17 نوفمبر، 2024 9:39 م
Search
Close this search box.

الطبيب إبراهيم عبد الكريم حمزة الأشيقر الجعفري سياسي متنوع الاختصاصات

الطبيب إبراهيم عبد الكريم حمزة الأشيقر الجعفري سياسي متنوع الاختصاصات

الطبيب إبراهيم عبد الكريم حمزة الأشيقر الجعفري سياسي متنوع الاختصاصات والافكار والتطلعات والشطحات وتندره بالاراء الغير مفهومة؟؟؟

كثير من السياسيين العراقيين، الذين جاءوا إلى السلطة بعد عام 2003، تعرضوا لسخرية المواطنين بسبب أحاديثهم وتصريحاتهم غير المترابطة، وعدم التزامهم الوعود التي يطلقونها للشعب. حتى أن قسماً منهم تحول إلى رمز للشخص الكاذب، والذي لا يحسن التصرف والبداية مع وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الذي سخر العراقيون منه كثيراً بسبب طريقة كلامه، واستخدامه جملاً غير مفهومة. بالإضافة إلى مصطلحات لا يفهمها عامة الناس مثل “الفسيفساء”، و”الكونفوشيوسية”، وخطاب “المارد والقمقم ومن القضايا التي أثارت العراقيين في أحاديث الجعفري، وصفه للحكومة العراقية الحالية بزعامة حيدر العبادي بـ”الملائكية”، خلال لقائه عدداً من الصحفيين العرب، عند مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة الـ13، لمنع الجريمة الذي أقيم في الدوحة. وكان تعليق العراقيين على كلام وزيرهم: “كيف تعتبر الحكومة ملائكية، وبعض عناصرها لديه ملفات في القضاء تتعلق بالفساد والإرهاب؟ ولماذا الملائكة لم تنقذ البلد من السيارات المفخخة؟ وأين العدالة الاجتماعية في الحكومة الملائكية؟ ولماذا يهجر العراقيون الحكومة الملائكية باتجاه الغرب؟ وغيرها من الأسئلة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي يشتهر الجعفري بأن ذهنه يتشتت أثناء الحديث، فيستبدل أسماء دول بأخرى. ومن أبرز مفارقاته قوله إن العراق مستعد للانفتاح على داعش، وعلى أي دولة تقدّم مساعدات للعراق، وكان يقصد إيران والغريب أن الجعفري، عند إجرائه حواراً مع فضائية مصرية، أعلن أن نهري دجلة والفرات ينبعان من إيران، بينما يعلم الجميع أن منبعهما من تركيا الجعفري الذي عاش خلال معارضته للنظام العراقي السابق، في لندن، لم يتحدث اللغة الإنجليزية يوماً، وهو أول وزير خارجية لا يجيد التحدث باللغة الإنجليزية.

 

,يتقن تقمص الشخصيات بطريقة عبقرية تخدع حتى أصحاب الفراسة والذهن اليقظ الجملة عنده صالحة للاستخدام في أكثر من موقف وفي أي زمان وفي أي مكان النص على لسانه حمال أوجه وقابل للتطويع والتشكيل والتلوين أيضا.يتحدث عن “الإرهاب” وعن”الاستراتيجية التي يتبنـاها العراق الجديد”، و”تجنب الدخول في سياسة المحاور”، وأن “ما يجري في العراق هو حرب عالمية يخوضها العراق نيابة عن العالم ويحاول قلب الصورة التي انطبعت في أذهان الكثيرين عنه، حين كان رئيسا للوزراء في الفترة الأكثر دموية وسوداوية وضبابية في تاريخ العراق.الحدث الأبرز والأخطر الذي شهده العراق نتيجة لسياسته الأمنية الطائفية كان تفجير المرقدين العسكريين في سامراء، وما حصل بعدها من إشعال لنار الفتنة الطائفية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء السنة على أيدي مليشيات مقتدى الصدر وفرق الموت التي مارست عمليات تطهير عرقي واسع النطاق يتهم من قبل أطراف سياسية عراقية بأنه سمح لمليشيات جيش المهدي بالنفاذ إلى أجهزة الجيش والشرطة وممارسة تصفيات طائفية وسياسية تحت غطاء الدولة وبسلاح حكومي، وفسح المجال أمامهم لممارسة عمليات القتل والتهجيروتقول مصادر إعلامية عديدة إنه عمل وبكل دقة وحرفية على تنفيذ المخطط الإيراني في العراق وتكشف “الحالة العراقية” عن سياسيين ورجال دين يتقمصون أكثر من شخصية درامية، ويبدلون الأقنعة والوجوه المستعارة، كما لو أنهم كانوا في سيرك أو في حفلة تنكرية صاخبة لا يعرف من هو المضيف ومن هم الضيوف.

