22 ديسمبر، 2024 2:48 م

ستزيد الشارع إشتعالًا .. “نيويورك تايمز” تكشف تقارير استخباراتية تفضح “إيران” بالعراق !

ستزيد الشارع إشتعالًا .. “نيويورك تايمز” تكشف تقارير استخباراتية تفضح “إيران” بالعراق !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

استمرارًا لمسلسل كشف التدخلات الإيرانية وتوغلها في الداخل العراقي، في توقيت سيزيد من تأليب الشارع العراقي الغاضب على قياداته السياسية وتساهم في استمرار ثورته التي أصبح من أهم مطالبها سلب النفوذ الإيراني من البلاد، كشفت صحيفة (نيويورك تايمز-The New York Times) الأميركية، أمس الأول، عن تقارير استخباراتية إيرانية مسربة عن مخطط “إيران” للنفوذ الإقليمي، مؤكدة على أن الهيمنة الإيرانية على “العراق” ترسخت من خريف 2014.

معلومات الصحيفة أعتمدت على الوثائق التي كتبها ضباط وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، في عامي 2014 و2015.

جواسيس إيران بمطار بغداد..

ومن أحد هذه التقارير ما أشار إلى أن الوجود الإيراني لم يغب عن “مطار بغداد”، وأن جواسيس “إيران”، بـ”مطار بغداد”، راقبوا الجنود الأميركيين ورحلات “التحالف الدولي” لمحاربة (داعش)، مشيرًة إلى أن “إيران” ركزت على تعيين مسؤولين رفيعي المستوى في “العراق”، وأن وزير الداخلية العراقي السابق، “بيان جبر”، من أبرز المسؤولين المقربين من “إيران”.

وبحسب الصحيفة الأميركية؛ فإن الوثائق المسربة تبيّن كيف تفوقت “إيران” على “الولايات المتحدة” في “العراق”، وأشارت إلى أن “إيران” جندت عملاء “سي. آي. أيه”، (CIA)، سابقين عقب الانسحاب الأميركي من “العراق”، كما جندت مسؤولاً بـ”الخارجية الأميركية” لمدها بخطط “واشنطن” في “العراق”.

الإطاحة بـ”نوري المالكي” مقابل الدعم العسكري للعراق..

وأضافت أن الرئيس الأميركي السابق، “باراك أوباما”، أشترط الإطاحة بـ”نوري المالكي”، لتجديد الدعم العسكري لـ”العراق”.

حيث أن “أوباما” اعتبر أن سياسات “المالكي” الوحشية والقمعية ضد السُنّة أدت إلى ظهور (داعش)، مؤكدًة أن “نوري المالكي” كان الشخصية المفضلة لـ”إيران”.

كما أكدت الوثائق استخدام الأجواء العراقية للإمدادات العسكرية للنظام السوري، ووزير النقل العراقي رفض طلب “أوباما” بوقف استخدام “إيران” للمجال الجوي لـ”العراق”، بحسب الوثائق.

عملاء طهران من المسؤولين..

كما كشفت الوثائق عن استعداد “حيدر العبادي”؛ للتعاون مع استخبارات “إيران” رغم شكوك “طهران” به، كما أن قياديًا بالاستخبارات العراقية أبلغ “إيران” استعداده للتعامل معه. وأشارت إلى أن “إيران” عولت دائمًا على وزراء في الحكومات العراقية المتعاقبة.

الوثائق أشارت إلى أن لقاءات المسؤولين الأميركيين والعراقيين كانت تُنقل إلى “طهران”، وأن أبرز مستشاري رئيس برلمان العراق السابق، “سليم الجبوري”، كان إيرانيًا.

وتشير الوثائق إلى أن السفير الإيراني السابق، “حسن داني فر”، دعا إلى اجتماع عاجل في “السفارة الإيرانية” بـ”بغداد”؛ عقب اختيار “حيدر العبادي” رئيسًا للوزراء، وأطمأن خلاله إلى أن “طهران” لديها الكثير من الوزراء في حكومته “في جيبها”.

