهمه كأي احد من الاخرين غير معدومي الضمير..ومن ضمن المشاهدات مايحدث من قتل وتنكيل لشباب العراق المنتفض او المحتج في كل مدن الجنوب والوسط تقريبا وبغداد،،ويراقب خطب المرجعية الموقرة وردود افعالها وتعليقات اهل المذهب الواحد من مقلديها وغيرهم على تلك الخطب او التصريحات..ويرى ان كثيرا من ابناء الطبقة المثقفة يكتبون وينشرون ان المرجعية تعيد نفس الكلام حول وجوب سلمية التظاهر (بالنسبة للناس) ومحاسبة الفاسدين والتحقيق في قتلة المتظاهرين(بالنسبة للحكومة) ..
والكلام يعاد بنفس النمطية التي لا تتصاعد نسبيا مع تصاعد الامور على الساحة ..يعني حينما يزداد القتل ويتمدد الى الناصرية والنجف وتكاد الامور تفلت وتؤول الى مجهول ، لم يكن هناك وتيرة عالية او اعتراض يناسب بل كما يقول المعترضون انه يجب ان يكون تدخل حازم ونهائي من المرجعية من قبيل المطالبة باقالة الحكومة او محاسبتها بكليتها والتصريح وليس التلويح باقسى العواقب..لان هذه دماء ناس ..! ويقولون نعم نحن نقلدها في الدين ونجلها ولكن مابالها في السياسة وكأنها لاتريد الحزم هذه المرة..!
ولذا يرى هؤلاء الشيعة وهذا السني المتساءل معهم ان الأمر فيه تهاون تجاه الامر الخطير ..فلماذا ؟!
طبعا يجيبه الملتزمون بتقليد المرجعية الكريمة في كل شيء حتى في الاراء السياسية ان المرجعية حكيمة ولاتريد ان تؤجج الامور اكثر وان وتيرة صوتها هي الصحيحة وانها اعترضت ووجهت وفعلت ماعليها ..وانكم غير ملزمين بتقليدها في كل امر ان لم ترضيكم الامور اذهبوا وقلدوا غيرها او اذهبوا وافعلوا مابدا لكم ، فلم النظر والانتظار واللوم لراي المرجعية او قولها ان كنتم لا تطيعون وتعترضون ؟
بين هذين الرأيين والامرين انقسم اخوانه وشركاؤه في البلد..وهو كمواطن “ولكنه ليس خبيرا بداخل البيت الشيعي كما يسموه” ولكن له الحق مع الجميع دون فرق ،،يظل متحيرا كالكثيرين ولسان حاله يقول: ولكن الم تقولوا جميعكم من قبل ان المرجعية تطاع من قبل الجميع من ابناء المذهب حكومة وجماهير،،و ألم تقولوا من قبل ان المرجعية اصدرت فتوى تشكيل قوى عسكرية تقاتل الارهاب وانقذت العراق بعد ان نفذت لها الحكومة ونفذ الناس ! و ألم تقولوا من قبل ان المرجعية منعت كذا ومررت كذا وباركت كذا ورفضت كذا ..وكان لها ماارادت ..فلماذا الان تقولون انها لاتملك الا النصيحة وتهدئة الامور التي لايبدو انها سائرة الى الهدوء ..!
ويبقى هذا المواطن العراقي “السني” يحترم المرجعية ومقلديها وغير المقلدين من اخوانه العراقيين في الدين وغيرهم من اخوانه في الوطن ويدعو للجميع بالسلامة والامان..ولكنه فقط ..يتساءل؟!

أحدث المقالات