إبراهيم الجعفري، المولود في عام 1947 في مدينة كربلاء تحت اسم إبراهيم عبد الكريم بن حمزة الأشيقر ويلقب بـ “الجعفري”، تعود أصول عائلته إلى قبائل الهزارة الشيعية المنتشرة في أفغانستان، وقسم منهم في باكستان، انضم إلى “حزب الدعوة الإسلامي” أقدم الأحزاب العراقية عام 1966، بعد نحو عشر سنوات على تأسيس الحزب على يد المرجع الديني العالم محمد باقر الصدر الذي سعى إلى تأسيس حزب يقوم على إجراء إصلاح في الفكر الإسلامي وتحديث المؤسسات الدينية، ومارس الحزب نشاطاً داخل العراق حتى حظره في عام 1980.

حصل الجعفري على شهادة الطب من جامعة الموصل في عام 1966، وعمل طبيبا في مدينة كربلاء في الفترة ما بين عامي 1970 و1979، غادر بعدها العراق مع عائلته عام 1980 متوجهاً إلى سوريا، ومنها إلى إيران حتى عام 1990 التي غادرها إلى لندن، ومن هناك أخذ في مناكفة الحكومة العراقية,انتخب في عام 1980 عضواً في قيادة “حزب الدعوة الإسلامي”. و شارك في تأسيس “المجلس الأعلى الإسلامي”، وتصدّى لمسؤولية رئاسة المكتب التنفيذي واللجنة التنفيذية، وانتـُخِب ناطقاً رسمياً لـ”حزب الدعوة الإسلامي فقد الجعفري وحزبه أي إمكانية للمصالحة مع حكومة الرئيس الراحل صدام حسين بعد اندلاع ما عرف بـ”انتفاضة الشيعة” جنوب العراق، في أعقاب الحرب التي شنتها الولايات المتحدة لإخراج العراق من الكويت عام 1991، وقتل في المعارك التي دارت بين الجيش العراقي ومقاتلي “حزب الدعوة” وجماعات شيعية أخرى نحو 200 ألف عراقي ودعا إلى تشكيل “ائتلاف القوى الوطنية العراقية” عام 2002 وطرح الائتلاف حينها ورقة عمل سياسية ركزت على تحقيق أهداف أساسية منها العمل من أجل إسقاط نظام صدام، وتحرير إرادة الشعب العراقي، وإقامة الحياة الحرة الكريمة في العراق على أساس الآليات الديمقراطية، واستيعاب جميع مكونات الشعب، وكان لائتلاف القوى الوطنية أثر بالغ في الأوساط السياسية الدولية والإقليمية المعنية بالشأن العراقي في تلك المرحلة .هذا الطرح تزامن مع تبني إدارة جورج بوش الابن الملف العراقي الذي أعطته أولوية قصوى، ولم يكن الملف الأفغاني وأسامة بن لادن سوى ملف مفاجئ فُتحت دفتاه دون أن يتوقعه أحد، وما إن فرغت بشكل غير كامل من حكاية 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001، حتى عادت إدارة بوش إلى الملف الأساسي في اهتماماتها: العراق. وهكذا عاد قادة ما كان يسمى “المعارضة العراقية” والمنفيون واللاجئون وعدد من الذين لم يكن لهم أي دور داخل العراق أو خارجه مثل أحمد الجلبي إلى دائرة الضوء وموضع اهتمام الإدارة الأمريكية .رفض “حزب الدعوة” حضور مؤتمرات “المعارضة” وتحفظوا عليها انطلاقاً من رفضهم الحرب من قبل أمريكا على العراق، وطالبوا بدعم المجتمع الدولي والعربي “للمعارضة الوطنية” لمساعدتها في الإطاحة بنظام صدام حسين، غير أن الحزب عاد وناقض نفسه حين عقد مقابلات سرية ومنفردة مع الأمريكان في أواخر عام 2004.