وذكرت الوثائق أن هؤلاء الوزراء هم، “عادل عبدالمهدي”، رئيس الوزراء الحالي ووزير النفط، آنذاك، و”إبراهيم الجعفري”، وزير الخارجية، بالإضافة إلى وزير الاتصالات ووزير البلديات وحقوق الإنسان، وحتى وزير البيئة السُني، “قتيبة الجبوري”.

وواصلت أن أحد العاملين في مكتب “سليم الجبوري”، رئيس البرلمان السابق، كان مصدرًا للمخابرات الإيرانية.

كما بينت الوثائق حقيقة الوضع الحالي في “العراق”، وأنه ليس من المستغرب أن تستميت “طهران” في حماية رئيس الوزراء الحالي، “عادل عبدالمهدي”، لا سيما وأنه كان يعمل مع “إيران” من منفاه فى حقبة الرئيس الراحل، “صدام حسين”، وتزايد نشاطه بعد توليه “وزارة النفط”، في 2014.

تجنيد ضباط المخابرات العراقيين..

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، وإنما نقلت الصحيفة الأميركية، عن مسؤولين عراقيين، تأكيدهم على أن: “الجواسيس الإيرانيين موجودين في كل مكان في الجنوب”.

ففي “كربلاء”، في أواخر عام 2014؛ كشفت الوثائق أن ضابط مخابرات عسكري عراقي من “بغداد”، التقى بمسؤول مخابرات إيراني، وعرض التجسس لصالح “إيران”، ونقل كل ما بوسعه بشأن الأنشطة الأميركية في “العراق”.

وقال المسؤول العراقي للضابط الإيراني، بحسب إحدى الوثائق المسربة: “إيران بلدي الثاني وأحبها”، مؤكدًا إخلاصه للنظام الإيراني، حيث يحكم رجال الدين مباشرة، وإعجابه بالأفلام الإيرانية، وذلك في اجتماع استمر أكثر من 3 ساعات.

وأكد الضابط العراقي أنه جاء برسالة من رئيسه في “بغداد”، مدير الاستخبارات العسكرية السابق، الفريق “حاتم المكصوصي”، ناقلًا رسالة تقول: “أخبرهم إننا في خدمتكم. كل ما تحتاجه هو تحت تصرفهم. نحن شيعة ولدينا عدو مشترك”.

وتابع رسول “المكصوصي”: “كل المعلومات الاستخباراتية للجيش العراقي، اعتبرها لك”، لينقل لضابط المخابرات الإيراني تفاصيل برنامج الاستهداف السري الذي قدمته “الولايات المتحدة” للعراقيين، وعرض تسليمه إلى الإيرانيين.

ونفى “المكصوصي”، المتقاعد الآن، صحة هذه التقارير، مؤكدًا أنه لم يتعاون مع “إيران”، بحسب (نيويورك تايمز).

وعن صحة هذه التقارير، قال مسؤول أميركي بعد أن سُئل عنها؛ إن الولايات المتحدة “علمت بشأن علاقات ضابط المخابرات العسكرية العراقية مع إيران، وقصرت وصوله إلى المعلومات الحساسة”.

ووفقًا لوثائق “وزارة الاستخبارات”، فقد واصلت “إيران” الاستفادة من الفرص التي منحها الغزو الأميركي لـ”العراق”، إذ حصلت على مجموعة كبيرة من المعلومات الاستخباراتية عن الأسرار الأميركية، خاصة حين بدأ الوجود الأميركي في التراجع بعد انسحاب القوات، عام 2011.

ومع الانسحاب الأميركي، وجد الكثير من العملاء، الذين جندتهم “واشنطن” في “العراق”، أنفسهم عاطلين عن العمل، خائفين من أن يُقتلوا بسبب صلاتهم بـ”الولايات المتحدة”، وربما من قِبل “إيران”.

وبسبب نقص الأموال، بدأ الكثير منهم في تقديم خدماتهم إلى “طهران”، ونقلوا إليها كل ما يعرفونه عن الـ (سي. آي. إيه)، “وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية”.

وفي تشرين ثان/نوفمبر 2014، تحول العميل العراقي، الذي عرفته الاستخبارات الأميركية باسم مستعار، هو “دوني براسكو”، إلى “المصدر 134992″، بالنسبة للاستخبارات الإيرانية.

