18 ديسمبر، 2024 9:53 م

الأمن الوطني وبناء الدولة

الأمن الوطني وبناء الدولة

الأمن الوطني لأي دولة مهما كان حجمها وموقعها يعتمد على (5) أبعاد رئيسية وهي البعد (السياسي- الأقتصادي- العسكري- الأجتماعي- الجيوبوليتيكي)… البعد الأجتماعي وجب الأنتباه عليه وذلك للأسباب التالية :
1.الإنسان هو العامل المؤثر والقوة الفاعلة في تحقيق الأمن الوطني لدولته وهو المعني أيضاً بتحقيق أمنه فرداً أو جماعة أو مجتمعاً، لذا يتطلب حسن إعداده في عقله وثقافته وصحته وتقاليده.
2. من الضروري بحث مقومات هذا البعد وتحليله ودراستة والتخطيط لتنمية جوانب القوة فيه وعلاج نقاط الضعف كون البعد الأجتماعي مفتاح تحقيق الأبعاد الأربعة المتبقية.
3. من مؤشرات قياس عناصر التهديد للبعد الإجتماعي هي مؤشرات داخلية تتمثل بــ (تردي دخل الفرد وصولاً الى مستوى الفقر وضعف القوة البشرية وإرتفاع نسبة الأمية ونسبة البطالة وهجرة الكفاءات ومستقبل مجهول وانهيار بنى الدولة التحتية والمؤسساتية… الخ) بينما المؤشرات الخارجية تتمثل بــ ( ظهور آيدلوجيات مختلفة الأشكال قكرية أو عقائدية أو دينية لا تتفق مع قيم ومبادىء المجتمع ترسخ دعائمها إذاعات موجهة تتماشى مع مصالح الدول الأقليمية أو الدولية).
إن على بناة الدولة معرفة كيفية حماية الأمن الوطني داخليا من خلال ( مراكز البحوث والدراسات، الأجهزة المختصة، النظم المجتمعية الخاصة) وخارجيا من خلال (صياغة السياسة الخارجية وصنع قرارات سياسية صحيحة، تنفيذ ادارة دبلوماسية ناجحة تستند على إدارة عسكرية قوية).
إن عدم وجود منظومة للتخطيط الإستراتجي لبناء الدولة يعني ضعف الدولة وبالتالي تهديداً لأمنها الوطني وصولاً الى إنهيارها، لذا وجب على من يقع على عاتقه مهمة بناء أي دولة هو وضع خطة إستراتيجية لتحقيق المصالح والأهداف الوطنية التي يجب أن تحضى بين الدول بطابع التقدير والأحترام وكما يلي:
مصلحة وطنية (لماذا) نحتاجها Why.
هدف وطني (ماذا) تريد What.
إستراتيجية وطنية (كيف) تحصل عليها How.
خلاصة القول هي ثلاثة كلمات لا أكثر يتحقق بها الأمن الوطني لأي دولة وينعم المواطن فيها بنعمة الرفاهية والعيش الكريم هي (لماذا، ماذا، كيف) .