ثم إن الجعفري نفسه رأى “أن المؤسسة العسكرية العراقية الرسمية بريئة من أفعال صدام وطالما حاولت هذه المؤسسة الوطنية الانقلاب عليه”، واعتبر “أن أعضاء حزب البعث، كانوا مكرهين تحت ضغط مرعب ورهيب وبدا وكأن ما قيل سابقاً ضمن السياق، ولكن الواقع ناقضه فأول عمل قامت به الإدارة الأمريكية بمباركة وإلحاح من “المعارضة” هو حل الجيش وطرد نحو 400 ألف عسكري عراقي من الخدمة، ومطاردة أعضاء “حزب البعث” أينما كانوا، سواء في بيوتهم أم في مواقعهم الرسمية، وأخذوا بالشبهة وذهب الجعفري بعيداً حين رأى “أن صدام حسين لا يمتلك الشجاعة للمقاومة”، وأنه إذا وجد منفذاً للخروج فسيخرج هو وأعوانه بصحبة عائلاتهم. وهذا لم يحدث، فقد بقي صدام وولداه في العراق حتى كانت “معركة الموصل” وسقط فيها قصي وعدي صدام حسين.وركب الجعفري الدبابة الأمريكية قبل أن يكون الرئيس الأول لمجلس الحكم الانتقالي الذي شكل عام 2003، بوصاية من بول بريمر المندوب السامي الأمريكي في العراق بعد سقوط بغداد. وفي العام التالي شغل الجعفري منصب نائب رئيس الجمهورية وتسلم الحكومة مع انتهاء فترة انتداب إياد علاوي الذي حل حزبه ثالثا في الانتخابات العراقية متخلفا عن “الائتلاف العراقي الموحد – قائمة السيستاني”، وشغل المنصب رسميا في عام 2005 كأول رئيس وزراء منتخب للعراق، وهو المنصب الذي ظل فيه إلى أن خلفه نوري المالكي في عام 2006.

وبعد خلافات عصفت بـ”حزب الدعوة” وتحديدا بين المالكي والجعفري، أعلن الأخير عن انطلاق “تيار الإصلاح الوطني” في عام 2008، الذي شارك في أول موسم انتخابي لمجالس المحافظات في كانون الثاني/ يناير عام 2009.

ونتج عن هذا الانشقاق أن أنهى “حزب الدعوة ” ارتباط الجعفري به نهائيا، ورأى الحزب في بيانه “أن تلك الخطوة مثلت إنهاء ارتباط الجعفري بالحزب الذي كان أحد قياداته”، معربا عن أسفه “لهذه الخطوة التي شكلت إنهاء لارتباطه بحزب الدعوة الإسلامية وحين أخذ المالكي في التآكل وسقط جيشه سقوطا مروعا أمام “تنظيم الدولة ” في الموصل، وبعد أن أزكمت رائحة طائفيته الأنوف، كانت إيران والقوى السياسية العراقية تبحث عن بديل، وهنا أقحم الجعفري اسمه بين الأسماء المرشحة لخلافة المالكي في رئاسة الحكومة، لكن طهران والمرجعية الدينية في كربلاء كانت قد حسمت أمرها باختيار حيدر العبادي (من حزب الدعوة الحاكم) في رئاسة الحكومة العام الماضي، ودخلها الجعفري في منصب وزير الخارجية المالكي لا يزال، كما يقول ديفيد كينر في مقال بمجلة “فورين بوليسي”، يقيم مثل بقية النخبة العراقية الجديدة في “فينسيا الصغيرة” وهي منطقة سكنية تتخللها القنوات وتحيط بها الحدائق في جزء من المنطقة الخضراء التي ظلت طوال الاحتلال الأمريكي للعراق (2003– 2011) من أكثر المناطق في البلاد تحصينا المالكي الذي أطيح به عن السلطة في أيلول/ سبتمبر الماضي لم يبتعد كثيرا عن السلطة، بل إنه لا يزال يمارس عمله كنائب من نواب الرئيس العراقي الثلاثة. وأكثر من هذا، فالمالكي يقوم بتعزيز صلاته مع إيران والمليشيات الطائفية التي عادت إلى المشهد السياسي العام الماضي بالتزامن مع دعوة المرجعية الشيعية آية الله علي السيستاني غلى مواجهة “الجهاديين وما زال المالكي الأمين العام لـ”حزب الدعوة” الحزب الحاكم، يخطط وبهدوء للعودة إلى السلطة، وهو ما يعني أن الجعفري سيبقى في ظل الرئيس، ذلك الرئيس الذي يستمد شرعيته وديمومته من طهران، فالساسة في العراق الجديد هم أقرب إلى قادة فرق الموت وأن يأتي المرء على ظهر دبابة محتل أجنبي ليحكم، فهذا أمر يلصق في واجهة التاريخ كجرح غائر لا يندمل أبدا