وذكرت الصحيفة الأميركية أنه من بين المعلومات التي قدمها، مواقع “المنازل الآمنة” لـ (سي. آي. إيه)، وأسماء الفنادق التي اجتمع فيها عملاءها مع وكلائهم، وتفاصيل الأسلحة التي يستخدمها وتدريب المراقبة الذي تلقاه، بالإضافة إلى أسماء العراقيين الآخرين الذين يعملون كجواسيس للأميركيين.

وأخبر المصدر (134992)؛ العملاء الإيرانيين؛ بأنه كان يعمل لدى (سي. آي. إيه) لمدة 18 شهرًا، إبتداءً من عام 2008، في برنامج يستهدف (القاعدة)، مشيرًا إلى أنه حصل على أجر جيد مقابل عمله، وهو 3 آلاف دولار شهريًا، بالإضافة إلى مكافأة لمرة واحدة، قدرها 20 ألف دولار وسيارة.

وبحسب (نيويورك تايمز)؛ فإن أن “وكالة الاستخبارات المركزية” الأميركية رفضت التعليق.

وتطرقت بعض التقارير المسربة، إلى عمليات أجرتها الاستخبارات الإيرانية باءت بالفشل، وأخرى وُصفت بأنها على قدر كبير من الدقة.

وتحدثت عن عملية أجراها جواسيس إيرانيون أقتحموا معهدًا ثقافيًا ألمانيًا في “العراق”، ليكتشفوا أن لديهم “رموزًا خاطئة” ولم يتمكنوا من فتح الخزائن.

وأضافت أن ضباطًا آخرين تعرضوا للضرب من قِبل رؤسائهم في طهران “بسبب الكسل”، ولإرسالهم تقارير إلى المقر الرئيس في “طهران” تعتمد فقط على “أخبار”.

لكن إلى حد كبير، يبدو أن عملاء “وزارة الاستخبارات” الإيرانية، الذين تم ذكرهم في الوثائق، محترفون وعمليون، ومن بين مهامهم الرئيسة “منع تكاثر المسلحين السُنة على الحدود الإيرانية”.

دور “سليماني” في تحديد سياسات إيران في لبنان وسوريا والعراق..

كما ذكرت إحدى تلك التقارير الاستخباراتية؛ أن قائد (فيلق القدس) الإيراني، “قاسم سليماني”، هو من يحدد سياسات “إيران”؛ في “لبنان وسوريا والعراق”.

وأشارت الصحيفة إلى أن سفراء “إيران”، في “لبنان وسوريا والعراق”، من الرتب العليا لـ”الحرس الثوري”، مؤكدًة أن مسؤولين عراقيين سياسيين وأمنيين وعسكريين أقاموا علاقات سرية مع “إيران”، مشيرًة إلى أن “إيران” ركزت على تعيين مسؤولين رفيعي المستوى في “العراق”، وأن وزير الداخلية العراقي السابق، “بيان جبر”، من أبرز المسؤولين المقربين من “إيران”.

وقالت إن زيارة “سليماني” لـ”العراق”، بعد اندلاع الاحتجاجات العراقية، كانت لدعم رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”.

الوثائق المسربة كشفت أن جواسيس إيران متغلغلون في جنوب العراق..

وأشارت (نيويورك تايمز)، في تقريرها؛ إلى أن “إيران” تحرص على إرسال طلابها إلى الحوزات الدينية بـ”العراق”، كما تحرص “إيران” على بناء الفنادق في “كربلاء” و”النجف”. كما أشارت إلى أن عمليات التطهير في “جرف الصخر” نفذتها ميليشيات تابعة لـ”إيران”.

ليست سرًا فالدور الإيراني معروف !

وفي تعليق من جانب “واشنطن” على تلك الوثائق، قالت “وزارة الخارجية” الأميركية، الإثنين، إن الوثائق المسربة، التي كشفت عنها صحيفة (نيويورك تايمز)، ليست سرًا فالدور الإيراني في “العراق” معروف.

