خاص: حاورته- سماح عادل
لا يقل أبناء العراق الذين يعيشون في الخارج وطنية أو حماسا عن أولئك الذين يعيشون داخله، فقد أثبت عدد كبير من العراقيين في الخارج انتماؤهم لوطنهم وأعلنوا دعمهم ومساندتهم له، وكثيرون تظاهروا في البلدان التي يعيشون فيها مساندة لثورة العراق وسعيا لإيصال صوتها لباقي العالم.
تواصلت (كتابات) مع الشاب “علي عبد الجبار” مواليد 1990 في بغداد، وهو يعيش حاليا في فنلندا- هليسنكي. إلى الحوار:
(كتابات) هل تتابع أخبار الوطن وأنت في الغربة؟
- نعم أتابع جميع الأحداث التي تدور في بلدي فور انطلاقها.
(كتابات) كيف كان إحساسك عندما وقعت التظاهرات العراقية التي بدأت بها الثورة؟
- في البداية كنت أفكر أنها نفس التظاهرات السابقة سوف تنتهي برش الماء فقط، لكنها تحولت من تظاهرات بسيطة لمجموعه من خريجين إلى ثورة حقيقية تطالب باسترجاع وطنهم الذي سرق من بين أيديهم.
(كتابات) هل فكرت في دعم ومساندة الثورة العراقية وكيف ذلك؟
- أكيد فكرت في دعم أبناء بلدي بكل الطرق، منها تنظيم وقفات احتجاجيه أمام السفارة العراقية، وتظاهرات أمام البرلمان الفنلندي، واستطعنا أن نتواصل مع الإعلام الفنلندي وإرسال جميع الأحداث المصورة لهم، والآن الصحافة الفنلندية تتحدث عن الأحداث في العراق.
(كتابات) يقول البعض أن ما يحدث الآن هو أول ثورة في تاريخ العراق ما رأيك؟
- إنها ليست أول ثورة، بل كانت لدينا ثورات قبلها أيضا تكللت بالنجاح، وأول ثورة للشعب العراقي كانت هي “ثورة العشرين” والآن هذه الثورة تختلف لأنها ثورة شباب من مختلف الطوائف، أصبحوا كعائلة واحدة تطالب بوطنها.
(كتابات) هل تمنيت الذهاب إلى ساحة التحرير وباقي ساحات التظاهر في وطنك؟
- كلمة تمنيت قليلة بحقي أنا لم استطع النوم عندما كنت أرى المشاهد بكل أنواعها، حتى بدء الشيب يزين شعري بكل أرجائه، الدموع لا تتوقف، تنغمر بغزارة تلقائيا تأثرا بما يحدث في بلدي.
(كتابات) في رأيك هل العنف المفرط ساهم في زيادة أعداد المشاركين في الثورة؟
- نعم الحكومة استخدمت كل وسائل العنف والتخوين بحق أبناء بلدي، وهذا الشيء زادهم إصرارا وتكاتفا في ثورتهم الجميلة والسلمية، إنها ليس ثورة جياع بل إنها ثورة كرامة.
(كتابات) ما هي توقعاتك حول إمكانية تحقيق مطالب الثورة؟
- إن شاء الله سوف يتم إسقاط الحكم ومحاسبة كل من ساهم بقتل أبناء شعبه من سنه 2003 إلى هذه اللحظة، وصوت الشعب أعلى بكثير من إطلاق رصاص الحكومة.
(كتابات) في رأيك لما تعمد المجتمع الدولي والدول الرأسمالية الكبرى تجاهل ما يحدث في العراق أياما طويلة؟
- إلى هذه اللحظة يستمر هذا التعمد، التظاهرات لم تضرب مصالحهم لهذا السبب هم يتفرجون فقط، لكن لو أن الثورة لمست القليل من مصالحهم لكانت ارتفعت أصواتهم المزعجة.
(كتابات) في رأيك هل العراقيين في الخارج استطاعوا دعم الثورة و كيف فعلوا ذلك؟
- جميع العراقيين في الخارج استطاعوا تقديم الدعم لإخوانهم في العراق، عبر تنظيم وقفات احتجاجية وتظاهرات، وتواصل مع أشخاص داخل العراق عبر الاتصال المباشر، لأن الحكومة قطعت الانترنت لهذا قمنا باستخدام طرق الرسائل النصية لكي نعرف الأخبار ونقوم بنشرها في جميع برامج التواصل الاجتماعي.
(كتابات) هل اختلف إحساسك تجاه الوطن وما هي أحلامك بخصوصه ؟
- إحساس جميل عندما أرى جميع الطوائف تتكاتف وتنتصر على كلمة الطائفية، لقد انتصر الشعب على الطائفية بكل أفرعها، نحن أبناء بلد واحد.. حلمي أن يعود وطني العراق بلد الحضارات أول من اخترع الكتابة، سوف يعود بلدي، أملي كبير بهؤلاء الشباب، إنهم أمل العراق وشباب المستقبل، سوف ينتصرون إن شاء الله.