ان ما يثير الاستغراب لدى المراقبين ، هو ما يدور بين الكواليس ، والمفضوح على الوجوه ، هذه هي واقع الكتل التي بانت مرتبكة جدا امام اضراب الثوار ، لا بل خائفة ، لان المصير واضح هو وقوف الكل العابث امام القانون ليقر من اين له هذا ؟، ولماذا تصرف هكذا ،؟ والاغرب ان الكل بدأ يرمي الاخر باسباب ما يجري ، والجميع بات يدعم الثوار ، والسؤال ، اذا كنتم جميعا لستم من الاسباب من هو المسبب الحيقي اذن.؟ المشكلة باتت بينهم ، فالكل يضع على صاحبه اللوم مما دفع بهم للاجتماع وأصدار وثيقة الشرف ، وهي بمثابة الضامن على عدم خيانة احدهم للاخر وهي بمثابة المراجعة وتوحيد الصف . لان الثقة معدومة والكل يريد ان يخلص نفسه من المسؤولية ، وان عقدة الذنب بدأت تؤتي اكلها خاصة وان التصريحات كانت علنية ، واخرها تم القاء اللوم على عبد المهدي وكأنه هو المسؤول وانه هو من جاء بملاك وزارته وهو العامل الاؤل في عدم تنفيذ الرنامج الحكومي ، وقد نسييت كل الكتل انها كانت وراء عدم اكتمال نصاب الوزارة شهورا طويلة ، كما حدث لحكومة المالكي وكان هو يدير الوزارات الامنية بالوكالة حتى دخول داعش.
ان المشكلة ليست في هذه الكتلة او تلك انها مشكلة نظام وعقلية ، لا يعرف ان إدارة الدولة شئ وإدارة السياسة شئ آخر ، والكتل تعلم ان مواثيق سابقة لم تفعل لان الأحداث الجارية اليوم هي أقوى من الميثاق ، وان الأحداث هي من ستطيح بهم وبميثاقهم اذا لم يتداركوا الامرقبل فوات الاوان….