تعرض لكثير من الانتقادات «غير البناءة» لحديثه باللسان الفصيح واستخدامه مفردات واستعارات «غريبة» بعض الشيء، كونها منتقاة من عمق اللغة العربية الأصيلة، ناهيك عن اتكائه على القرآن الكريم والتاريخ والحضارة والتراث في كثير من الخطابات والأحاديث الرسمية، سواء كانت في التجمعات الدبلوماسية أو اللقاءات الجانبية، ما دعا الأوساط الشعبية إلى وصفه بـ «كونفوشيوس العراق»، إنه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري,

كونفوشيوس يعد أول فيلسوف صيني يفلح في إقامة مذهب يتضمن كل التقاليد الصينية عن السلوك الاجتماعي والأخلاقي، وكانت فلسفته قائمة على القيم الأخلاقية الشخصية وذات تأثير عميق في الفكر والحياة الصينية والكورية واليابانية والتايوانية والفيتنامية، وتدعو لأن تكون هناك حكومة تخدم الشعب تطبيقاً لمثل أخلاقي أعلى

ولعل استخدام الاستعارات «المعقدة» في الخطاب التي يعتقد البعض أنها ضبابية ولا تنفع في العمل السياسي، وراء تعمد الأوساط الشعبية والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، تشبيه الرجل بـ «كونفوشيوس العراق

https://youtu.be/wYclUWaIgx0

منذ تولي الجعفري زمام ملف الخارجية، استطاع أن يمسك العصا من المنتصف في مختلف أزمات المنطقة، ويقترب من الجميع وفق ما يتلاءم مع مصلحة العراق، ووازن في العلاقة بين العرب والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونبذ سياسة المحاور، ورفض التبعية لهذا الطرف أو ذاك، وركز خلال فترة قتال التنظيمات الإرهابية على أنّ العراقيين يخوضون الحرب ضد «داعش»، نيابة عن العالم، واتخذ الحياد في الأزمة الخليجية مع قطر، ووقف بوجه سفير الرياض «ثامر السبهان» عندما حاول حشر «أنفه» في الشؤون الداخلية لبغداد، وأعطاه أوراقه في يمينه ورحله إلى بلاده، ونجح في تحويل اللقاءات مع دبلوماسيين وسياسيين ورجال دين إلى منبر للتفاهم الفكري، وطوع الكثير من المواقف المتصلّبة ضد البلاد، إلى وجهات نظر لصالحه.

مراقبون يعتقدون أن عودة العراق للحضن العربي والخليجي وانفتاحه على الدول الإقليمية والاتحاد الأوروبي، تعود لتبني الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا لحكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي وليس لعبقرية السيد الجعفري قد تكون آراء أولئك المراقبين صحيحة إلى حد ما، لكن مواقف وخطابات الرجل الجعفري ستبقى شاهدة على وطنيته وجرأته في طرح رأي العراق وموقفه في مختلف الكرنفالات والتجمعات العربية والعالمية في زمن كان الأخطر والأصعب والأكثر تشابكاً.

كلمة «كونفوشيوس العراق» في اجتماع الدورة الـ150 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في العاصمة المصرية القاهرة الذي عقد في (11 أيلول/سبتمبر 2018)، كانت تستحق أن تكون مسك الختام لمشواره الدبلوماسي الذي ينتهي قريباً بعد إسدال الستار على حكومة العبادي واختيار رئيس وزراء جديد من قبل مجلس النواب، والمقرر أن تتم خلال الفترة القريبة المقبلة طالب الجعفري خلال كلمته الجامعة العربية بأن ترسم أولوياتها على ضوء المصالح والمخاطر وتفكر بحجم الإنسان العربي والقدر العربي، وألا تكتفي اجتماعاتها بالكلمات والخطب، ودعا أيضاً لعودة سوريا إلى حضن الجامعة، وإنهاء الصراع في اليمن عبر الحلول السياسية والسلمية والابتعاد عن التدخلات العسكرية وعن قضية فلسطين، فقد عبر عنها وزير الخارجية كما يريد الشعب العراقي عندما عدها عمقاً مأساوياً، وجرحاً نازفاً يستمر منذ أن امتدت اليد الآثمة لاغتصابها، وحتى اليوم، وفي كل موسم جديد يبدأ أعداء الحق والحقيقة بارتكاب جريمة جديدة بحقها كان أخرها حبس الأموال عن وكالة اللاجئين الأونروا.ولم يخطئ السيد الجعفري عندما قال إن بعض الدول صارت «عظمى» في غفلة من التاريخ، وتحاول دفعنا نحن وأجيالنا وأحفادنا إلى الرضوخ، فعالم اليوم عنوانه «الاستباحة»، وأدواته الإعلام القوي والآلة العسكرية فقط وهكذا واصل وزير الخارجية خطابه في اجتماع الجامعة العربية، وهو يطرز العبارات والجمل التي تنقل موقف العراق المحوري وتُذكر العرب بتاريخهم وحضارتهم وعمقهم وتراثهم، ليحثهم على النهوض مجدداً، والوقوف بوجه من يريد مصادرة حقوقنا واغتصاب قدسنا .

