23 نوفمبر، 2024 6:37 ص
Search
Close this search box.

حقيقة مايجري في العراق…احتجاجات محلية ام معركة خارجية!؟

حقيقة مايجري في العراق…احتجاجات محلية ام معركة خارجية!؟

ليس مايجري في العراق اليوم يشبه مايجري فيما حوله،، ولم يكن يوما كذلك طبعا على مر تاريخه وتاريخ من حوله ..
طغاة الناس يحاكَمون وطغاته يُسحلون ، ومظاهرات الناس غناء ومظاهراته دماء ،،وثروات الناس تسرق وثرواته تخرب وتهرب وتحرق،، بلدان الناس تُنهب وهو بلدٌ يوهب ! بلاد الناس تتقدم وهو يتأخر ويتهدم ..لايبكيه احد ولايأتيه من اخوانه مدد..
واليوم خرج متظاهروه يطالبون بحقوق فما وجدوا من ابناء جلدتهم الا التنكر والتنمر والعقوق..شباب في الساحات يقتلون ورجال الى قبورهم يُرسَلون،،
يظن الناس ان في العراق احتجاجات شعبية وحكومة بوليسية قمعية ..لا يظن ذلك الا واهم او جاهل او غير فاهم ،،العراقيون يحاربون عدوا خارجيا بجيشه وعدده ومخابراته وعدته ،،وهي اكبر حرب ظالمة في التاريخ ،،! حيث انه وفي كل معارك التحرير التي خاضتها الشعوب ضد محتليها وغاصبيها كان القتال بالسلاح من الطرفين ، القوي والضعيف ..المحتل والمقاوم ..المتطور والمتخلف ،،الا هذه المعركة فقد حرم السلاح على طرف فهو يقاتل اعزل ويملك الطرف الثاني كل الاسلحة ..!
وفي كل المعارك التحررية يصطف العالم الى جانب المقاوم وينبذ ويلوم الغاصب الا في هذه المعركة فان العالم ينظر وينصح المظلومين بضبط النفس وبالسلمية وبالعودة لبيوتهم ..!
في كل معارك الاستقلال هناك عدو غاصب ظاهر ومقاوم مختبيء يناور الا هذه !! فالمقاوم ظاهر واصبح هدفا يرمى والمستعمر مختبيء يطلق نيرانه من مكان خفي !!
في كل معارك الكرامة يصطف الدين ومراجعه وشيوخه مع المقاومين الا هذه يقف هؤلاء على النقيض او في الاحسن على الحياد،،في كل المعارك يكون جيشك معك الا في هذه فجيشك محيَّد لا حول له ولا قوة ..يبكي عليك ولاينصرك !! مكتوف الايدي مقيد بقادة العمالة وصناع القرار ذوي الولاء الاجنبي !!في كل المعارك هناك خندقان منفصلان متحاربان الا في هذه فقد تداخلت الخنادق ! فبعض من قوات بلادك ينصرونك وبعضهم لصالح عدوك يضربونك ،، وان بقيت سلميا قُتلت وان قاومت بالقوة ضررت بلدك ،،فانت كمن : القوه في اليم مكتوفا وقيل له….اياك اياك ان تبتل بالماء
وقد حصل الشيء نفسه قبل سنوات في العراق عندما خرج جزء كبير منه ايضا يقول لانريد الاالتحرر والكرامة ولكن لم يصدقهم احد كما اليوم !! وذلك لان العدو المحتل الغاصب نفسه وهو مختبيء وراء ستار ويتحرك باسم الشعب والحكومة ويقول انه منتخب من الجماهير ،،يقول انه عراقي وهو ليس كذلك ،،ومرة اخرى نخشى ان يقال لهم (انتهوا او تُنهوا) ..ويقال لهم بعد حين انكم ارهابيون ثم يُشيطَنون ثم يخرج من بينهم (بقدرة قادر )المخربون !! ثم وتحت انظار العالم يُسحَقون..
فما يجري في العراق ليس احتجاجات ضد حكومة فاسدة بل معركة ضد عدو خارجي لايظهر لهم فيواجهونه ولايعطَون سلاحا فيقاتلونه، ولا يُنصرون عليه فيكافئونه ، ولايتركهم يعيشون فيتركونه ! والله المستعان .

أحدث المقالات

أحدث المقالات