وأضافت: “نتابع عن كثب وثائق (نيويورك تايمز) حول الدور الإيراني في العراق”، مؤكدًة أن: “إيران تسعى لتقويض نظام الحكم في العراق”.

العبادي” ينفي..

كما رد المكتب الإعلامي لزعيم إئتلاف (النصر)، “حيدر العبادي”، على تقرير (نيويورك تايمز) الأميركية؛ بشأن ‏‏”تدخل إيران في العمل السياسي بالعراق، وتحكمها بعدد من السياسيين”، فيما أبدى قلقه من تدخلات دول جارة، في إشارة إلى “إيران”.

وذكر بيان المكتب أن: “الحقائق لا تبنى على تقارير مغمورة من أشخاص مغمورين، بل على وثاثق رسمية ‏تدعم أي تقرير، ونتحدى أي دولة، بما فيها إيران وأميركا؛ أن تبرز أي وثيقة تخدش من وطنية وعصامية حيدر العبادي”، لافتًا إلى أن: “الغريب أن هذه التقارير ‏المسربة تحسب العبادي على أميركا أو بريطانيا أو إيران، وهي شهادة بأنه لا ينتمي إلا إلى العراق”.‎

وأضاف البيان أن: “العبادي أستلم السلطة والعراق محتل ومجتاح من قِبل قوى الإرهاب ومحل صراع بين القوى الإقليمية والدولية، وعليه إدارة معارك التحرير ‏والسيادة بكل حرفية ووطنية لتحييد القوى المتصارعة وإنجاز التحرير بأفضل الصور الممكنة، ومن البديهي أن يلتقي مع مسؤولي جميع الدول لإدارة ‏الحكم والصراع القائم، فهذا عمله”، موضحًا أن: “جميع هذه اللقاءات تتم بحضور أجهزة الدولة المختصة”.

وتابع البيان: “ما ورد عن لقاء مزعوم بشخص يدعى، البروجردي، فإننا ننفي نفيًا قاطعًا حدوث هكذا لقاء، ولا وجود لهكذا لقاء في جدول مواعيده”، ‏مضيفًا: “وشخصية مثل رئيس الوزراء لا يُعقل أن يلتقي وينسق مع شخص برتبة ضابط مغمور !!.. إنه إدعاء غبي ومشبوه”.‎

ولفت البيان إلى أن: “العبادي قد أجرى لقاء بصحيفة (نيويورك تايمز)، بتاريخ 10-11-2019، ولم يتم سؤاله عن هذا الموضوع؛ ولم تتم الإشارة في هذه المقابلة، ‏ولا في غيرها، إلى الوثائق المسربة أو أي لقاء مزعوم ورد في الوثائق المذكورة”، مضيفًا أن: “ما أنجزه العبادي بقوة الشعب كان مثار إعجاب العالم ‏كله،.. والجميع يعرف وضع الدولة حينما تسنم العبادي المسؤولية، في 2014، وكيف أصبحت غداة تسليمه للسلطة في 2018″‏‎.

وأشار إلى أن: “الجميع يعرف وطنية العبادي واستقلاله وطريقة إدارته للحكم”، مبينًا أنه: “لو كان تابعًا لمحور لما اجتمعت ضده جميع المحاور للنيل منه ‏بالانتخابات وفي ترتيب معادلة الحكم في 2018″‏‎.

وأعرب المكتب الإعلامي لـ”العبادي” عن قلقه “من محاولات دول بعينها تدعي أنها جارة وصديقة؛ أن تتجاوز أجهزتها الاستخبارية على السيادة العراقية، ‏أو أن تجعل قضايا العراق الوطنية جزءًا من حرب الأجندات والمصالح”، مطالبًا بـ”توضيح وموقف من هذه الدولة حول هذه الإدعاءات”.‎

فيما لم يعلق مكتب رئيس الوزراء، “عادل عبدالمهدي”، على تلك التقارير، قائلًا مدير مكتبه؛ أنه لا يعلم عنها شيء.

تحمل مهيجًا للشارع..

كما نفى رئيس البرلمان العراقي السابق، “سليم الجبوري”، علمه أن يكون أحد مستشاريه على إرتباط مع الاستخبارات الإيرانية، وقال لتليفزيون (الحدث): “لا علم لي بهذه المعلومات”.