من الشخصيات المثيرة للجدل والسخرية ايضاً .. .. الطبيب الفاشل والحملدار الناجح ابراهيم الجعفري .. هذا الثرثار الذي القت به الظروف ليكون وجهاً بارزاً في المشهد العراقي .. ليتقلد وعبر ثلاثة عشر عاماً مناصب قيادية رفيعة فهو اول رئيس لمجلس الحكم الذي أسسه الحاكم الامريكي بعد الاحتلال بول بريمر ثم ليتقلد منصب رئيس الوزراء بين عامي 2005 و 2006 وفي عهده حصلت الكارثة الكبرى المتمثلة بتفجير قبتي الامامين العسكريين في سامراء والتي كانت الشرارة الحقيقية للحرب الاهلية التي عصفت بالعراق خلال السنوات اللاحقة والتي ادت الى مقتل مئات الالاف من العراقيين .. وفقد منصبه كرئيس للوزراء بعد انتخابات 2006 لصالح زميله في حزب الدعوة نوري المالكي بعد ان اشتد التنافس بينه وبين عادل عبد المهدي في حينها ..كما شغل منصب نائب رئيس الجمهورية .. ثم بقي يحاول العودة الى رئاسة الوزراء التي فقدها لصالح خصم لئيم وشغوف بحب السلطة نوري المالكي والذي استطاع ان يحجمه ويضييق الخناق عليه الامر الذي اجبره على تشكيل ما سماه بتيار الاصلاح والذي فشل في ايجاد قاعدة شعبية بين العراقيين .. وبعد ذلك بقي ينتظر الفرصة المناسبة لتعيده الى الاضواء التي يعشقها الى ان جاءت الفرصة في منصب وزير الخارجية قي حكومة حيدر العبادي التي تشكلت في العام 2014 وليجد فرصته الذهبية في ممارسة هوايته المحببة وهي الثرثرة التي تتخللها شطحات وهفوات فتحت عليه قريحة الجمهور العراقي الحانق على السياسيين الدين سرقوا العراق وحطموا هيبته وكبريائه .. فكان مثار سخرية الكثيرين ممن وجدوا في ثرثرته مادة للضحك والنكته .. واصبحت شطحاته مادة يتندرون بها فالقمقم والزجاجة والكونفوشيوسية وغيرها صارت ملتصقة بهذا الوزير الذي يبدو انه يعاني من اعراض الزهايمر ففي مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الخارجية الايرانية انطلق كالصاروخ ليتحدث عن فتح قنوات دبلوماسية مع داعش الامر الذي جعل الوزير الضيف لا يعرف ماذا يقول .. وانتهى المؤتمر الصحفي دون ان ينتبه لما قاله هذا الوزير المجنون .. الى ان اعقبه بتصريح صحفي بعد ساعات ليعتذر عندما بدر منه من كلام غير متزن والملفت للنظر ان الويكبيديا ترسم للدكتور الجعفري صورة وردية وعبقرية لا تنافسها الا عبقرية ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا اثناء الحرب العالمية الثانية او دهاء هنري كيسنجر وزير خارجية امريكا الشهير خلال عقد السبعينات الجعفرى وعبعوب وغيرهم من السياسيين الذين القت بهم الاقدار على شعب العراق اصبحوا مادة للضحك والسخرية من شعب عانى الامرين منهم ليصح عليهم المثل الذي يقول  شر البليّة ما يضحك ) .

 

أحدث المقالات