ما يزال الشباب العراقي الثائر يسطر اروع ملاحم الشجاعة والعزيمة في مواجهة السلطة الغاشمة ضاربين اروع الامثلة في الثبات على الحق وملتزمين السلمية في ثورتهم التي جلبت انتباه جميع الدول والانسانية انه في العراق هناك شعب حر شجاع يطالب بحقوقه المشروعة في حياة حرة كريمة ضد السلطة الغاشمة القمعية الفاسدة ويواجه الرصاص الحي بصدور عارية الا من الحق وقد اظهرت هذه الثورة مدى تضامن العراقيين فيما بينهم وحبهم لوطنهم الذي فقدوه عنوّة والشكر والامتنان موصول لكل عراقي قدّم وساهم وتبرع وتظاهر داخل وخارج العراق دعماً للثوار الشجعان.
ان المطالب التي طالب بها ثوّار ثورة تشرين العظيمة واضحة وضوح الشمس وهي باختصار اقالة الحكومة وحل الرئاسات الثلاث وتقديم الفاسدين الذين سرقوا المال العام الى المحاكمة وحصر السلاح بيد الدولة فقط ومن ثم تقديم الحلول لمعضلة العراق الا وهي اعادة كتابة الدستور باشراف خبراء قانون ولا ضير من الاستعانة بالخبراء من خارج العراق والاستفادة من ملاحظاتهم ومشوراتهم بهذا الخصوص، تشكيل مفوضية للانتخابات من المستقلين ومن القضاة المشهود لهم بالنزاهة، الدعوة الى انتخابات مبكرة وبقانون انتخابي جديد يمنع مشاركة الاحزاب الحالية واعضاؤها فيها نظراً لفسادهم ومشاركتهم الفاسدين او تكتمهم على فسادهم والاثنان مشتركان في هذه الجريمة المخلة بالشرف.
ان هذه الحلول المطروحة حالياً هي في واقع الحال لا يمكن تطبيقها وتبحث عن حلول لها ذلك انه من غير المعقول ان نطلب تنفيذها قبل ازاحة السلطة الحالية واستلام الحكومة الانتقالية المصغرة والتي سيكون عملها تنفيذ المطالب ووضع الحلول المطروحة قيد التنفيذ والشعب العراقي بحاجة حقيقية الى مرحلة انتقالية لمدة سنتين على الاقل وليس ستة اشهر يستعيد فيها انفاسه وعلى ان يستفتى من جديد في مسائل الدستور وتوضيح جميع الاشكاليات القانونية له حتى بستطيع العودة من جديد وممارسة حقه في انتخاب نظام سياسي على اسس ديمقراطية صحيحة.