وأضاف: “كمسؤول؛ من الطبيعي أن يكون لدي علاقات مع الجميع، لكن الوثائق التي نُشرت قد تحمل في طياتها تقليبًا للشارع”.

وتابع: “إشارات استفهام على توقيت نشر الوثائق الإيرانية المسربة”.

أما آن للعملاء أن يخجلوا !

أما النائب، “أحمد الجبوري”، عن محافظة “نينوى”، فقد أكد أن تسريب وثائق المخابرات الإيرانية من قِبل الأميركان، جاءت متزامنة مع الذكرى التسعون لانتحار رئيس الوزراء العراقي في العهد الملكي، “عبدالمحسن السعدون”، (رئيس حزب تقدم)، على خلفية اتهامه بالعمالة لـ”بريطانيا”.

وقال “الجبوري”، في تغريدة نشرها على (تويتر)؛ أنه بمناسبة تسريب وثائق المخابرات الإيرانية من قِبل الأميركان لمدة سنة واحدة فقط، للفترة من 2014 إلى عام 2015، مختتمًا تغريدته: “أما آن للعملاء أن يخجلوا.. لا أن ينتحروا !!”.

هيمنة مدعومة بقرار رسمي ومؤسساتي..

وقال الباحث في الشأنين العراقي والإيراني، “سرمد الطائي”: “لو نشرت تلك الوثائق قبل عام مثلًا، لما حصل شيء، بسبب غياب الاحتجاجات، لكن الفرق هذه المرة، أن تلك الوثائق ستسلم إلى سلطة جديدة، هي سلطة الاحتجاجات العراقية، المتمثلة بساحة التحرير التي تفتي ويتبعها المفتون، وتقرر ويتبعها أصحاب القرار”.

مضيفًا أنه: “على الولايات المتحدة الإعتراف بخذلانها للتيار الوطني المهم في العراق، الذي بقي يكافح النفوذ الإيراني بلا تعب، ولم يقم بحمايته أحد”، لافتًا إلى أن: “الحاجة لمزيد من الوثائق التي تظهر كفاح العراقيين ضد نفوذ إيران الغاشم، وحركة الاحتجاج هي في جزء منها ثمرة من ثمرات الكفاح”.

ورغم معرفة العراقيين طبيعة النفوذ الإيراني، في البلاد، ومدى تغلغله داخل بنية الدولة ومفاصلها، فضلًا عن دعم الفصائل المسلحة، إلا أن تلك الوثائق أكدت بما لا يدع مجالًا للشك، بأن الهيمنة الإيرانية مدعومة بقرار رسمي ومؤسساتي، وليس إجتهادًا من قِبل قائد (فيلق القدس)، “قاسم سليماني”، فضلًا عن كشفه تدخل مؤسسات إيرانية، غير “الحرس الثوري” و”سليماني”، في الشأن العراقي، وإرتباطهم بشخصيات عراقية.

توقعات بتصاعد الاحتجاجات..

بدوره؛ رأى المحلل السياسي، “أحمد العبيدي”، أن: “تلك الوثائق كشفت الحقائق أمام الرأي العام العالمي والعربي، وأوضحت بما لا يدع مجالًا للشك بأن العراق، أصبح ضيعة إيرانية وحديقة خلفية لها، سواءً عبر نفوذها بشكل مباشر، أو نفوذ وكلائها المتمثل بالفصائل المسلحة، وهذا ما ينبيء بتطورات سياسية وميدانية قادمة في العراق”.

وأضاف “العبيدي” أن: “النفوذ الإيراني، وإن كان معروفًا في العراق، لكن لم يُتصور يومًا أن تخرق كل مفاصل الدولة العراقية، مثل الاستخبارات ورئاسة البرلمان، وغيرها من الدوائر الرسمية، وكان الحديث يُتداول عن صلات للفصائل المسلحة بإيران والحرس الثوري، وهذا ما سينعكس على طبيعة الاحتجاجات التي يشهدها العراق، ومن المتوقع تصاعدها بناءً على تلك التطورات”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة