18 ديسمبر، 2024 11:48 م

رفعَ العراقيُّ عقيرته يجأر ويستجير والأمانيُّ هُتاف

رفعَ العراقيُّ عقيرته يجأر ويستجير والأمانيُّ هُتاف

رفعَ سيزيف Sisyphus صخرته الكأداء مرّات، ورفع «عادل عبدالمهدي» مُنجزه مُعجزه “ الصَّبّات ” في عامِه الشُّؤم هذا، وما زالَ صوت «فيروز» الملائكي في صباحات بغداد يُشنف ويشدو بمُساءَلة عادلة: يا ليلُ الصَّبُّ متى غدُه * أقيامُ السَّاعةِ مَوْعِدُهُ ؟!.. «جیسون رضاییان Jason Rezaian»، مُنتصف آذار 1976م وضعته اُمّه «ماري» الأميركيّة لأبٍ إيراني في مِنطقة مارين كاونتي بولاية كاليفورنيا لأب إيراني وأم أميركية، وصيف 1978م قامت الثورة الإيرانيّة وانتصرت في شباط العام التالي. عام 2008م أقام في إيران، في 22 تُمّوز 2014م، نظام الثورة اعتقل رضاییان وزوجته في سجن العاصمة طهران لمُدَّة 18 شمحسن ظافر آل غريب هراً= 544 يوماً، لأنه في عام 2012م، عملَ مُراسل صحيفة The Washington Post، واُتهم بالتجسس. زوجته الإيرانيّة «ياغنا صالحي» اُطلقَ سراحها بكفالة بعد ثلاثة أشهر. وحسب الإعلام الإيراني، اُدينت بالانتماء لخليّة تجسُّس جرى تفكيكها في آب 2015م، وزارته قبل اُسبوع مِن إطلاق سراحه مُنتصف كانون الثاني 2016م، بمُقتضي صفقة، أفرج خلالها عن أربع أميركيين مِن اُصول إيرانيّة مقابل إفراج الولايات المُتحدة عن سبعة إيرانيين جرت مُحاكمتهم واعتقالهم لخرق الحظر التجاري المفروض على إيران، وألغت الأحكام الصّادرة بحقّ 14 إيرانيًا خارج الولايات المُتحدة. منح قاض فيدرالي أميركي للصَّحافي وعائلته “ تعويضاً Fee Compensation، بقيمة 180$ مليون دولار ”، بناءً على الدّعوى الّتي رفعها ضد إيران بسبب “ اعتقاله وتعذيبه ”.
عند مولد رضاییان تصاعدَ منسوب اعتقال وتعذيب وتهجير وهجرة العراقيين، وما زالوا في مخاض تشرين الرّافدين؛ مَن يُرضيهم اُسوةً بمولود زمن اعتقالهم وتعذيبهم وتهجيرهم وهجرتهم، رضاییان ؟!. في تونس شبَّ شابٌّ، و رضاییان يُغني: “ ظلموه !”.
في 26 أيلول 2019م في “ سوق الشّيشان الشَّعبيّة في مدينة الكوت ” الشّاب «وسام سامي» اضرم النار بنفسهِ بسبب رفع بسطيته لبيع الفواكه والخضر مِن قِبل البلدية بحجّة التجاوز، وفي اليوم التالي الجُّمُعة توفي مُتاثراً بجروحه.. «وسام» بعُمر ابن “ سفير «محمدعلي الحكيم» ” المولود في الكوت عام 1964م الَّذي أتمَّ تعليمه في ظِلِّ ذلّ نظام «صدّام» وأحرار العراق في شبّوا في حرائق الوطن وشابوا في المنفى المنسى حتى الآن، أمثال وسام أسمى مِن أمثال سعادة الرَّفيق الآبق كاتم فم ظليمة الصّوت الأبيّ وكاسر القلَم الحرّ وقد بُحّ صوت المَرجِعيّة، بتعاون سعادته ليُجافي المواثيق الدّوليّة (في أوَّل حقوق الإنسان حريّة الضَّمير المسؤول) مع صحيفة “ صوت الجّالية العراقيّة ”، مِن نثريّة نسيئة سفارَةِ جُمهوريّة العِراق في لاهاي باڵیۆزخانه‌ی کۆماری عێراق له‌ ده‌نهاخ Embassy of the Republic of Iraq in the Hague:
http://www.iraaqi.com/news.php?id=3284&news=3#.XTxVUPZuKM8